ابتكار نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ بالسلوك البشري بدقة غير مسبوقة
اكتشاف مجاري أنهار قديمة تحت جليد القطب الجنوبي
"إعمار اليمن" يعزّز قدرات هيئة مستشفى مأرب بأحدث الأجهزة المتطورة
ألمانيا.. علماء يطورون مركبًا دوائيًا لمحاربة السرطان عبر تنشيط الجهاز المناعي
كهرباء شبوة تستلم محطة خفض بقدرة 20 ميجاوات لكهرباء عسيلان
عدن..اختتام ورشة عمل إعداد السياسات العامة للسلطات المحلية
العميد الذيباني: نولي التدريب والتأهيل اهتماما كبيرا وقوات المنطقة الثانية في جاهزية عالية
وزير الداخلية يشيد بيقظة الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة
بحث ترتيبات تشغيل الخطوط الملكية الأردنية رحلات مباشرة إلى مطار عدن
رئيس جامعة اقليم سبأ يدشن امتحانات المفاضلة للطلاب المتقدمين لكلية تكنولوجيا المعلومات

إسكندر المريسي – • يبدو تحذير الأمم المتحدة من نذر حرب أهلية في العراق مسألة تنطوي على التشاؤم وتظهر قدرا◌ٍ عاليا◌ٍ من التأزيم السياسي إزاء ما تسميه الأمم المتحدة استمرار أعمال العنف والانقسامات الطائفية كمشروع بعيد المنال تحقيقه¡ لأن العراق خرجت من مختبر ذلك المشروع أكثر قوة ومنعة. وبالتالي لو كانت العراق ستنزلق سياسيا◌ٍ كما تروج أبواق الناعقين إلى متاهات الضياع والشتات بمختلف أنواعه وأشكاله لكان حدث ذلك أثناء الغزو الإنجلوأمريكي الذي كان من أهدافه تشتيت العراق ذهنيا◌ٍ وعقليا◌ٍ حتى لا يستطيع أن يلتفت إلى اليسار أو اليمين أو الوسط¡ وبالتالي يفقد توازنه فلا ينجح سياسيا◌ٍ ولا يمضي إلى الأمام بإرادة قوية وعزيمة لا تلين¡ خاصة◌ٍ وأن العراق خرج من دائرة الخطابات السياسية وخرج كذلك من دائرة الشعارات المزيفة وأخذ يشق طريقه في اتجاه استعادة بناء الدولة الوطنية العراقية ولا يصدق عقل ولا يقبل منطق لو كانت البلاد على شفا حرب أهلية دامية¡ ما حذر مسؤول رفيع المستوى من بعثة الأمم المتحدة من ذلك إلا من باب المماحكات العقيمة على خلفية تداعيات أزمة سوريا وعوامل إقليمية أخرى. وهو ما يظهر أن العراق أبعد ما يكون عن حرب أهلية¡ وإن كان ما هو حاصل نتوءات عقيمة جراء نفايات إقليمية ودولية تسعى إلى اعتراض بناء الدولة الوطنية العراقية¡ ما جعل العراق يواجه أعمال عنف سياسي منظما◌ٍ من الخارج جراء دعم إقليمي ودولي لتشجيع أعمال إرهابية هدفها زعزعة أمن واستقرار العراق وإرباك القيادة السياسية بالظرف الراهن وما تبذله الحكومة من جهود حقيقية في إيجاد عراق مزدهر ومستقر وقوي بالتأكيد فإن دوائر الاستخبارات العالمية والدولية تحذر من أن بلاد الرافدين باتت عند مفترق طرق تتجه كما قالت تلك الدوائر المشبوهة إلى نشوب حرب أهلية. ومعنى ذلك أن الأجندة الخارجية أكانت إقليمية أو دولية تبحث في العراق عن السهل الممتنع¡ ومعنى ذلك بالتأكيد البحث الحقيقي يتجلى في مساعي القوى الدولية لإيجاد أعمال عنف في العراق وتكريس حالة الانقسام وتطويره إلى انقسام سياسي¡ ولكن تبدو المسألة بعيدة المنال لأن قيادة العراق تدرك أبعاد وخفايا المخاطر المحدقة التي تواجه بالظرف الراهن العراق¡ فلو كانت المراهنات الخاسرة على قدر عال◌ُ من المحكمة والصواب لكان العراق العظيم ذهب أدراج الرياح أثناء الغزو الفاشي للقوى الدولية المختلفة.