البيضاء: مليشيات الحوثي تعتقل 400 مدنيا وتفجر 3 منازل في قرية حنكة آل مسعود الارياني يحذر من إبادة جماعية في قرية حنكة آل مسعود ويطالب بتدخل دولي عاجل وزير الصحة يشيد بالدور الصليب الأحمر في تبني تدخلات في المناطق الطرفية مأرب..لقاء يبحث الاستعدادات لفتح مقر بعثة الصليب الأحمر وتوسيع نشاطها الكويت والسعودية توقعان اتفاقية ترتيب شؤون حجاج دولة الكويت لحج 1446 هـ ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 46,565 شهيدا محافظ تعز يتفقد تنفيذ مشروع المجمع الصحي ويفتتح مكتب هيئة المواصفات طارق صالح والسفير الأمريكي يناقشان تحديات الحرب والسلام في اليمن مليشيا الحوثي تحرق وتفخخ وتنهب 22 منزلاً في قرية حنكة آل مسعود في البيضاء رئيس مجلس القيادة يلتقي رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة
إسكندر المريسي – • يبدو تحذير الأمم المتحدة من نذر حرب أهلية في العراق مسألة تنطوي على التشاؤم وتظهر قدرا◌ٍ عاليا◌ٍ من التأزيم السياسي إزاء ما تسميه الأمم المتحدة استمرار أعمال العنف والانقسامات الطائفية كمشروع بعيد المنال تحقيقه¡ لأن العراق خرجت من مختبر ذلك المشروع أكثر قوة ومنعة. وبالتالي لو كانت العراق ستنزلق سياسيا◌ٍ كما تروج أبواق الناعقين إلى متاهات الضياع والشتات بمختلف أنواعه وأشكاله لكان حدث ذلك أثناء الغزو الإنجلوأمريكي الذي كان من أهدافه تشتيت العراق ذهنيا◌ٍ وعقليا◌ٍ حتى لا يستطيع أن يلتفت إلى اليسار أو اليمين أو الوسط¡ وبالتالي يفقد توازنه فلا ينجح سياسيا◌ٍ ولا يمضي إلى الأمام بإرادة قوية وعزيمة لا تلين¡ خاصة◌ٍ وأن العراق خرج من دائرة الخطابات السياسية وخرج كذلك من دائرة الشعارات المزيفة وأخذ يشق طريقه في اتجاه استعادة بناء الدولة الوطنية العراقية ولا يصدق عقل ولا يقبل منطق لو كانت البلاد على شفا حرب أهلية دامية¡ ما حذر مسؤول رفيع المستوى من بعثة الأمم المتحدة من ذلك إلا من باب المماحكات العقيمة على خلفية تداعيات أزمة سوريا وعوامل إقليمية أخرى. وهو ما يظهر أن العراق أبعد ما يكون عن حرب أهلية¡ وإن كان ما هو حاصل نتوءات عقيمة جراء نفايات إقليمية ودولية تسعى إلى اعتراض بناء الدولة الوطنية العراقية¡ ما جعل العراق يواجه أعمال عنف سياسي منظما◌ٍ من الخارج جراء دعم إقليمي ودولي لتشجيع أعمال إرهابية هدفها زعزعة أمن واستقرار العراق وإرباك القيادة السياسية بالظرف الراهن وما تبذله الحكومة من جهود حقيقية في إيجاد عراق مزدهر ومستقر وقوي بالتأكيد فإن دوائر الاستخبارات العالمية والدولية تحذر من أن بلاد الرافدين باتت عند مفترق طرق تتجه كما قالت تلك الدوائر المشبوهة إلى نشوب حرب أهلية. ومعنى ذلك أن الأجندة الخارجية أكانت إقليمية أو دولية تبحث في العراق عن السهل الممتنع¡ ومعنى ذلك بالتأكيد البحث الحقيقي يتجلى في مساعي القوى الدولية لإيجاد أعمال عنف في العراق وتكريس حالة الانقسام وتطويره إلى انقسام سياسي¡ ولكن تبدو المسألة بعيدة المنال لأن قيادة العراق تدرك أبعاد وخفايا المخاطر المحدقة التي تواجه بالظرف الراهن العراق¡ فلو كانت المراهنات الخاسرة على قدر عال◌ُ من المحكمة والصواب لكان العراق العظيم ذهب أدراج الرياح أثناء الغزو الفاشي للقوى الدولية المختلفة.