صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
كتب /صادق هزبر –
يعد تطوير المنتج السياحي اليمني المتعدد وزيادة الاستثمارات السياحية وتحسين العرض السياحي من أهم التحديات التي تواجه النهوض بالقطاع السياحي اليمني وكون فرص الاستثمار السياحي كثيرة جدا إلا أنها بحاجة إلى تضافر الجهود من كافة الجهات ذات الاختصاص في الدولة والقطاع الخاص لإعادة صياغة واكتشاف الملامح الرائعة لليمن السعيد ولا شك بأن ماتعرضت له السياحة اليمنية خلال السنوات الماضية من ضربات موجعة أدت إلى شلل تام في تدفق السياح للوصول لليمن وتقول وزارة السياحة في تقريرها أن الاختلالات التي تواجه تنمية المنتج السياحي وزيادة الاستثمارات والعرض السياحي تتلخص في جملة من المحاور والتحديات أهمها عدم تخصيص أراضُ ومناطق محددة للاستثمار ات السياحية مما جعل هذه المناطق أوالمواقع عرضة للسطو والتدمير مما سبب إهدارا للموارد والمقومات السياحية بالإضافة إلى عدم كفاية البنية التحتية والخدمات الأزمة الملائمة للاستثمارات السياحية في مناطق الجذب السياحي وتعددوجهات تحصيل الرسوم والضرائب وعدم استقلالية القضاء كي تتوفر العدالة في حل مشاكل الاستثمارات وأراضيها بالإضافة إلى الشراكة بالحماية الوهمية والابتزاز وضعف تطبيق الانظمة والقوانين وانتشار الفساد والروتين الحكومي أمام الاستثمارات واتساع نطاق التلوث في الموارد الطبيعية والبيئية السياحية وتشوه المعالم التاريخية والاثرية وعدم تنفيذ المشاريع الاستثمارية السياحية في أوقاتها والإضرار المادية والمالية التي لحقت بالمنشآت الاستثمارية السياحية خلال الأحداث التي مرت بها اليمن خلال العام 2011م وماسبقها من احدأث التقطعات والاختطافات واضرار الارهاب خلال السنوات الماضية ومانتج عنها من اغلاق وإفلاس عدد من المنشآت السياحية وتسريح العمالة السياحية المدربة وتراكم الالتزامات الضريبية على تلك المنشآت . مرتكزات تلك هي أبرز المشاكل التي تواجه تطوير المنتج السياحي اليمني الذي يرتكز السياحي على أنماط مختلفة أبرزها السياحة التاريخية والثقافية والسياحة الطبيعية والسياحة العلاجية والسياحة الصحراوية وسياحة التسلق والمغامرات وسياحة الغوص وتتقدمها السياحة الاثرية التاريخية حيث أن الحضارة اليمنية العريقة التي تطورت وازدهرت منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة أفرزت منتجاٍ سياحياٍ فريداٍ ومتنوعاٍ. فموقع اليمن الحضاري الهام جعله ملتقى التجاره وطرق القوافل الذي كان يمر عبر مناطق تاريخية هامة في اليمن ابتداءٍ من المهرة مروراٍ بحضرموت وشبوة ومارب ثم إلى نجد والحجاز وبلاد الشام حتى كانت تصل القوافل المحملة بالبخور والتوابل ومنتجات الشرق واليمن إلى دول أوروبا إلا دليلا على تطور التبادل التجاري بين الشرق والغرب عبر اليمن. وكذلك ازدهرت صناعة السيوف والخناجر وصناعة الذهب والفضة والحديد والصناعات الحرفية والمنسوجات وصناعة الأواني الفخارية تحول اليمن إلى ْمصدِر رئيسي لدول المنطقة والعالم الخارجي وهذا جزء من المنتج الحرفي السياحي. وقد أدى التطور الاقتصادي القديم لليمن إلى تواصل وارتباط الحضارة اليمنية بالحضارات الإنسانية الأخرى التي ظهرت في النيل والرافدين واليونان من جهة وبناء وتشييد موروث تاريخي وثقافي حضاري متميز تمثل في الطابع المعماري اليمني الفريد والمتميز مثل المدى التاريخية اليمنية وأهمها مدينتي صنعاء التاريحية ومدينة شبام حضموت الطينية التاريخية ومدينة زبيد وكل هذه المدن منضوية في قائمة التراث العالمي والتي تواجه خطر الشطب من ضمن قائمة التراث العالمي. كما تعتبر السياحة الجبلية في اليمن من أشهر مقومات الجذب السياحي حيث تحتوي البلاد على أكبر المناطق الجبلية في الجزيرة العربية ويبدأ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر من 1000م إلى 3600م بالإضافة إلى وجود مناظر وتشكيلات طبيعية آية في الجمال مثل المدرجات الزراعية والكهوف وسفوح الجبال الواسعة. كما تنتشر في المناطق الجبلية مدن وقرى وحصون تاريخية الأمر الذي يؤدي إلى تكامل السياحة الجبلية مع المواقع التاريخية وتعتبر اليمن بلاد الفصول الأربعة. كما تتميز اليمن بشريط ساحلي أكثر من 2500 كم في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي فإن ذلك يشكل موقعٍا هامٍا لكافة أنواع السياحة البحرية. ففي البحار اليمنية أكثر من 150 جزيرة واعدة لإقامة المنتجعات السياحية لعشاق الجزر. وتتمتع معظم الجزر اليمنية بتنوع بيئي وحيوي يمكنها من توسيع نشاط السياحة البيئية. كذلك تتميز بعض الجزر بتوفر شعاب مرجانية وتعتبر من أجمل مواقع الغوص في العالم. وتعد اليمن واحة لعشاق السياحة الصحراوية إذ تعتبر رملة السبعتين الواقعة بين مارب وشبوة وحضرموت من أجمل الصحاري بالإضافة الى السياحة العلاجية التي تنتشر في كثير من المناطق اليمنية المياه المعدنية الحارة. ويبلغ إجمالي حمامات المياه المعدنية الحارة في اليمن حوالي 80 حماماٍ . وهي تشكل مجالاٍ واسعٍا لتطور السياحة العلاجية ولكن ينقص هذه المواقع وجود البنى التحتية من منشآت فندقية ومطاعم ووسائل مواصلات وغيرها من الخدمات السياحية.