الرئيسية - سياحة وتراث - القاضي العلامة اسماعيل الأكوع حافظ على التراث حيا◌ٍ وميتا
القاضي العلامة اسماعيل الأكوع حافظ على التراث حيا◌ٍ وميتا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع /صادق هزبر –

,الأحمدي سنعمل على ترميم هذه المخطوطات وتخصيص مكان ولوحة شرفية لصاحبها في الدار , السفير خالد الأكوع: نفذنا وصية الوالد كي تعم الفائدة خدمة للتراث

لم ينقطع عمل المرحوم العلامة القاضي اسماعيل علي بن حسين الأكوع لأنه ترك للأجيال علما◌ٍ ينفع به سواء◌ٍ في مؤلفاته العديدة ونشر العلم والفائدة وفي مكتبته الزاخرة بالمخطوطات الخزائنية النفيسة والنادرة التي توارثها واقتنى جزءا منها والتي أوصى قبل وفاته بتسليمها للدار والبالغ عددها “100”مجلد مخطوط نادر فضلا◌ٍ في ذريته التي تسير على خطى والدهم وعلى رأسهم السفير خالد اسماعيل الأكوع.. الثورة السياحي زار منزل المرحوم القاضي اسماعيل الأكوع بصحبة ولده السفير خالد وفريق وتوثيق المخطوطات الذي تم تكليفه من قبل وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب الدكتور مقبل الأحمدي واطلعنا على مكتبة المرحوم الأكوع العامرة بالمخطوطات والكتب القيمة. ومن خلال رؤيتنا لتلك المكتبة ورغم أن القاضي المرحوم اسماعيل الأكوع تقلد منصب رئىس الهيئة العامة للآثار والمتاحف وكان حوار المخطوطات تابعا◌ٍ له لمدة 25 عاما◌ٍ حسب رواية الدكتور الأحمدي فلم تجد بالدار أي نسخة مصوره لأي مخطوط في دار المخطوطات وهذا دليل على ورع وزهد القاضي المرحوم. وأكد لي أن هناك وعيا◌ٍ بأهمية تراث اليمن وهناك ثقة متبادلة بين المجتمع واصحاب المكتبات الخاصة وهذه الثقة ترسخت بعد أن أصبح هناك مشروع وطني هام في دار المخطوطات لحصر وتوثيق وترميم المخطوطات منذ أكثر من أربع سنوات بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق التراث وعبر حب وإصرار كافة كوادر وقيادة دار المخطوطات وكل من يعمل بهذا المشروع الوطني الكبير وأثناء زيارة الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية لدار المخطوطات والجامع الكبير بصنعاء واطلاعه مع عدد من المسؤولين وكان على رأسهم السفير خالد الأكوع تبين للجميع أهمية مثل هكذا مشروع وطني لحفظ تراث اليمن المخطوط فجاءت مثل هذه المبادرة والشكر هنا موصول للعزيز الدكتور مقبل الأحمدي وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات لدوره الفاعل في هذا الجانب¡ حيث أكد الدكتور التام أنه بناء على المبادرة الطيبة لأسرة القاضي المرحوم اسماعيل الأكوع بتنفيذ وصيته لتسليم هذه المخطوطات لدار المخطوطات فقد تم تشكيل لجنة من دار المخطوطات وباشرت عملها للحصر والتوثيق في استثمارات يدوية ومن ثم نقل هذه المخطوطات إلى الدار بهدف صيانتها وترميمها وفهرستها وأنه سيتم إصدار لوحة شرفية بأسماء الأسر التي تهب مخطوطاتها إلى الدار وتخصيص مكان فيه لأصحاب المكتبات الخاصة تحمل أسم الأسرة التي وهبت هذه المخطوطات..¡ أما السفير خالد الأكوع فقال أن هذه المخطوطات ورثها والده المرحوم اسماعيل علي بن حسين الأكوع وجمع جزءا منها وأوهبها قبل وفاته لدار المخطوطات كي تعم الفائدة وإفادة الدارسين والباحثين والمهتمين بالتراث لأن المخطوطات إذا لم تقرأ فليس لها أية قيمة¡ وأوضح السفير الأكوع أن والده حرص بطبيعته على السعي بنشر المعرفة عن طريق الكثير من المؤلفات ومنها هذه المخطوطات البالغ عددها 100 مجلد مخطوط مشيرا◌ٍ إلى أنه زار دار المخطوطات واطلع على ما يجري من مشروع صيانة وترميم للمخطوطات وبمثل هذه المبادرة لترميم وصيانة هذه المخطوطات خدمة للباحثين وطلاب العلم.