مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع مساعدات إيوائية طارئة للأسر المتضررة بسيئون
معرض للصور بجنيف يوثق إنتهاكات المليشيات الحوثية بحق النساء في اليمن
وكيل محافظة مأرب يفتتح سكن إقليم سبأ الطلابي الجامعي
اختتام مشاورات مسقط بشأن المختطفين والمخفيين قسرا
مليشيات الحوثي الارهابية تقتحم منزل محافظ البنك المركزي اليمني
شرطة تعز تلقي القبض على مطلوب في قضية شروع بالقتل وقضايا جنائية
البرلمان العربي يجدد دعمه وتضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة
استشهاد 11 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مناطق في قطاع غزة
اصابة طفلة برصاص مليشيات الحوثي الارهابية جنوبي مأرب
المليشيات الحوثية تقصف المناطق الآهلة بالسكان غرب تعز
![](images/b_print.png)
إسكندر المريسي –
منذ عقد التسعينيات من القرن الماضي السياسة الخارجية الأميركية تتحدث عن استئناف المفاوضات في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودائما◌ٍ ما أوكلت تلك المهمة لما يسمى حينها لمبعوث السلام السابق دينس روس الذي كان ثرثارا◌ٍ بما تعني الكلمة من معنى ودلالة محسوبا◌ٍ على الخط الصهيوني يوعد الفلسطينيين بأحلام طوباوية ليس لها على الأرض مكان مثل السلام تماما◌ٍ في وسائل الإعلام كأنه قهوة على الريح وليس حقيقة فعلية على الأرض. فالسلام العادل والشامل ليس له مكان إلا في الهواء وقنوات البث الفضائي¡ فيما يمارس الكيان الصهيوني شتى صنوف التعذيب في حق الشعب الفلسطيني¡ كانت الوعود الخيالية التي ذهبت أدراج الرياح قد بدأت عند عتبة مؤتمر مدريد في أسبانيا عام 1991م¡ وما تلى ذلك من أحاديث مكررة عن سبل وإمكانية استئناف المفاوضات وخرجت القضية الفلسطينية من مؤتمر مدريد بخفي حنين لكي تبحث عن مفاوضات جديدة كان أبرزها الإنفراد بالمسار الفلسطيني والذهاب نحو مفاوضات صفرية ليس لها أسس واضحة ولا منطلاقات محددة. أكان ذلك على صعيد مباحثات أوسلو (1) السرية أو أسلو (2) أيضا◌ٍ وما نتج عن ذلك إلا مزيد من التعنت الصهيوني بدءا◌ٍ من جرف الأراضي وتهجير المواطنين واستمرار بناء المستوطنات¡ حيث شمل سياسة المستوطنات القدس بكاملها وسط صمت دولي مريب مالم نفل تشجيع دولي للكيان الصهيوني ودعم واضح لسياسة الاستيطان ولم يتوقف الحديث عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. فقد حصلت لقاءات عدة وشهد المسار الفلسطيني الإسرائيلي مباحثات مختلفة كان أبرزها «وادي بلانتيشن» ثم مفاوضات كامب ديفيد ضمن ذلك المسار المغلق¡ ثم تحدثوا وأفاضوا عن سبل وإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية ثم ارتد الحديث عن عقبية ليتحول إلى سبل وإمكانية حل الدولتين فيما الواقع يكذب ذلك. وحاليا◌ٍ نجد وزير الخارجية الأميركي جون كيري يشدد على أهمية التوصل إلى صيغة جديدة سيكون بموجبها استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين¡ إنها بالتأكيد دبلوماسية عدمية لأن السجل حافل بالحديث عن السلام الضائع. فعن أي سلام يتحدث هؤلاء إذا لم تكن الحقيقة واضحة مثل الشمس السلام على الإرهاب إذا كان من أجل إعادة القضية الفلسطينية وإعادة الأرض لأصحابها الحقيقيين.