الرئيسية - عربي ودولي - العلاقات الباكستانية – الافغانية
العلاقات الباكستانية – الافغانية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

إسكندر المريسي – ¡ تشهد العلاقات الباكستانية الأفغانية حالة من التوتر الشديد¡ حيث أخذ ذلك التوتر مزيدا◌ٍ من التعقيد عقب افتتاح حركة طالبان مقر رسمي في العاصمة القطرية الدوحة باسم مكتب إمارة أفغانستان الإسلامية مما أثار حفيظة حكومة الرئيس حميد قرضاي واعتبرت ذلك إعاقة للجهود الرامية نحو تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان. خاصة بعد إنسحاب القوات الأجنبية من ذلك البلد المسلم الذي يشهد بالظرف الراهن صراعات داخلية منذ عقود زمنية وخاصة وقد تصدر ذلك الصراع واجهة الأحداث في السياسة المحلية بأفغانستان حاضرا◌ٍ مما ألقى بظلال من الشكوك على العلاقات بين إسلام أباد وكابول. وهي بالتأكيد علاقات ظلت ردحا◌ٍ من الزمن متميزة مقارنة بمعظم العلاقات بين البلدان الإسلامية¡ وما في أدنى شك أن مصلحة باكستان وأفغانستان أن تكون العلاقات بين البلدين الجارين المسلمين علاقات متميزة بالنظر لما يربط مصلحة من عوامل مهمة أبرزها الجوار الجغرافي وتبادل المصالح المشتركة. لأن الواضح للجميع أن باكستان قوية بقاء دولة أفغانستان آمنة ومستقرة وموجودة كشرط أساسي¡ فالتوتر القائم لا يخدم الجانبين وأمن باكستان واستقرارها من أمن أفغانستان واستقرارها¡ مع الأخذ بالاعتبار عوامل أخرى خلافا◌ٍ للجوار الجغرافي تكاد تكون بين البلدين ضمن جغرافية مشتركة يتطلب الواقع تطوير العلاقات لتكون نموذجا◌ٍ جديدا◌ٍ للعلاقات الإسلامية- الإسلامية في واقع التحولات التي تشهدها الدول وما نتج عن ذلك من تكتلات مختلفة¡ فالتوتر ليس من مصلة البلدين إطلاقا◌ٍ¡ مما يجعل من سبل وإمكانية التفاهم بين الجانبين أمرا◌ٍ ممكنا◌ٍ لا سيما في ظل الظروف والمتغيرات التي تشهده الدول المجاورة لكلي البلدين وكذلك التكتلات القائمة والتحالفات الجارية على الصعيد الدولي وهو ما يوجب إعطاء أولوية لإقامة علاقات متميزة ومتجانسة لما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار بين البلدين المسلمين.