نائب وزير الخارجية يلتقي القائمة بأعمال مساعد وزير الخزانة الامريكي
مستشار وزير الدفاع يشيد بالدور الإنساني لمشروع "مسام" في إنقاذ حياة المدنيين
الإرياني يدين احتجاز الحوثيين لسفن نفطية في رأس عيسى ويحمّلهم مسؤولية تهديد حياة العشرات من البحارة
العرادة يشيد بمساهمة الحكومة الهولندية وتدخلاتها الإنسانية المنفذة في اليمن
الوكيل مفتاح يبحث مع منسق الـ" الاوتشا" خطورة تراجع دورها الانساني بمأرب
ورشة عمل بعدن تشدّد على إيجاد إرادة مجتمعية لمكافحة الفساد
اجتماع برئاسة السقطري يناقش التحديات في القطاع الزراع والسمكي بلحج
تنفيذي شبوة يناقش نشاط عدد من المرافق خلال الربع الأول من العام الجاري
مليشيا الحوثي الارهابية تستهدف أحياء سكنية غربي تعز
محافظ حضرموت يبحث استكمال مشاريع تنموية مع البرنامج السعودي

هاشم عبدالعزيز –
{ بحسب إعلانه أنجز وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتفاقا◌ٍ «مبدئيا◌ٍ» بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في شأن «إطلاق مفاوضات الوضع النهائي» بين الطرفين. جاء الإعلان بعد ست جولات مكوكية كانت أيامها في الشرق الأوسط ماراثونية من لقاءات وإعادة لقاءات واتصالات ومشاورات وكان كيري في جولتيه الخامسة والسادسة قد دار دون توقف بين تل أبيب والعاصمة الأردنية وأخيرا◌ٍ كانت زيارته لرام اللø◌ِه للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس¡ بعدها جاء إعلان تلك النتيجة. في النظرة العامة حقق كيري اختراقا◌ٍ في جدار العزلة الذي وضع نهاية للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والناجمة عن السياسة الصهيونية وفي الأبرز تلك المتواصلة تجاه تهويد القدس والمندفعة بالمشاريع الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية¡ وبحساب ما حدث إنجاز كانت ردود الفعل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ليست متسارعة وحسب بل ومتناغمة. الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أكد أن «الأمم المتحدة ستدعم الجهود الرامية لعقد مفاوضات ملموسة والنجاح في إحلال سلام شامل في المنطقة»¡ فيما عبرت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن «ترحيبها الحار» بالاتفاق المبدئي على استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين¡ مشيدة◌ٍ بـ «شجاعة» الطرفين وبجهود وزير الخارجية الأميركي. ما كان لافتا◌ٍ أن كيري لم ينجز اتفاقا◌ٍ على هذا النحو بين طرفين متنافرين وحسب¡ بل إن كل طرف واقع في شأن عودة المفاوضات في حال انقسام بذاته. هنا التساؤل : هل كان إعلان الاتفاق ثمرة لجهود كيري التي بذلها على نحو غير مسبوق من المثابرة الأميركية¿ أم تعود إلى ما كان ولا يزال يتردد عن خبرة كيري في شأن وشؤون هذه المنطقة بأطرافها وأزمتها¿ قد لا يكون هذا مهما◌ٍ الآن¡ لأن الأهم هو طبيعة الاتفاق الذي على إثره جاء الإعلان عن الموافقة المبدئية في شأن «إطلاق مفاوضات الوضع النهائي». وما حقيقة ما جرى لإطلاق هذا الـ «تخريج» الغامض¡ الذي زادت الحيرة في شأنه بإعلان كيري ذاته «أن أفضل سبيل لإعطاء هذه المفاوضات فرصة هو الحفاظ على سريتها»¡ إذ كيف يستقيم هذا التعامل «السري» و«الخفي» في شأن مفاوضات تجري حول الوضع النهائي الذي معلومة قضاياه إلا في حالة أن تكون الإدارة الأميركية قد رمت بثقلها لإنجاز هذه النتيجة لا لمواجهة الأزمة الشرق أوسطية¡ بل لما يرتبط بالسياسة الأميركية في هذه المنطقة¡ وهنا محاذير جعجعة كيري عن السلام وليس بالأعمال الجادة والصحيحة والسليمة والأكيدة.