الرئيسية - سياحة وتراث - الدكتور منير بوشناق لـ”الثورة”: أطلقنا أول مبادرة لحملة عالمية بمؤازرة الدكتور عبدالكريم الإرياني لإنقاذ صنعاء
الدكتور منير بوشناق لـ”الثورة”: أطلقنا أول مبادرة لحملة عالمية بمؤازرة الدكتور عبدالكريم الإرياني لإنقاذ صنعاء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لقاء/ صادق هزبر –

خبير التراث العالمي الدكتور منير بوشناق لـ”الثورة”: أطلقنا أول مبادرة لحملة عالمية بمؤازرة الدكتور عبدالكريم الإرياني لإنقاذ صنعاء

, نفذنا أهم أولويات المدينة من صرف صحي ومعالم كسمسرة النحاس

, في (1982م) كانت تكلفة إنقاذ المدينة بحاجة لـ50 مليون دولار فقط

لقاء/ صادق هزبر

عشق صنعاء القديمة منذ أن كان رئيسا لقسم وحدة التراث بمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة أحب المدينة وبادلها الحب والوفاء وأعلن أول حملة عالمية لإنقاذ مدينة صنعاء القديمة في العام 1982م أنه الدكتور منير بوشناق خبير التراث العالمي ورئيس سابق لمنظمة الاكروم. الثورة السياحي التقت الدكتور منير بوشناق صاحب أول مبادرة وأول من أطلق حملة دولية لإنقاذ مدينة صنعاء القديمة بمؤازرة الدكتور عبدالكريم الإرياني وزير خارجية اليمن آنذاك وسألناه عن الحملة وكم كانت التكلفة التقديرية لإنقاذ المؤسسة في ذلك الوقت وتقييمه لوضع المدينة الحالي وغيرها من القضايا في ثنايا اللقاء التالي:

● لكم بصمات في إطلاق أول حملة دولية للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة في مطلع الثمانينيات هل لكم أن تحدثون عن ذلك¿ – أنا بدأت العمل هنا في منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة رئيسا لقسم التراث الثقافي بالمنظمة وكنت على اتصال مع المرحوم القاضي إسماعيل الأكوع وكان رئيسا للهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات آنذاك وبدأت العمل في العام 1982م وبالتعاون مع خبير التراث العالمي الاسترالي رونالد ريكول وبدأت بخطة عمل وافق عليها الدكتور عبدالكريم الإرياني والذي كان وزيرا للخارجية وكان من أكثر المسئولين اهتماما بالتراث وبمدينة صنعاء القديمة وبناء على هذه الخطة والنداء من أجل إنقاذ مدينة صنعاء القديمة تم عمل مسح ميداني لمدينة صنعاء القديمة ووضع برنامج عمل بالأولويات التي تحتاجها هذه المدينة وبعد ذلك تم عقد لقاء مع الدكتور عبدالكريم الإرياني وتم وضع تصور متكامل وقدمناه لليونسكو ومتبوع برسالة من الحكومة اليمنية فحول طلب رسمي من الحكومة اليمنية لإطلاق حملة دولية للحفاظ على هذه المدينة التاريخية وتكون هذه الحملة مشابهة لحملات إنقاذ آثار النوبة بجمهورية مصر العربية ومدينة فاس بالمغرب العربي ووصل المدير العام لليونسكو إلى اليمن في المؤتمر الإسلامي آنذاك في صنعاء وألقى نداء من هنا من صنعاء وانطلقت رسميا في جمع التبرعات كي تلبى بعض جوانب خطة العمل التي أعددناها وخاصة أولويات عملنا في إنقاذ المدينة بناء على الدراسة العملية وهي البنى التحتية لمدينة صنعاء القديمة ابتداء بعمل تصريف للمياه بالإضافة إلى الاهتمام بالأماكن المشهورة التي كانت مهددة بالمجاري ومن 85-86م تم تعيين السفير د/عبدالرحمن الحداد وكان رئيس الوزراء اليمنيين آنذاك والحكومة مهتمة بهذا الجانب وكانت هذه هي أول حملة عالمية للحفاظ أو لإنقاذ مدينة صنعاء القديمة. ● هل نجحت هذه الحملة وماذا تحقق¿ – نعم كانت أولى الحملات لليونسكو في اليمن ونجاحها كان بتعاون الحكومة والمجتمع المحلي والإطار الدولي من ناحية اليونسكو بدأت أنا وكنت مسئولا عن التراث في هذه المنظمة الاتصال مع عدد من الدول الأعضاء المانحة وبدأت تقترح لهم مشاريع عمل فريدة لأن مدينة فاس بالمغرب كانت مشابهة وكانت أول دولة توافق على مقترحاتنا هي دولة النرويج حيث مولت مشروع سمسرة النحاس بصنعاء القديمة واستعمالها للحرف اليدوية وتدريب الحرفيين وكانت المنحة النرويجية بمبلغ 30 ألف دولار. تكلفة الحفاظ ● كم كانت تقدر التكلفة الإجمالية للحفاظ على مدينة صنعاء التاريخية آنذاك¿ – التكلفة التقديرية آنذاك وفقا للدرسات للحفاظ على هذه المدينة تقدر بـ150 مليون دولار ولكننا واصلنا التواصل مع الدول المانحة وقد زرت السفير الفرنسي وقلت له أن اقترح عليكم الحفاظ على البناء الطيني لسور صنعاء القديمة فوافقوا على الاقتراح وترميم السور وهذه هي الطريقة التي عملنا بها. ● كيف كان دور الإعلام آنذاك¿ – الإعلام ساعدنا كثيرا وهو شريك لنا في حملتنا وقدمنا كذلك مسابقات وجوائز وكانت هناك مساعدة حكومية ومساعدة مجتمعية في حملة الإنقاذ. ● كيف تقيمون وضع صنعاء القديمة حاليا¿ – صنعاء القديمة جميلة ولا كنها بحاجة إلى مشروعين هامين وهما أولا المشروع الذي قمنا به بخصوص تنظيف الشوارع والأزقة والحارات والمشروع الآخر وهو حركة المرور في المدينة القديمة والعبور بهذه السيارات في غاية الخطورة والصعوبة ويؤثر سواء من ناحية التلوث أو من ناحية الحركة والصوت وكذلك الدراجات النارية هي الأخرى تشكل خطورة على المدينة من ناحية الصوت والتلوث ولا بد من وضع حلول مناسبة لبيئة المدينة وبدائل أخرى أيضا لا بد أن يكون هناك من ناحية البناء المعماري مكتب لمهندسين معماريين ملمين بتراث المدينة موجودين لصالح المجتمع ويعملون مستشارين ونتمنى لصنعاء القديمة أن تظل قبلة للسياح والزائرين لليمن.