ابتكار نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ بالسلوك البشري بدقة غير مسبوقة
اكتشاف مجاري أنهار قديمة تحت جليد القطب الجنوبي
"إعمار اليمن" يعزّز قدرات هيئة مستشفى مأرب بأحدث الأجهزة المتطورة
ألمانيا.. علماء يطورون مركبًا دوائيًا لمحاربة السرطان عبر تنشيط الجهاز المناعي
كهرباء شبوة تستلم محطة خفض بقدرة 20 ميجاوات لكهرباء عسيلان
عدن..اختتام ورشة عمل إعداد السياسات العامة للسلطات المحلية
العميد الذيباني: نولي التدريب والتأهيل اهتماما كبيرا وقوات المنطقة الثانية في جاهزية عالية
وزير الداخلية يشيد بيقظة الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة
بحث ترتيبات تشغيل الخطوط الملكية الأردنية رحلات مباشرة إلى مطار عدن
رئيس جامعة اقليم سبأ يدشن امتحانات المفاضلة للطلاب المتقدمين لكلية تكنولوجيا المعلومات

هاشم عبدالعزيز – • فجøر اغتيال القيادي البارز في المعارضة التونسية محمد البراهمي غضبا◌ٍ اجتماعيا◌ٍ ووطنيا◌ٍ وأشعل حريقا◌ٍ سياسيا◌ٍ في عموم البلاد التي انتفضت في مسيرات حاشدة وتظاهرات غاضبة وإضراب شامل لكافة الأنشطة والأعمال في البلاد. وألقت جريمة اغتيال محمد البراهمي بظلالها على المشهد السياسي في تونس ولم يكن ذلك لمجرد ردود الأفعال. اغتيال محمد البراهمي صار الجريمة الثانية في غضون حكم النهضة الإسلامية بعد جريمة اغتيال اليساري الكبير شكري بلعيد من جهة¡ ومن جهة ثانية تزامن ارتكاب جريمة اغتيال البراهمي مع ما كان أعلنه أحد وزراء الحكومة التونسية من أن وزارة الداخلية التونسية تعرفت على مدبري اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد¡ وإلى هذا وذاك جرى اغتيال البراهمي عقب ما كان تنبأ به أن يؤول مصير حكم النهضة الإسلامية في تونس إلى ما آل إليه في مصر حكم الإخوان. وحسب بعض المراقبين¡ قد تصير جريمة اغتيال البراهمي ضربة قاصمة لحكم النهضة¡ لا بسبب فشلهم خلال عامين ونصف من الحكم في إدارة الشأن العام وتسيير مؤسسات الدولة وحسب¡ بل كانت هذه الفترة في تونس خصبة للجماعات الإرهابية والتكفيرية وغرقت فيها البلاد بانتشار الأسلحة ما حال الأمن في البلاد إلى فلتان¡ وهذا مالم يكن لأن يحدث دون تواطؤ وتساهل أو تجاهل¡ وفي الإجمال لم تكن حكومة النهضة في مسؤولياتها¡ وهذا ما يرجح اتهامها بما حدث وأنها تصير مسؤولة أمام ما ستؤول إليه البلاد من حمام دم مفتوح لاستهداف المعارضين في ظل هذا الوضع الذي تسرح وتمرح فيه الجماعات التكفيرية والإرهابية لتبدو كما لو أنها الطرف الفاعل للنظام. الأزمة في تونس ليست قاصرة على هذا الجانب لكنه جوهري دفع إلى اطلاق تكتل معارض لإنقاذ تونس من السقوط في الضياع.. وهذه البداية ستكون أمام مواجهة اغتيال تونس الذي جرى أكثر من مرة بأفظع الجرائم الوحشية وأحقر المشاريع التي تجهز على حياة إنسانية الإنسان.