نائب وزير الخارجية يلتقي القائمة بأعمال مساعد وزير الخزانة الامريكي
مستشار وزير الدفاع يشيد بالدور الإنساني لمشروع "مسام" في إنقاذ حياة المدنيين
الإرياني يدين احتجاز الحوثيين لسفن نفطية في رأس عيسى ويحمّلهم مسؤولية تهديد حياة العشرات من البحارة
العرادة يشيد بمساهمة الحكومة الهولندية وتدخلاتها الإنسانية المنفذة في اليمن
الوكيل مفتاح يبحث مع منسق الـ" الاوتشا" خطورة تراجع دورها الانساني بمأرب
ورشة عمل بعدن تشدّد على إيجاد إرادة مجتمعية لمكافحة الفساد
اجتماع برئاسة السقطري يناقش التحديات في القطاع الزراع والسمكي بلحج
تنفيذي شبوة يناقش نشاط عدد من المرافق خلال الربع الأول من العام الجاري
مليشيا الحوثي الارهابية تستهدف أحياء سكنية غربي تعز
محافظ حضرموت يبحث استكمال مشاريع تنموية مع البرنامج السعودي

هاشم عبدالعزيز – • فجøر اغتيال القيادي البارز في المعارضة التونسية محمد البراهمي غضبا◌ٍ اجتماعيا◌ٍ ووطنيا◌ٍ وأشعل حريقا◌ٍ سياسيا◌ٍ في عموم البلاد التي انتفضت في مسيرات حاشدة وتظاهرات غاضبة وإضراب شامل لكافة الأنشطة والأعمال في البلاد. وألقت جريمة اغتيال محمد البراهمي بظلالها على المشهد السياسي في تونس ولم يكن ذلك لمجرد ردود الأفعال. اغتيال محمد البراهمي صار الجريمة الثانية في غضون حكم النهضة الإسلامية بعد جريمة اغتيال اليساري الكبير شكري بلعيد من جهة¡ ومن جهة ثانية تزامن ارتكاب جريمة اغتيال البراهمي مع ما كان أعلنه أحد وزراء الحكومة التونسية من أن وزارة الداخلية التونسية تعرفت على مدبري اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد¡ وإلى هذا وذاك جرى اغتيال البراهمي عقب ما كان تنبأ به أن يؤول مصير حكم النهضة الإسلامية في تونس إلى ما آل إليه في مصر حكم الإخوان. وحسب بعض المراقبين¡ قد تصير جريمة اغتيال البراهمي ضربة قاصمة لحكم النهضة¡ لا بسبب فشلهم خلال عامين ونصف من الحكم في إدارة الشأن العام وتسيير مؤسسات الدولة وحسب¡ بل كانت هذه الفترة في تونس خصبة للجماعات الإرهابية والتكفيرية وغرقت فيها البلاد بانتشار الأسلحة ما حال الأمن في البلاد إلى فلتان¡ وهذا مالم يكن لأن يحدث دون تواطؤ وتساهل أو تجاهل¡ وفي الإجمال لم تكن حكومة النهضة في مسؤولياتها¡ وهذا ما يرجح اتهامها بما حدث وأنها تصير مسؤولة أمام ما ستؤول إليه البلاد من حمام دم مفتوح لاستهداف المعارضين في ظل هذا الوضع الذي تسرح وتمرح فيه الجماعات التكفيرية والإرهابية لتبدو كما لو أنها الطرف الفاعل للنظام. الأزمة في تونس ليست قاصرة على هذا الجانب لكنه جوهري دفع إلى اطلاق تكتل معارض لإنقاذ تونس من السقوط في الضياع.. وهذه البداية ستكون أمام مواجهة اغتيال تونس الذي جرى أكثر من مرة بأفظع الجرائم الوحشية وأحقر المشاريع التي تجهز على حياة إنسانية الإنسان.