الرئيسية - الدين والحياة - آداب التهنئة في الإسلام
آداب التهنئة في الإسلام
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

وليد المشيرعي – فضيلة الشيخ الدكتور / الباز محمد الدميري من آداب الإسلام في التهنئة أن يختار المسلم العبارات التي تتناسب مع المناسبة¡ وأن يتواد بها إلى من يشاركه في أفراحه وأن يدعو له بالسعادة في الدنيا والآخرة¡ وفي السر والعلن . وقد وردت في السنة عشرات التهاني والأدعية التي تتناسب مع المناسبة . ومن التهاني بالمولود ما روي عن الحسين بن علي والحسن البصري رضي الله عنهم حيث يقول المهنئ: “بورك لك بالموهوب” . وعند العودة من الجهاد يقول المهنئ: “الحمد لله الذي نصرك وأعزك وأكرمك” . وعند الزواج¡ تسن إجابة الدعوة¡ والمشاركة في الزفاف¡ ومساعدة الأهل¡ كما يسن أن يقول المهنئ: “بارك الله لك¡ وبارك عليك¡ وجمع بينكما في خير”. كما تسن التهنئة في العيد¡ والبدء بالقريب والجار¡ ومن تهاني الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: تقبل الله منا ومنك . وذلك عقب صلاة العيد . إن اقتران التهنئة بالتهادي لا بأس به شرعا◌ٍ¡ فعندما تكون التهنئة¡ للقريب الحبيب فإن التهادي والبذل المادي¡ يكون له أثر طيب في النفوس والرسول صلى الله عليه وسلم دعا من حيث المبدأ الإسلامي إلى تبادل الهدايا بين الأشخاص¡ وقال في حديث الطبراني في “الأوسط” عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: “تهادوا تحابوا”¡ وفي المعنى ذاته قال عليه الصلاة والسلام: “يا نساء المؤمنين تهادين ولو فرسن (ظلف) شاة¡ فإنه ينبت المودة ويذهب الضغائن” . ومما يحذر منه الإسلام هنا هو المبالغة أو التكلف في الهدايا¡ أو المفاخرة والتباهي اللذان قد يسببان قطع الأرحام وإثارة الأحقاد بين الأقارب¡ والتكلف أمر منهي عنه شرعا◌ٍ . ولهذا قال ابن عمر رضي الله عنهما: نهينا عن التكلف . وقال الفضيل بن عياض: إنما تقاطع الناس بالتكلف¡ يدعو أحدهم أخاه¡ فيتكلف له¡ فيقطعه عن الرجوع إليه . وفي المعنى ذاته قال عليه الصلاة السلام: “كفى بالمرء شرا◌ٍ أن يحتقر ما قرب إليه”¡ يعني لا يجوز للمسلم أن يهاديه أحد بشيء أو يشاركه فرحته في مناسبة معينة ثم يستصغر هذا الشيء أو يحتقر صاحبه على ما قدمه إليه.

بعثة الأزهر الشريف بالجمهورية اليمنية