,مطهر تقي: المهرجان السادس حافل بالمفاجآت

,هلال : صيف صنعاء يحمل دلالات ومعاني وطنية عديدة

,الدكتور سلام : المهرجان تظاهرة سياحية كبيرة وإشارة لأهمية التوافق والحوار

كتب صادق هزبر

تدشن وزارة السياحة وأمانة العاصمة الأحد القادم فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي بعد توقف دام ثلاث سنوات نتيجة الأزمة التي عصفت باليمن وأثرت نتائجها على القطاع السياحي. وأكد وزير السياحة الدكتور قاسم سلام أن المهرجان الذي سيقام في حديقة السبعين بالعاصمة صنعاء سيكون تظاهرة سياحية كبيرة تتشارك فيه عدد من المحافظات اليمنية بالفرق الفنية والتراثية التي تزخر بها المحافظات اليمنية بالإضافة إلى مشاركة عدد من الفرق العربية والعالمية بعدد من فعالياتها المختلفة .وأشار وزير السياحة إلى أن الهدف من إقامة المهرجان هو الترويج للسياحة في اليمن وإعادة الطمأنينة إلى الجميع في الداخل والخارج بأن اليمن بلد الأمن والأمان وبلد التوافق والحوار وتأكيد عملي أن السياحة ستعود لليمن وسيكون مهرجان صيف صنعاء هذا العام عنوانا بارزا للأمن والأمان والاستقرار في اليمن وتتضمن فعالياته المتنوعة الشعر والموسيقى والفنون الفلكلورية والمعارض التراثية والتشكيلية والمناشط المعبرة عن حياة وسلوك وعادات وتقاليد الناس والطقوس الفرائحية والمناسباتية التي تتميز بها المناطق اليمنية بتضاريسها المتنوعة وبيئتها الفريدة حيث جاء المهرجان هذا العام بصورة مختلفاٍ عن المهرجانات السابقة لاشتماله على العديد من الفعاليات المعبرة عن روح الشعب اليمني وثقافته العريقة وما تنفرد به من ثراء المنتج الثقافي والسياحي. وكذلك عروض الأزياء والمنتجات الحرفية والمصوغات الفضية والمنحوتات والتحف والمجسمات المعمارية التي تشهد ببراعة الحرفي والمعماري اليمني وتظهر جمال وثراء الحياة والعادات والتقاليد بالإضافة إلى العروض الترفيهية والألعاب الشعبية والاستعراضات الرياضية والبهلوانية التي تضمنها المهرجان وتشارك فيها فرق محلية وعربية وأجنبية وهو ما يؤهل مهرجان صيف صنعاء السياحي لأن يكون مقصداٍ متميزاٍ للسياحة الداخلية. كما يتضمن المهرجان تقديم عروض مختلفة للأزياء ونقش الخظاب والحناء بمشاركة كوكبة من النساء والأطفال إضافة إلى أن هناك عروضاٍ توعوية وترفيهية وثقافية ممتعة ومفيدة للطفل والمرأة .

اما الأخ عبدالقادر هلال أمين العاصمة فأكد أهمية مثل هذا المهرجان في الترويج للسياحة اليمنية والتوعية بالحفاظ على صنعاء التاريخية فضلاٍ عن دلالات الحضور والمشاركة المحلية من معظم المحافظات اليمنية وخصوصاٍ حضرموت وعدن وسقطرى.. داعياٍ الجميع لبذل الجهود لانجاح المهرجان. من جهته أكد وكيل وزارة السياحة لقطاع الخدمات والأنشطة رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان صيف صنعاء السادس مطهر تقي في تصريح لـ”سبأ” أن المهرجان سيكون مختلفاٍ عن مهرجانات صيف صنعاء السابقة وحافل بالعديد من المفاجآت التي ترقى إلى مستوى المناسبة وتلبي رغبة جميع المهتمين من جمهور المهرجان وتعطي انطباعاٍ جيداٍ لمدينة صنعاء وغيرها من المدن والأماكن السياحية والترفيهية في اليمن عموما وسيعمل بدرجة رئيسية ومباشرة على تعريف المواطنين بطبيعة وحجم وتنويعات المنتج السياحي اليمني المتعدد بما يوجه الاهتمام نحو تعزيز مفهوم الاهتمام بالسياحة الداخلية ومقوماتها وذلك بالنظر لما توفره لهم من الأجواء الأسرية الجميلة والاطلاع على حجم الموروث المتعدد لبلادهم .. مشيرا إلى أن المهرجان سيكون مناسبة للترفيه والامتاع والتحدي من خلال ما يحفل به برنامج الفعاليات من فعاليات سياحية وترفيهية وثقافية ورياضية متنوعة بمشاركة عدد كبير من الفرق والفعاليات السياحية والفنية والثقافية والفكرية والسياسية على المستوى الداخلي والخارجي .. بالإضافة إلى برامج المسابقات والتسوق المصحوبة بالتخفيضات المميزة. وقال رئيس اللجنة التنظيمية أن أبرز ما يميز المهرجان لهذا العام هو إقامته كثمرة من ثمار التنسيق المشترك بين وزارة السياحة ومختلف الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها أمانة العاصمة صنعاء وذلك انطلاقا من الإيمان بأهمية هذا النهج في تعزيز النجاح والإسهام في جذب الكثير من المهتمين بهذه التظاهرة السياحية بما يهدف إلى تطويرها واستثمارها مستقبلا بالنظر إلى أن جمهورها لم يعد يقتصر على أبناء اليمن فحسب بل ممن يرتادون البلاد من خارج اليمن من بلدان الجوار سواء ممن يرتادون اليمن للسياحة أو لزيارة الأهل خلال مناسبة العيد. وأشار الوكيل مطهر تقي إلى أن اللجنة التي من المقرر وفق برنامجها أن تعقد اجتماعها الأخير بهذا الخصوص عقب إجازة عيد الفطر المبارك مباشرة للوقوف على آخر التحضيرات قد حرصت كل الحرص ووفق رؤى واضحة وخبرة علمية متقدمة وإدارة عالية ومباشرة من قبل وزير السياحة الدكتور قاسم سلام وأمين العاصمة عبد القادر هلال أن ترقى بمستوى برنامج فعاليات مهرجان هذا العام والإعداد له إلى المستوى الذي يلبي رغبة وتطلعات جمهور المهرجان ممن حالت الأحداث التي شهدتها البلاد من إقامته خلال العامين الماضيين .. منوها بأهميته في التسويق لمدينة صنعاء التاريخية على المستوى السياحي والتاريخي والثقافي خارجيا وغيرها من المحافظات المشاركة عبر فرقها الفنية من مختلف محافظات الجمهورية. وحسب برنامج المهرجان يشارك فيه لأول مرة اتحاد المزارعين اليمنيين الذين من المقرر تقديمهم خلال المهرجان عروض للمنتجات الزراعية الوطنية الشهيرة مثل البن والفل والأجبان والعسل والعنب والتمور الخ بالإضافة إلى إقامة ورش عمل حول ابرز المنتجات وأهم المشكلات والتحديات التي تواجهها وكيفية تجاوزها . كما يتخلل المهرجان عقد ورش عمل وتدريب حول المشغولات اليدوية والحرفية المتنوعة ومنها ورش عمل تدريبية حول طرق إنتاج البخور اليمني الشهير وعروض لفن النقش على الجسد بمادة الحناء والخضاب وعروض للمرأة والطفل وهي عروض تستهدف الأطفال والمرأة بالتوعية والتثقيف حول الكثير من الجوانب الحياتية التي تلامس همومهم وترقى إلى مستوى تطلعاتهم وأحلامهم. وبالإضافة إلى مشاركة أكثر من 1000 مشارك وعارض يمثلون الفرق الفنية البالغ عددها 11 فرقة محلية تمثل 11 محافظة يمنية و3 فرق عربية هي فرقة الأهرام المصرية للفلكلور وفرقة السيرك المصري وفرقة الدراجات النارية السعودية ويشارك فيه ممثلون عن 35 جمعية حرفية و17 مظلياٍ يمنياٍ وعدد من الفنانين المسرحيين والغنائيين والفرق الفنية الإنشادية وفرق القوى الخارقة. ويتضمن برنامج فعاليات المهرجان إقامة عروض في ميدان السبعين للمظليين موزعة على ثلاث قفزات خلال فترة إقامة المهرجان تبدأ بعرض الافتتاح فيما تقدم فرقة القوى الخارقة عروض مميزة حول أبرز العاب القوى في حين تقدم الفرق الفنية المحلية (الخيمة البدوية والقرية التهامية والبيئة الحضرمية وسقطرى) أبرز ما تتميز به البيئات اليمنية المختلفة من منتجات كالقفز على الجمال وسباق الهجن وحياة البادية لمجتمع سكان الصحراء باعتبارها مجتمعة من مكونات عناصر الجذب السياحية لليمن.