الرئيسية - عربي ودولي - مصر ترفض »التدويل« والاتحاد الأوروبي يلوح بالمقاطعة
مصر ترفض »التدويل« والاتحاد الأوروبي يلوح بالمقاطعة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أبدت مصر وبقوة رفضها القاطع لتدويل الأزمة التي تمر بها ومن منطلق أن هكذا أمر سيؤدي إلى تعقيدات الأزمة ويزيدها اشتعالا.. وهو ما أكده الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة¡ في خطاب متلفز حذر خلاله من أن الصراع السياسي قد يقود البلاد إلى نفق مظلم¡ مخاطبا القوى السياسية بضرورة مراجعة حساباتها ومواقفها الوطنية وخاصة الجماعات الدينية¡ مؤكدا أن مصر تتسع للجميع¡ مجددا التحذير بأنه لا تسامح مع من يلجأ للعنف. يأتي ذلك وسط تأزم علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي الذي يتوجه لاتخاذ إجراءات عديدة أخطرها التلويح بقطع العلاقات. وبينما تتجه الحكومة المصرية المؤقتة لحل جماعة الإخوان المسلمين تجدد المخاوف من اندلاع موجة عنف جديدة دعا إليها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مجددا أمس¡ بعد مصادمات أسفرت عن قتل أكثر من 750 قتيلا خلال الأربعة الأيام الماضية. وأعلن وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمس الأحد أن رسالته لأنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي هي أن “مصر تتسع للجميع”. لكن السيسي حذر أيضا في أول تصريحات علنية له منذ فضت قوات الأمن الأسبوع الماضي اعتصامين لأنصار مرسي من أنه لن يكون هناك تسامح مع من يلجأ للعنف. وقال السيسي في كلمة متلفزة خلال لقاء مع ضباط من الجيش والشرطة بحضور وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم “من يتصور أن العنف سيركع الدولة والمصريين يجب أن يراجع نفسه.” وأضاف “لن نسكت أمام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الآمنين ونقل صورة خاطئة للإعلام الغربي بوجود اقتتال داخل الشارع.” وقال السيسي في رسالته لأنصار مرسي “إننا حريصون على كل نقطة دم مصرية.” مطالبا إياهم بمراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيدا أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء وأن حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري.” وبينما تتجه الحكومة المصرية لحل جماعة الإخوان المسلمين رفض وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس تدويل أزمة بلاده¡ محذرا من أن هذا الأمر ” لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاستقطاب والتوتر والتأخر في المصالحة السياسية لأنه يدخل في الحسابات اعتبارات لا علاقة لها بالساحة المصرية”. وأوضح فهمي¡ في مؤتمر صحفي بالقاهرة¡ انه “لا مشكلة على الإطلاق لدى القائمين على إدارة البلاد في المرحلة الحالية في أن يهتم المجتمع الدولي بما يدور في مصر أو أن يطرحوا أي مقترح لكن القرار سيظل مصريا”. وأضاف أن” وزارته غير قلقة من الاهتمام الدولي بما يدور في مصر¡ من الطبيعي ان يتابع المجتمع الدولي احداثنا¡ ونرحب بهذا الاهتمام وبأي أفكار نقدية بناءة”. موضحا انه”تم تسليط الأضواء من قبل المجتمع الدولي على أهمية ضبط النفس الحكومي وهو شيء لا اعتراض لدينا عليه ¡ دون أن يتم بنفس القدر من الاهتمام إبراز والتنديد وإدانة العنف الذي شهدناه من الأطراف غير الحكومية والذي شهد حرق مستشفيات ومتاحف وكنائس ومقار شركات وجزء من مبنى وزارة المالية”. إلى ذلك حذر رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الجيش المصري والحكومة المؤقتة أمس من ان الاتحاد “سيعيد النظر” في علاقاته مع مصر اذا لم يتوقف العنف وتتم العودة الى الحوار. وحذر المسؤولان من أن أية زيادة في التصعيد يمكن أن يكون لها “عواقب غير متوقعة” على مصر والمنطقة¡ محملا الجيش والحكومة مسؤولية عودة الهدوء في البلاد. وياتي هذا البيان قبل 24 ساعة من عقد دبلوماسيين كبار في دول الاتحاد الاوروبي الـ 28 مناقشات طارئة بشأن مصر في بروكسل يتوقع أن يدعو خلالها الى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية خلال أيام.