الرئيسية - عربي ودولي - المستشارة الالمانية متخوفة من اتحاد اليسار
المستشارة الالمانية متخوفة من اتحاد اليسار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حذرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أنصارها من الثقة الزائدة قبل الانتخابات المنتظر إجراؤها في 22 سبتمبر¡ معربة عن مخاوفها من احتمال توحيد أحزاب يسارية ثلاثة لجهودها للتخلص من ائتلافها الممثل ليمين الوسط بعد فرز الأصوات. ورغم تقدم ائتلاف ميركل المحافظ بست عشرة نقطة على الديمقراطيين الاشتراكيين في استطلاعات الرأي قالت المستشارة الألمانية أمام حشد من أنصارها في كلوبنبرج: إن الديمقراطيين الاشتراكيين ما زال من الممكن أن يحنثوا بوعدهم ويشكلون ائتلافا مع حزب اليسار. ويلي تكتل حزب الديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الخضر – اللذين استبعدا فكرة الائتلاف مع حزب اليسار – ائتلاف ميركل الممثل ليمين الوسط بثماني نقاط في استطلاعات الرأي. لكن الائتلاف الحاكم يخشى أن يتجاهل الحزبان وعودهما السابقة بعدم تشكيل حكومة مع اليسار الذي يحظى بشعبية في الشرق ويملك ثماني نقاط في استطلاعات الرأي. وذكرت ميركل متحدثة في ولاية سكسونيا السفلى حيث خسر حزبها المسيحيون الديمقراطيون السلطة أمام الديمقراطيين الاشتراكيين والخضر في نتيجة مفاجئة في يناير «الذين يظنون أن الانتخابات مضمونة وأن ميركل ستظل مستشارة للبلاد مهما جرى سيصحون على أنباء سيئة بعد انتهاء الانتخابات». وأضافت مؤكدة على خوف الائتلاف الحاكم من أن تكون رغبة الديمقراطيين الاشتراكيين في الحكم أقوى من رغبتهم في التمسك بوعدهم «هؤلاء الذين يعتقدون أن الانتخابات حسمت بالفعل قد يصبحون ليروا أن ألمانيا لها حكومة تضم حزب اليسار». ويعود حزب اليسار بجذوره إلى الحزب الشيوعي في ألمانيا الشرقية السابقة وهو حزب يلقى انتقادات شديدة من الأحزاب البارزة. وقالت ميركل التي شعرت بتراجع التقدم الذي كانت أحرزته في نتائج استطلاعات الرأي قبل انتخابات 2005م و2009م «نتيجة الانتخابات ليست محسومة».وأطلقت المستشارة الألمانية حملة التوقف-56 يوم الأربعاء. وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتيجته يوم الجمعة الماضي حصول ائتلافها الحاكم على تعادل بالنقاط 46 مقابل 46 أمام أحزاب المعارضة اليسارية الثلاثة. وإذا جاء ائتلافها متأخرا عن الأحزاب الثلاثة يتوقع المحللون أن يشكل المحافظون والديمقراطيون الاشتراكيون ائتلافا كبيرا آخر. لكن بير شتاينبروك مرشح الديمقراطيين الاشتراكيين لمنصب المستشار والذي تحدث إلى جمع من حوالي 300 ألف شخص في برلين يستبعد هذا الخيار من جانبه. ويعارض العديد من الديمقراطيين الاشتراكيين فكرة التحالف مع ميركل حيث تراجعت شعبية الحزب كثيرا بعد تحالفه السابق مع حزبها.