الرئيسية - عربي ودولي - باكستان تخطو باتجاه حل الأزمة مع الهند
باكستان تخطو باتجاه حل الأزمة مع الهند
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تبادلت الهند وباكستان خلال الأسابيع الماضية اتهامات انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الممتد منذ عشرة أعوام عبر خط السيطرة¡ وهو خط حدودي افتراضي يقسم إقليم كشمير الواقع بمنطقة الهيمالايا بين الدولتين. وصرح مسؤول بوزارة الخارجية الباكستانية بأن إسلام آباد ستطلق سراح أكثر من 350 سجينا هنديا قريبا لتهدئة التوترات بعد الاشتباكات الحدودية التي وقعت مؤخرا في إقليم كشمير المتنازع عليه. وأضاف المسؤول: إن أغلب الهنود المقرر إطلاق سراحهم من الصيادين الشاردين الذين دخلوا المياه الباكستانية بعدما تقطعت بهم السبل¡ وأشار إلى أنه يمكن أن يجري إطلاق سراحهم في 24 أغسطس الجاري. وتفيد بيانات جمعتها الوزارة بأن هناك 491 هنديا في السجون الباكستانية حاليا. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: «نتوقع من الهند ردا مماثلا للإيماءة». وبسبب سقوط قتلى في كلا الجانبين¡ باتت إمكانية استئناف محادثات السلام التي توقفت بعد وقوع مناوشات على الحدود منذ يناير الماضي أمرا مشكوكا فيه. وقال مسؤولون إنهم يأملون في أن يعقد اجتماع بين رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ونظيره الهندي مانموهان سينغ حسب المقرر.ومن المقرر أن يلتقي رئيسا الوزراء في سبتمبر المقبل على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك . وكان شريف قد دعا الأسبوع الماضي إلى «بداية جديدة» بين الخصمين المسلحين نوويا في جنوب آسيا. غير أن الجيش الهندي اتهم أمس الأول باكستان بالتخطيط لتنفيذ مزيد من الهجمات عبر خط المراقبة في إقليم كشمير. ونقلت وكالة (برس ترست) الهندية عن الجيش قوله إنه في ظل زيادة حدة التوتر عند خط المراقبة في إقليم كشمير¡ الذي شهد تزايدا◌ٍ لإطلاق النار من قبل باكستان¡ فثمة معلومات تفيد بأن الجانب الباكستاني يسعى للتخطيط وتحضير مزيد من الهجمات. لكنه أكد أن الجيش الهندي مستعد لأي هجوم باكستاني. يشار إلى أن الهند اتهمت باكستان بقتل إثنين من جنودها في يناير الماضي¡ بالإضافة إلى 5 عناصر أمنية على طول خط المراقبة. وقال مسؤولون في الجيش الهندي إنه منذ يناير حتى 5 أغسطس¡ سجلت الهند ما لا يقل عن 70 خرقا◌ٍ لوقف إطلاق النار من قبل القوات الباكستانية. واتهمت باكستان¡ القوات الهندية بالاستمرار في انتهاك خط المراقبة في منطقة لانجوت بكشمير. وقالت قناة (جيو تي في) الباكستانية: إن القوات الهندية استمرت في إطلاق النار والقصف عبر خط المراقبة. وأشارت إلى أن الهلع دب في المناطق الحدودية جرøاء سماع إطلاق نار كثيف. وردøت القوات الباكستانية على النار¡ فيما لم يتم التبليغ عن سقوط ضحايا. وخاض البلدان ثلاث حروب منها إثنتان حول كشمير منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947م. وفي تطور آخر أعلنت الشرطة الهندية أنها اعتقلت ناشطا بارزا ينتمي إلى مجموعة إسلامية باكستانية بتهمة المساعدة في التخطيط لاعتداءات بومباي في 1993م¡ وأكثر من 40 اعتداء آخر في الهند بعد مطاردة استمرت 20 عاما. وقد اعتبرت تلك الهجمات عمليات انتقامية بعد حوادث القمع الديني التي أعقبت تدمير مسجد قديم. وتوندا الذي يعتبر «واحدا من أكثر 20 إرهابيا تعرض للملاحقة» في الهند¡ متهم أيضا بتنظيم مجموعة من الاعتداءات وخصوصا في دلهي في 1997-1998م¡ حيث قتل 21 شخصا على الأقل وأصيب 400 آخرون في 24 تفجيرا يزعم أن توندا متورط فيه في الفترة ما بين عامي 1996 و1998م. كما أوضح قائد الشرطة. وكان يحمل جواز سفر باكستانيا لدى اعتقاله. واختفى توندا في 1994م¡ بعد تلك التفجيرات¡ ولجأ إلى بنغلادش حيث درب ناشطين شبانا على صنع قنابل¡ ثم أقام فترة قصيرة في باكستان قبل أن يعود إلى الهند¡ كما أوضحت الشرطة أيضا. واسمه مدرج على قائمة تضم 20 شخصا من أكثر المتشددين المطلوبين الذين تريد الهند من باكستان تسليمهم. ولا يزال الرجل المتهم بالوقوف وراء اعتداءات بومباي داود إبراهيم متواريا عن الأنظار. بدورها الباكستان اتخذت خطوة أخرى متقدمة في مجال حقوق الإنسان¡ حيث أمرت السلطات الباكستانية بأن يعلق مؤقتا تنفيذ عقوبات الإعدام الذي كان يفترض أن يستأنف هذا الأسبوع بعد تجميد دام خمس سنوات على الرغم من معارضة منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. وكانت حكومة رئيس الوزراء الباكستاني الجديد نواز شريف رفضت في يونيو أن تمدد وقف تنفيذ هذه العقوبة لخمس سنوات على أمل أن تصعد لهجتها حيال المجرمين والجماعات الإسلامية المسلحة.