الرئيسية - عربي ودولي - سوريا تنفي استخدامها أسلحة كيميائية في الغوطة ودعوات دولية للتحقيق
سوريا تنفي استخدامها أسلحة كيميائية في الغوطة ودعوات دولية للتحقيق
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> نفت سوريا نفياٍ قاطعاٍ استخدامها أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق وقالت: إن مزاعم استخدامها للأسلحة الكيميائية بحسب ادعاءات المعارضة المسلحة محض افتراء وليس له أساس من الصحة. جاء ذلك وسط دعوات دولية بإجراء تحقيق فوري والسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى مكان الهجوم بريف دمشق في حين أكدت روسيا أن ظهور الأنباء عن استخدام السلاح الكيميائي عمل استفزازي مخطط له. وفي هذا السياق نفت مصادر أمنية في سوريا ما تداوله ناشطون صباح أمس عن سقوط مئات القتلى في الغوطة الشرقية جراء قصف كيميائي وتحدثت عن اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في هذه المنطقة.. وأكدت المصادر في تصريح خاص لقناة “روسيا اليوم عدم امتلاك الجيش السوري سلاحا كيميائيا.. ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر إعلامي سوري نفيه للأنباء حول استخدام سلاح كيميائي فى الغوطة الشرقية واصفا المصدر تلك الأنباء فى بعض وسائل الإعلام بمحاولة لحرف لجنة التحقيق الخاصة بالسلاح الكيميائي عن إنجاز مهامها.. وذكر وزير الاعلام السوري عمران الزعبي لـ”روسيا اليوم” أن مزاعم المسلحين عن استخدام الكيميائي تهدف لحرف اللجنة الأممية عن عملها وذلك في اليوم الأول من عمل اللجنة داخل سورية. وأضاف الزعبي أن المسلحين قد يكونون استخدموا السلاح الكيميائي ضد المدنيين كما فعلوا في حلب إلا انه لم تتوفر بعد أي معلومات مؤكدة عن ذلك. وأكد أنه لا توجد غازات سامة في ريف دمشق والعمليات العسكرية تجري هناك منذ مدة وأن السماح للمراقبين بالذهاب إلى الغوطة يحتاج إلى اتفاق بين الحكومة والفريق الأممي. وحول مطالبة جامعة الدول العربية فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة في سوريا بالتوجه فورا إلى الغوطة الشرقية والتحقيق في ملابسات استخدام الكيميائي قال الزعبي إن “موقف الجامعة العربية لا يعنينا وهي وعدد من دول الخليج شريكة بسفك الدم السوري. واعتبر مستشار رئاسة الوزراء السورية عبد القادر عزوز في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” من دمشق أنه رغم إطالة أمد المعركة فإن “النصر حليف الجيش العربي السوري وهو ما نشهده اليوم في الميدان وبالتالي لا يوجد أي داع لامتلاك السلاح الكيميائي”. وأضاف تعليقا على أنباء تداولها نشطاء حول استخدام سلاح كيميائي في الغوطة الشرقية أن الحكومة السورية تعلم أن هناك في الداخل السوري تنظيمات كـ”جبهة النصرة” لديها مصانع بدائية لإنتاج غاز السارين. وذكر مستشار رئاسة الوزراء السورية أن دمشق سارعت منذ استخدام سلاح كيميائي . وأشار عزوز إلى أن دمشق “مازالت ملتزمة بالتعاون الكامل والتام مع بعثة التحقيق الدولية والمنظمات المختصة لكن دون أن يمس ذلك السيادة السورية”. وأكد أن “هذا التعاون هو نهج الحكومة السورية” وموقفها الرسمي الذي لن يتغير على حد قوله.. من جهة أخرى أعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن ظهور الأنباء عن استخدام السلاح الكيميائي فور بدء عمل خبراء الامم المتحدة في البلاد قد يكون عملا استفزازيا مخططا له. وقال لوكاشيفيتش إن “ما يلفت الانتباه هو أن وسائل الاعلام الاقليمية المنحازة بدأت فورا وكأنها تلقت أمرا بهجوم اعلامي شرس وحملت الحكومة السورية كامل المسؤولية. وعلى ما يبدو فإنه ليس من قبيل الصدفة كما يبدو أن ادعاءات قد ظهرت في وقت سابق بما في ذلك في الأيام الأخيرة نقلت عن مصادر معارضة باستخدام السلطات السورية للأسلحة الكيماوية لكنها لم تتأكد فيما بعد. وإن كل ذلك لا يمكن إلا أن يبعث على التفكير في أننا نرى عملا استفزازيا آخر مخططاٍ له مسبقا”. وأشار لوكاشيفيتش إلى أن ثمة دلالة أخرى تؤكد هذه الفرضية وهي توقيت ظهور هذه الأنباء حيث تزامن ذلك مع مباشرة فريق خبراء الأمم المتحدة عمله للتحقيق في المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي. إلى ذلك دعت جامعة الدول العربية أمس مفتشي الأمم المتحدة إلى التحقيق على الفور في تقارير بهجوم بأسلحة كيميائية قرب العاصمة السورية دمشق كما قالت بريطانيا إنها سترفع تقارير استخدام أسلحة كيميائية في سوريا إلى مجلس الأمن وذلك بعد اتهام المعارضة السورية للنظام بقتل المئات بتلك الأسلحة فجر أمس. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي دعا مفتشي الأمم المتحدة إلى التحقيق على الفور في تقارير بهجوم بأسلحة كيميائية قرب العاصمة السورية دمشق قال نشطاء إنه أسفر عن سقوط مئات القتلى. وقالت الوكالة: إن الأمين العام في بيان له ‘استغرب وقوع هذه الجريمة النكراء أثناء وجود فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة المكلف بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في دمشق’. وطالب العربي فريق المفتشين ‘بالتوجه فورا إلى الغوطة الشرقية للاطلاع على حقيقة الأوضاع والتحقيق حول ملابسات وقوع هذه الجريمة التي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني. وفي نفس السياق قالت بريطانيا إنها سترفع تقارير عن شن قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد هجوما بأسلحة كيميائية إلى مجلس الأمن وطالبت دمشق بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى مكان الهجوم. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان ‘أشعر بقلق بالغ إزاء تقارير بمقتل المئات من الأشخاص بينهم أطفال في غارات جوية وهجوم بأسلحة كيميائية على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة قرب دمشق’. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هو الآخر عزمه التوجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بإجراء تحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق. من جانبه حث وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو المجتمع الدولي على “الرد الحازم على هذه الوحشية التي يجب اعتبارها جريمة ضد الإنسانية” إذا ما تأكدت هذه الأنباء. ومن جانبه قال رئيس الفريق الدولي للتفتيش عن الأسلحة الكيميائية إنه يجب التحقيق في أنباء عن وقوع هجوم بغاز الأعصاب في سوريا أسفر عن مقتل المئات قرب دمشق. ونقلت وكالة الأنباء السويدية عن العالم السويدي أكي سيلستروم أنه لم ير سوى لقطات تلفزيونية وأن ضخامة عدد القتلى المذكور يثير الريبة. وقال للوكالة في اتصال هاتفي من دمشق ‘يبدو أن هذا شيء يجب النظر فيه سيتوقف الأمر على أن تذهب أي دولة عضو بالأمم المتحدة إلى مجلس الأمن وتقول إننا يجب أن ننظر في هذه الواقعة نحن في الموقع’. وقال فيكتور ليتوفكين رئيس تحرير مجلة “العرض العسكري المستقل” إنه من المستبعد أن تقدم القوات الحكومية على هذه الخطوة لأنها ليست في صالح الحكومة. ويرى ليتوفكين أن هذا عمل استفزازي من قبل جماعات معارضة رجعية مشيرا إلى أن الإعلان عن استخدام الكيميائي جاء بالتزامن مع وصول اللجنة الأممية للتحقيق في استخدام الكيميائي في سوريا. وكان الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية قد اتهم السلطات والقوات الحكومية السورية بقتل أكثر من 1300 شخص في هجوم بأسلحة كيميائية على منطقة الغوطة بريف دمشق. وقال جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض خلال مؤتمر صحفي للقياديين في المعارضة الخارجية السورية بمدينة اسطنبول التركية أن “النظام ارتكب هذه الجريمة بدم بارد” ونوه بأن “هذه الجريمة تمثل تحولا نوعيا في عمليات النظام لانها تمت في ظرف اطمئنان كامل للقتلة”. وأضاف صبرا قوله: “نحذر العالم من سلسلة مجازر بدأت هذا اليوم بالغوطة لأن النظام مستمر بها”. ولفت إلى أن “القتلة والصامتين والمتفرجين سيتحملون ثقل هذا الدم”.