الرئيسية - محليات - الأمطار تجرف الأراضي الزراعية وتهدم العديد من المنازل في محافظتي الحديدة وإب
الأمطار تجرف الأراضي الزراعية وتهدم العديد من المنازل في محافظتي الحديدة وإب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مع قدوم موسم الامطار من كل عام تظهر الحاجة الماسة لحلول جذرية تنهي معاناة المواطن الذي لم تتوقف معاناتهم عند إلحاق الأضرار في منازلهم واراضيهم الزراعية فحسب بل تجاوزت ذلك ليكونوا انفسهم ضحايا الأمطار الغزيرة والسيول القوية وكان لمحافظتي الحديدة- وإب النصيب الاكبر من ذلك. «الثورة» نقلت ما احدثته السيول من أضرار في المحافظتين من خلال الحصيلة التالية:

فقد شهدت عاصمة محافظة الحديدة ومديرياتها خلال الايام الماضية سقوط أمطار غزيرة غير مسبوقة مصحوبة بالرياح الشديدة. حيث توقفت حركة السير في العديد من شوارع وأحياء مدينة الحديدة بشكل كامل كما هو الحال ما شارع الدمغة الممتد من أمام بوابة مستشفى العلفي بالحديدة .. كما امتلأت شوارع جمال والربصة وجولة ( الساعة ) بداية شارع شمسان والتي لم تجف من بقايا الأمطار خلال الأيام الماضية .. كما اختلطت مياه الأمطار الغزيرة بمياه الصرف الصحي الموجود في شوارع مدينة الحديدة خاصة في شارع جمال والربصة والهنود وكوكبان وعملت تلك المياه المختلطة على توقف حركة السير في هذه الشوارع .. العديد من منازل القش والصفيح في الأحياء الخلفية لمدينة الحديدة تهدم العشرات منها نظرا لنزول الأمطار بغزارة غير مسبوقة .. خاصة في أحياء (حارة السلام والزهور والشهداء وصدام) والذي أصبح العديد من الساكنين فيها بدون مأوى بين ليلة وضحاها .. وإضافة إلى عجز السلطة المحلية ومؤسسة المياه والصرف الصحي على شفط مياه المجاري والتي باتت مشكلة مؤرقة للمواطنين وللدولة على حد سواء .. زاد الوضع سوءاٍ بسبب نزول الأمطار في ظل عدم وجود بوابير شفط لدى المؤسسة في الوقت الراهن .. وقال مدير المؤسسة أيوب الدبعي: (إن المحافظة تعاني أصلاٍ من مشكلة تدفق مياه الصرف الصحي والتي أضيف اليها الأمطار الغزيرة واختلطت به الأمر الذي فاقم المشكلة ) .. ودعا الدبعي من الحكومة للتحرك السريع لتقديم الدعم لمحافظة الحديدة وتوفير المعدات اللازمة لمواجهة تلك الأزمة والمشكلة المؤرقة في محافظة الحديدة … ). خسائر فادحة اما في أرياف مدينة الحديدة فقد تسببت الأمطار الغزيرة وتدفق السيول في مديرية جبل رأس شرق جنوب مدينة الحديدة إلى خسائر فادحة للمواطنين في المنطقة والذين أكدوا أنهم خسروا عشرات ملايين الريالات نتيجة تدفق السيول على مزارعهم خلال الأيام القليلة الماضية .. وأضاف المواطنون أن مزارع المنجا والذرة والبطيخ وغيرها قد تعرضت لأضرار بليغة بل أن بعض تلك المزارع المملوكة للمواطنين قد تضررت بشكل كلي .. وفي مديرية المنصورة والتي تسببت فيها الأمطار الغريزة لتهدم العديد من المنازل وتوقف حركة السير في الطريق العام بشكل كامل يوم الأربعاء الماضي بسبب تساقط بعض أعمدة الكهرباء في الخط العام ( الحديدة – تعز ) ناهيك عن وفاة 8 أشخاص في المديرية خلال الأيام الماضية بسبب صواعق رعدية .. حيث ذكرت مصادر رسمية في المديرية أن 4 أشخاص من أسرة واحدة لقوا مصرعهم وذلك في قرية الحطبية شرق مدينة المنصورية .. وقال بعض أبناء المنطقة : إن المتوفين وهم (أم و3 أبناء ) لقوا مصرعهم بعد تساقط الأمطار بشكل كبير على المديرية وتزايد الصواعق الرعدية الأمر الذي أدى إلى وفاتهم في الحال .. وفي المديرية نفسها لقي 3 أشخاص مصرعهم في قرية العثمانية شمال مدينة المنصورية لنفس السبب .. وشخص آخر لقي مصرعه في مدينة المنصورية .. وقال شهود عيان أن المديرية أيضا وبعض قراها تعرضت فيها بعض المنازل للهدم خاصة وأن أغلب تلك المنازل هي عبارة عن بيوت مكونة من القش والطين. وطالب المواطن عبد الله يوسف الحودلي من الدولة العمل على تسيير قوافل إغاثية لإعانة المواطنين الذين تعرضوا لهذه الكارثة .. تهدم 13 منزلاٍ وفي مديرية زبيد جنوب مدينة الحديدة قال مدير المديرية العقيد سعيد جرمش أن المديرية تعاني منذ أواخر شهر رمضان وذلك بسبب نزول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول وما نتج عن ذلك من أضرار في الممتلكات الزراعية .. وأكد مدير المديرية : (إأهم ما تعرضت له المديرية هو تهدم 38 منزل من منازل مدينة زبيد الأثرية ( التاريخية ) نتيجة الأمطار التي هطلت على مدينة زبيد ناهيك من أن ذلك التهدم في المنازل أدى إلى وفاة شاب يبلغ من العمر 18 سنة وإصابة 6 آخرين بإصابات خطيرة وهي كسور في الأحواض والقفص الصدري .. وفيما يتعلق بالمزارع قال مدير المديرية : إن تدفق وادي زبيد تسبب على إلحاق الضرر ببعض المزارع الخاصة بالمواطنين في المديرية خاصة تلك المزارع الواقعة في مجرى وادي زبيد والذي أدى تدفقه القوي إلى جرف أجزاء من تلك المزارع الخاصة بالمواطنين .. خاصة في قرية المدمن وقرية القروية شرق مدينة زبيد على بعد ( 4 كيلو مترات عن مركز المديرية ) وأكد جرش أن المديرية عملت على تشكيل 3 لجان من السلطة المحلية في المديرية لحصر تلك الأضرار سواء ما يتعلق بأضرار المدينة الأثرية ( زبيد) أو ما لحق بالمواطنين في القرى من تهدم لمنازلهم أو جرف لمزارعهم .. وأن تلك اللجان قد اوشكت على الانتهاء من التقارير والحصر والذي سوف يسلم لمحافظ المحافظة الأستاذ أكرم عطية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك . وأضاف جرمش بأن المشكلة تكمن في أن الأمطار وتدفق السيول لم تتوقف منذ أسبوعين الأمر الذي جعل السلطة المحلية في المديرية تقف عاجزة لمعالجة الأضرار أولا بأول . تساقط أعمدة الكهرباء الحال لا يختلف كثيراٍ في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة والتي حظيت هي الاخرى بأمطار غزيرة تسببت في تهدم العديد من المنازل في قرى المديرية فخدمة الكهرباء وبسبب الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي شهدتها محافظة الحديدة تساقطت بعض كابلات وأعمدة الكهرباء في العديد من تلك المديريات والتي أنطفأت فيها الكهرباء كما هو الحال بمديرية المراوعة والتي توقفت فيها خدمة الكهرباء نتيجة تساقط أعمدة الكهرباء في مولد 30 – 60 ) وكذا الإطفاء الذي شهدته منطقة كيلوا 4 نظرا لتساقط بعض اعمدة الكهرباء .. وقال مدير مؤسسة الكهرباء في الحديدة الاستاذ مجيب الشعبي : إن المؤسسة عملت على تشكيل غرفة عمليات طوارئ لمتابعة ما لحق بخدمة الكهرباء في المديريات التي تضررت فيها الخدمة نتيجة تساقط الكابلات أو الأعمدة .. وقال مدير المؤسسة : إنه تم تفريغ فريق عمل وسيارات طوارئ وطاقم هندسي تتركز مهمتهم في معالجة الإشكالات التي حصلت وقد تحصل للشبكة نتيجة الأمطار الغزيرة.. الشعيبي أوضح أن الفرق الهندسية عملت ليلة الأربعاء للنزول للمديريات التي توقفت فيها الخدمة وهي مستمرة حتى اللحظة في معالجة تلك المشاكل .. داعيا المواطنين إلى توخي الحذر عند نزول الأمطار وذلك بالابتعاد عن الكابلات الآيلة للسقوط أو تلك الأعمدة التي سقطت لما قد تلحقه ذلك من مخاطر عليهم .. مدير مكتب محافظ الحديدة الاستاذ علي الطبيشي أكد أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة تعمل على جمع تقارير المديريات والمعنية بالأضرار التي لحقت بالمواطنين نتيجة نزول الأمطار الغزيرة أو تدفق السيول لتقييم الوضع .. وقال الطبيشي أن محافظ المحافظة الأستاذ أكرم عطية قد وجه مدراء المديريات وقيادات السلطات المحلية في المديرية للقيام بدورهم للوقوف على ما تعرض له المواطنين نتيجة تدفق السيول خاصة في مديريات زبيد وحيس والمراوعة والجراحي جبل راس وغيرها من المديريات التي توجد بها مجرى للأودية .. وأضاف أن السلطة المحلية في المحافظة لن تتدخر جهدا في إعانة المواطنين الذين تضرروا نتيجة تدفق تلك السيول إذا عجزت قيادة المديريات عن القيام بدورها .. هذا وكانت محافظة الحديدة قد شهدت موسماٍ مستمراٍ من الأمطار منذ اليوم الأول للعيد وتسببت في إغلاق بعض المحلات التجارية في أسواق مدينة الحديدة نظرا لارتقاع كمية المياه والتي دخلت إلى تلك المحلات التجارية والتي أجبر أصحابها إلى إغلاقها .. إضافة إلى تلك الأمطار التي حظيت بها كل مديريات المحافظة من الزهرة شمالا وحتى حيس جنوبا .. وألحقت تلك الأمطار في بعض الأحيان أضراراٍ بالغة .. إب .. وفاة 29 شخصاٍ وفي محافظة إب أدت السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة إب خلال الأسابيع الماضية إلى وفاة 29 شخصاٍ وإصابة وفقدان 6 آخرين بينهم نساء وأطفال وتضرر عدد من المنازل والممتلكات في مناطق متفرقة من المحافظة. وفي تصريح لـ(الثورة) أوضح مدير أمن محافظة إب العميد فؤاد العطاب أن السيول التي سببتها الأمطار الغزيرة في مناطق متفرقة من المحافظة أدت إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص حيث توفي خمسة أطفال أعمارهم بين السادسة والعاشرة جرفتهم السيول في وادي الدور بمديرية العدين منهم 4 أشقاء من قرية الراكب خباز كما تسببت الأمطار في تهدم أحد المنازل في مديرية العدين مما أدى إلى وفاة أم وأبنها كانا داخل المنزل. وأشار مدير أمن المحافظة إلى أن الصواعق الرعدية التي صاحبت الأمطار أدت إلى وفاة شخصين هم رجل وزوجته في منزلهما بمديرية فرع العدين .. إلى ذلك توفي 17 شخصاٍ من أسرة واحدة من مديرية فرع العدين بينهم 9 نساء وخمسة أطفال بالإضافة إلى إصابة ثلاثة رجال وفقدان ثلاثة آخرين جرفتهم السيول عندما كانوا في موكب عرس في إحدى مناطق شرعب وتسببت باتلاف ثلاث سيارات كانوا يستقلونها وأن الأجهزة الأمنية بتعاون الأهالي والمواطنين قد تمكنوا من انتشال جثث المتوفين والمصابين فيما كان البحث لا يزال جارياٍ عن الثلاثة المفقودين الآخرين. وأضاف العطاب: إن السيول الغزيرة التي تدفقت يوم أمس الأول في مدينة إب أدت إلى وفاة شخصين جرفتهما السائلة المارة أمام بوابة الأستاد الرياضي مع السيارة (الباص) الذي كانا يستقلانه .. مشيراٍ إلى أن الشخصين هما يونس علي صالح العودي -25 عاماٍ- ونصر منصور الخولاني -22 عاماٍ- وأنهما حاولا عبور السائلة المحاذية لبوابة الاستاد الرياضي إلا أن السيول جرفتهما مع الباص وقد توفيا في الحال وقد تمكن الأهالي مع الدفاع المدني والهلال الأحمر ومكتب الصحة من انتشال إحدى الجثث خلف مصنع علي اليمني على بعد حوالي كيلو مترين وانتشال الجثة الأخرى بعد البحث عنها في منطقة المشراق وادى ميتم وتم تسليم جثث المتوفين إلى أهاليهم. ونوه مدير أمن المحافظة في ختام حديثه بأن السيول داهمت منازل المهمشين في منطقة سائلة جبلة وتسببت باتلاف محتوياتها وأكد أنه تم صرف حوالي 30 خيمة و60 بطانية وأشياء أخرى للمتضررين . ودعا مدير الأمن جميع المواطنين إلى توخي الحذر وأخذ الحيطة من السيول الناتجة عن الأمطار محذراٍ من المخاطرة بعبور مجاري السيول سواءٍ كان بالمركبات أو السيارات أو الأفراد.