كادت المياه الاقليمية اليمنية أن تشهد كارثة بيئية جديدة عندما تعرضت سفينة محملة بمواد كيميائية خطيرة لعطب فني قبالة سواحل عدن قبل أن يتم قطرها إلى ميناء عدن وإخضاعها لعملية صيانة وإصلاح لتغادر أمس الميناء والابحار بسلام بعيدا عن حدود المياه الاقليمية. وجاءت هذه الحادثة فيما لا تزال تجرى جهود معالجة التلوث البحري الناجم عن جنوح السفينة شامبيون 1 قبل أسابيع بميناء المكلا وتسرب كميات كبيرة من مادة المازوت الثقيل إلى الشواطئ وتضرر مساحات واسعة من الساحل بهذه المادة. وفي تصريح لـ(الثورة) أوضح الدكتور ياسر الزماني مدير عام الهيئة العامة للشؤون البحرية أن السفينة التركية (اوزيو 5) كانت تحمل كميات كبيرة من المواد الكيماوية الخطرة عندما تعرضت لعطب فني صبيحة يوم عيد الفطر المبارك في المياه الاقليمية.. مشيرا إلى أن قوات خفر السواحل قامت بإبلاغ الهيئة التي سارعت من جانبها بإرسال لنش لقطر السفينة إلى ميناء عدن ومباشرة إصلاحها. وأضاف الزماني أن مازاد احتمالية وقوع كارثة جراء عطل هذه السفينة هو عدم امتلاكها لمراسي التثبيت الخاصة بتثبيت السفن غير أن بلاغ خفر السواحل جاء في الوقت المناسب حيث تم إصلاح السفينة وتلافي الكارثة المحتملة.. موضحا أن السفينة غادرت أمس بعد التأكد من سلامتها الفنية وتزويدها بالمعدات والمراسي الاحتياطية. وفي ما يتعلق بآخر تطورات كارثة شامبيون 1 أكد الزماني أن تسرب المازوت توقف تماما على الرغم من تواصل عملية شفط المازوت.. مبينا بأن الكمية المتبقية من هذه المادة الخطيرة قليلة وفي وضع متجمد مما يجعل من التسرب غير ممكن في هذه الحالة¡ مؤكدا أن معالجة التلوث الناجم عن جنوح هذه السفينة يتواصل حاليا بالتعاون والتنسيق بين عدد من الجهات المختصة.