الرئيسية - محليات - رئيس الجمهورية: السيـادة الوطنية قائمة على كل ذرة من تراب الوطن .. ولن أسمح بأن يذهب اليمن إلى حرب أهلية
رئيس الجمهورية: السيـادة الوطنية قائمة على كل ذرة من تراب الوطن .. ولن أسمح بأن يذهب اليمن إلى حرب أهلية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

■أطلب من القوى السياسية أن تضع مصلحة الوطن فوق كل شيء وتغلق العقلية الفردية

■الغارات الأخيرة قتلت 40 “إرهابياٍ” وسنستمر في ملاحقتهم حتى نجتث “القاعدة” من اليمن أو يعودوا إلى رشدهم ■ ضباطنا مشاركون في غرف عمليات مشتركة ترصد “القاعدة ” في جيبوتي والبحرين وفلوريدا

■إغلاق السفارات الغربية في اليمن جاء نتيجة لاجتماع قادة “القاعدة” في مارب .. واتصالات التقطت بين الوحيشي والظواهري بشأن عمليات “إرهابية” تغير مجرى التاريخ

■ تم القبض على 3 خلايا في عدن و3 في صنعاء وخليتين في لحج خلال الفترة الأخيرة

■على وسائل الإعلام توخي الدقة والموضوعية في تناولاتها وأن تكون وسيلة للبناء لا معولاٍ للهدم

■وزير الداخلية: الدولة الحديثة والمستقبل الأفضل لن يتحققا بدون الترفع عن المصالح الشخصية والتعاون لترسيخ الاستقرار الأمني والاقتصادي

أكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية أن طلبة الكليات العسكرية والأمنية بمختلف تخصصاتها كانت في أوج الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011م صمام أمان ومن خلالهم أمكن تدارك الكثير من التداعيات والمشاكل الكبيرة التي حدثت جراء الانقسامات في صفوف الجيش والأمن. وقال في كلمته التي ألقاها خلال حضوره الاحتفال الكبير في كلية الشرطة بقاعة الشوكاني أمس: “لقد كان طلاب الكلية الحربية وكلية الشرطة والدفاع الجوي والمعاهد التخصصية العسكرية والأمنية هم من تولوا حراسة المنشآت والوزارات والمؤسسات. وخاطب رئيس الجمهورية الطلاب قائلاٍ: “استطعنا من خلالكم العمل على توحيد القوات المسلحة على أساس أن طلبة الكليات كانوا موحدين بوحدة الوطن ووحدة القوات المسلحة.. مضيفاٍ إنكم تستحقون الشكر على ذلك الدور الوطني الكبير ونعتبر ذلك الجهد الوطني جهدا عظيما ورائعا وغير عادي مسجل ومحسوب لكم. وأكد الأخ الرئيس أن الانقسامات في صفوف القوات المسلحة كانت كبيرة ومزعجة ولولا عناية الله سبحانه وتعالى لكان اليمن قد تعرض إلى محنة كبرى مثلما يجري في سوريا وليبيا والصومال أو غير ذلك.. منوها بأن اليمن وبالمبادرة الخليجية يمكنه معالجة كافة المشاكل العالقة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وحتى العام 2011م بكل تراكم الملفات والقضايا العالقة في الوطن لدرجة أن الوحدات العسكرية والامنية كانت غير قادرة على التحرك المطلوب لعدة عوامل من بينها اشاعة الفوضى وحصار المليشيات القبلية المسلحة بالاضافة الى الازمة الاقتصادية والامنية والسياسية وقطع الكهرباء وانعدام الوقود. واستطرد قائلاٍ: لقد شكلت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة المخرج الآمن والوحيد لجميع القوى السياسية التي كانت متخاصمة ومتمترسة بعد أن عجزت أيا منها على الحسم ولذلك ذهب الجميع إلى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية وبرعاية كريمة من عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وتطرق الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الحرب ضد الارهاب.. وقال: “كان تنظيم القاعدة الارهابي قد جمع عناصر له من جميع انحاء العالم لإقامة إمارة إسلامية له في ابين وأجزاء من شبوة والقوات المسلحة كانت مشغولة بسبب الانقسامات ومقاتلة بعضها البعض والطائرات لا تستطيع التحرك أو الاقلاع كما تعرضت قاعدة الديلمي في صنعاء للتخريب من قبل تنظيم القاعدة الارهابي وكان مطار الحديدة العسكري محاصراٍ. وأضاف: “ولذلك كان لا بد من العمل بأي شكل من الاشكال لتلافي الموقف من اجل الحرب ضد الارهاب وكلفنا إزاء ذلك لواء من الحرس الجمهوري ولواء من الفرقة الاولى مدرع سابقا للذهاب الى ابين لمواجهة تنظيم القاعدة الارهابي واجتثاثه من هناك بالتعاون مع اللجان الشعبية من أبناء المنطقة. وقال الأخ الرئيس: إن “الكثير من الأسئلة كانت تطرح حينها هل بمقدورنا النجاح في محاربة القاعدة وهزيمتها وتشكيل حكومة ولجنة عسكرية وهل ستنفذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتنتهي المتاريس والحرب في مربعات العاصمة صنعاء وفتح الطرق وعودة الوقود والكهرباء”¿ وتابع قائلا: “بفضل الله سبحانه وتعالى تمت الإجابة على تلك الأسئلة وتحققت الغايات المطلوبة وتمت هزيمة تنظيم القاعدة حيث كانت الطائرات الحربية اليمنية تقوم بمائة طلعة في اليوم الواحد وفرت فلولهم بالمئات إلى الجانب الآخر من البحر باتجاه القرن الافريقي فيما فر البعض منهم الى الجبال مذعورين كالفئران ولم يتبق منهم سوى شراذم قليلة تقوم بأعمال يائسة وطائشة وجبانه تقوم باغتيالات ضباطنا هنا وهناك”. وأضاف الأخ رئيس الجمهورية: “لكننا سوف نلاحقهم حتى يجنحون للسلم ويتركون السلاح ويعودون الى رشدهم كمواطنين يمنيين وليسوا كأعداء لليمن ويطردون الاجانب الذين يقومون معهم بالاعمال الإرهابية. وأشار الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أن اتفاقية الحرب على الارهاب كانت مباشرة بعد احداث 11 سبتمبر 2001م في الولايات المتحدة الأميركية حينما ذهب الرئيس السابق علي عبدالله صالح الى واشنطن ووقع على اتفاق شراكة اليمن في الحرب ضد الارهاب باعتبار اليمن مصنفة الدولة الثالثة بعد افغانستان وباكستان بوجود عناصر تنظيم القاعدة الارهابي. ونوه بأن ذلك التعاون في إطار مكافحة الإرهاب الدولي لتنظيم القاعدة وتعاون اليمن مع الولايات المتحدة في هذا المنحى منذ ذلك التاريخ مشيرا الى أن الطائرة بدون طيار التي تقوم بعمليات هي جزء من ذلك التعاون بيننا وبين الولايات المتحدة الأميركية وتقوم بهذه المهمات من عام 2004م وبحسب مقتضيات الحاجة لتلك المهمات مبينا أن ذلك ليس ترفا بل لأننا لا نملك التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة. وقال الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي: “كنا من قبل نشكو للعالم ما نتعرض له من إرهاب من قبل هذا التنظيم خلال التسعينات حين كان الارهابيون من تنظيم القاعدة يخطفون السياح ويفجرون الشركات ويقطعون الطرقات الا أن احدا لم يسمعنا او يقدر حجم مشكلتنا”. وأضاف: إن “تنظيم القاعدة حرم اليمن من السياحة وهي قطب اقتصادي مهم جدا ويشغل آلاف العمال ويفتح الفنادق ويعدد الاستهلاك بالاضافة الى تأثر الاستثمار بصورة مباشرة حيث ظهر هذا التنظيم اعلاميا بصورة غول في اليمن اساء الى سمعته والى مكانة الانسان اليمني اينما ذهب”.. مبينا أنه بعد احداث سبتمبر كان لزاما على الجميع التعاون ضد هذا التنظيم الارهابي وملاحقته على المستوى الدولي. وكشف الأخ الرئيس أن اتفاق اليمن بالشراكة في الحرب ضد الارهاب كان مصدقا عليه من قبل مجلس الدفاع الاعلى عام 2001م وقال إن “البعض اليوم يتباكى على السيادة بصورة مستغربة.. الم تكن الطائرات بدون طيار تضرب من قبل في ابين وفي حضرموت وفي مارب وفي الكثير من الاماكن الا انها عندما وصلت الى بعض المناطق قالوا هذا اختراق للسيادة الوطنية”. وتساءل: “ألم تكن السيادة على كل شبر من أرض اليمن ام أن السيادة في مكان معين من أجواء اليمن¿ ولكن نقول للجميع أن السيادة من أول ذرة تراب يمني من حدوده في الجهات الاربع شرقا وغربا وشمالا وجنوبا. وقال الأخ الرئيس “ليس سرا التعاون في مجال محاربة الارهاب فلدينا مشاركة في غرفة عمليات في جيبوتي ولدينا ضباط مشاركون في غرفة عمليات في البحرين على مستوى عسكري دولي من أجل ملاحقة ومكافحة ومراقبة الارهابيين باعتبارهم تنظيماٍ ارهابياٍ دولياٍ على مستوى العالم”. وذكِر الأخ الرئيس بالمأساة التي حدثت في 21مايو عام 2012م في ميدان السبعين اثناء تدريب البروفات للعرض العسكري والعملية الارهابية الشنيعة التي اودت بالمئات من القتلى والجرحي من الجنود الشباب الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه المعركة.. وقال: “ولهذا سوف نلاحق الارهاب ولن نسمح بتكرار ما حدث”. كما كشف الأخ الرئيس مساعي امتلاك الجيش اليمني لطائرة بدون طيار.. وقال في هذا الصدد: “لقد بحثت مع الادارة الأميركية موضوع مساعدتنا بهذه التكنولوجيا”.. مشيراٍ الى أن اليمنيين اذكياء وسوف يستطيعون استيعابها بأسرع وقت ممكن مبيناٍ أن هذه التكنولوجيا دقيقة جدا مؤكداٍ أن ما حدث في المعجلة بمحافظة ابين من خطأ وأدى الى ضحايا كثر لم تكن طائرة بدون طيار ولكن كان صاروخ كروز. ونوه الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي بأن العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة قد نجحت في قتل أربعين إرهابيا من قيادات التنظيم وعناصره.. لافتاٍ الى أنه تم كشف العديد من الخلايا والسيارات المفخخة وأحبطت العديد من العمليات وتفجير سيارتين كانت تحمل كل منهما سبعة أطنان من مادة “تي ان تي” شديدة الانفجار. وحول إغلاق عدد من السفارات الغربية في اليمن أوضح الأخ الرئيس أن اجتماع عدد من القادة الإرهابيين في محافظة مارب والذي جرت خلاله اتصالات بين الظاهري والوحيشي كانا سببا لمفهوم مغلوط أدى الى ذلك الاعلان عن الإجراء الاحترافي في قفل السفارات وقال: “لقد اتضحت الصورة ولم يكن هناك اي مخاوف على مستوى كبير كما كان مقصودا في كلام المدعو الوحيشي”. ودعا الأخ الرئيس رجال الصحافة والاعلام الي توخي الدقة والموضوعية فيما يتناولونه.. مبينا ان ما يتناولونه لا ينم عن إدراك أو حرص علي مصلحة الوطن العليا خصوصا في هذا الظرف الدقيق من تاريخ اليمن.. وقال: إن “بعض الفضائيات تتبارى في الإساءة والالفاظ المقذعة على حساب المصلحة الوطنية العليا وتتهكم على حساب المبادئ والاخلاق التي يجب أن نكون احرص على تضميد الجراحات والسمو فوق الخلافات وفتح صفحة جديدة والابتعاد عن التحريض وغلق ملفات الماضي”. واكد الأخ الرئيس أن الاعلام والصحافة يجب أن تكون قدوة في العمل والبناء المخلص من أجل بناء الوطن وليس معولا للهدم مشيرا الى أن الحوار الوطني الشامل اليوم يمضي باتجاه المخرجات التي ستشكل معالم المستقبل اليمني الجديد القائم على العدل والحرية والمساواة ودستور يضمن المواطنة المتساوية والحرية والعدالة وجيش وطني يعكس ويجسد تماسك الوحدة الوطنية لكل اليمنيين باعتبار هذه المؤسسة هي القدوة في تجسيد اللحمة الوطنية وطالب الأخ الرئيس من كل القوى الوطنية الشريفة بالوقوف بكل حزم وقوه من أجل انجاح الحوار الوطني الشامل والخروج الامن لليمن الى بر الامان. وكان الأخ وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان ألقى كلمة رحب فيها بالأخ رئيس الجمهورية مشيرا إلى ما تحقق لضباط وطلاب كلية الشرطة من عناية واهتمام وحسن رعاية من خلال توفير كافة الظروف اللازمة للتأهيل والتدريب والتحصيل العلمي الجيد لطلاب الكلية . وقال وزير الداخلية: ” نؤكد لكم باسمي وباسم كافة منتسبي الشرطة ولاءنا المطلق لله وللوطن تحت قيادتكم الحكيمة التي أراد الله أن يجعلها منارة مضيئة في هذه الظروف الصعبة التي مر بها ويمر بها الوطن بكافة أطيافه السياسية والاجتماعية والثقافية “. ولفت إلى أن ابناء الوطن يتطلعون إلى مستقبل أفضل وإلى الدولة المدنية الحديثة مؤكدا ان هذا لن يتحقق بدون الترفع عن المصالح الشخصية وبذل المزيد من التعاون في تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي. ونوه وزير الداخلية برعاية الأخ رئيس الجمهورية لمجريات الحوار الوطني والوقوف الصادق بكل صبر وحكمة وسعة صدر حيال كل القضايا ووجهات النظر المتباينة التي كان يحملها المتحاورون نحو تغليب المصالح الوطنية وسيستمرون بإذن الله في هذا الطريق الذي يعلق عليه أبناء اليمن جميعا آمالهم وطموحاتهم نحو مجتمع العدل والمساواه والنمو والتقدم والأمن والاستقرار . وترحم وزير الداخلية في ختام كلمته على الشهداء الابرار من أبناء الشرطة والقوات المسلحة والمواطنين عموما وأبناء كلية الشرطة وقوات الامن الخاصة خصوصا متمنيا الشفاء لكل مصاب وجريح بذل دمه من أجل امن واستقرار الوطن. حضر الحفل نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع ووكلاء الوزارة ومدير كلية الشرطة وعدد كبير من القيادات العسكرية والامنية.