الرئيسية - عربي ودولي - ارتفاع وتيرة طبول الحرب ضد سوريا خارج مظلة الأمم المتحدة
ارتفاع وتيرة طبول الحرب ضد سوريا خارج مظلة الأمم المتحدة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مع تصاعد الأزمة في سوريا وانفتاح جبهات (الخيارات المفتوحة) التي تتصدرها طبول الحرب في المنطقة بمشاركة دولية وتعهدات ثلاثية أميركية¡ بريطانية¡ فرنسية¡ بعمل عسكري وشيك ضد دمشق خارج إجماع مجلس الأمن الدولي أو أي إطار دولي لهذه العملية واستباقا◌ٍ لأي نتائج لتحقيقات خبراء الأمم المتحدة حول استخدام أسلحة كيميائية في ريف دمشق ودون تحديد أصابع الاتهام للمعارضة التي قد تكون هي من استخدمت الأسلحة الكيميائية وذلك وسط تصاعد التحذيرات من مغبة أية مؤامرة عسكرية ضد سوريا والتي تجر المنطقة إلى اتون حرب شاملة لا يحمد عقباها وهو ما حذرت منه كل من روسيا والصين¡ بما في ذلك توعد الرئيس السوري بشار الأسد لواشنطن بتكرار سيناريو فيتنام ضد الأميركان والتي تجرعت مرارة الهزيمة واذيال الخيبة في حال قيامها بضرب بلاده رافضا◌ٍ أي اتهام باستخدامه أسلحة كيميائية ضد شعبه. وحذر الرئيس السوري بشار الاسد واشنطن من أن أي تدخل عسكري ضد نظامه سيكون مصيره “الفشل” واصفا الاتهامات الغربية حول استخدام قواته اسلحة كيميائية بأنها “تخالف العقل والمنطق” فيما يجري الامم المتحدة تحقيقات موسعة حول الأسلحة الكيميائية وضحاياها. وأوضح الأسد في مقابلة أجرتها معه صحيفة ايزفستيا الروسية ان هذه الاتهامات “تخالف العقل والمنطق¡ وهي اتهامات مسيسة بالمطلق” موضحا انه “ليس هناك جهة في العالم فما بالك بدولة عظمى¡ تطلق اتهاما ثم تقوم بجمع الادلة عليه”. مشيرا◌ٍ إلى أن الولايات المتحدة “ستصطدم بما اصطدمت به بكل حروبها من فيتنام حتى الآن¡ بالفشل”. ولفت الى “الحصاد المر والنتائج السلبية لما جرى في ليبيا ومصر” مشيرا الى ان الغربيين “يمكنهم بدء أي حرب لكن لا يمكن لهم أن يعرفوا إلى اين ستمتد أو كيف لها ان تنتهي”. إلى ذلك دعا وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف”¡ في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي “جون كيري”¡ الولايات المتحدة إلى تجنب التدخل العسكري في سوريا¡ قائلا إن مثل هذا التدخل يحمل مخاطر كبيرة على كامل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين¡ وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية¡ أشار أن الحديث تناول مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. وأوضح البيان أن لافروف أكد على ضرورة وضع شروط تضمن تمكن خبراء الأمم المتحدة الموجودين في سوريا من إجراء بحث موضوعي ومفصل. وأعاد لافروف التأكيد على الموقف الروسي القائل أن القرارات التي يتم اتخاذها من جانب واحد ستعرض مؤتمر جنيف 2 للخطر. بدوره قال كيري: إن المواقف الروسية سيتم تقييمها بدقة. ودعت الصين أمس إلى “الحذر لتفادي أي تدخل” في سوريا اثر هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بشنه¡ مشددة على ان “الحل السياسي” وحده مطروح لتسوية الأزمة السورية. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ لي في بيان رسمي “وحده حل سياسي يمكنه تسوية الأزمة السورية” في وقت تدرس بعض الدول الغربية إمكانية التحرك عسكريا ضد دمشق. واضاف الوزير: “كل الأطراف يجب ان تتعاطى مع موضوع الاسلحة الكيميائية بحذر بهدف تجنب أي تدخل (في محاولات) حل القضية السورية عبر تسوية سياسية”. وقال: “اهم أولوية الآن هي عقد مؤتمر جنيف الثاني” حول سوريا. وكشف وزير الخارجية البريطاني وليام هيج من جهته عن إمكانية ما اسماه الرد على استخدام اسلحة كيماوية في سوريا دون موافقة مجلس الأمن التابع للامم المتحدة بالاجماع. وتعتقد بريطانيا والولايات المتحدة أن السماح بدخول الموقع جاء متأخرا للغاية وان الحكومة السورية هي التي وراء الهجوم. جاء ذلك في تصريح أدلى به هيج لراديو هيئة الاذاعة البريطانية أمس وكانت انجلترا ضمن الحكومات الغربية الرئيسية التي دعت إلى القيام برد دولي قوي على الهجوم الكيماوي المزعوم. من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس¡ أن ردا غربيا “سيحسم في الايام المقبلة” على استخدام اسلحة كيميائية في سوريا¡ مؤكدا انه لم “يتم بعد اتخاذ” اي قرار. وردا على سؤال لاذاعة اوروبا1 بشان احتمال “رد باستخدام القوة” بعد التقارير حول استخدام نظام الرئيس بشار الاسد اسلحة كيميائية ضد مدنيين في ريف دمشق¡ قال فابيوس: إن القرار في هذا الشأن “لم يتخذ بعد” موضحا “يجب أن تكون الردود مناسبة وسيحسم ذلك خلال الايام المقبلة”.