الرئيسية - عربي ودولي - تحذيرات وتحفظات تجاه ضرب سوريا واستعدادات غربية إسرائيلية للحرب
تحذيرات وتحفظات تجاه ضرب سوريا واستعدادات غربية إسرائيلية للحرب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بدت سوريا تتحضر لمواجهة عملية عسكرية غربية وشيكة مع تسارع الاستعدادات العسكرية والدبلوماسية في المنطقة وخارجها. وبينما تتواتر الأنباء عن بدء العملية خلال ساعات أو بضعة أيام على أقصى تقدير ردا◌ٍ على استخدام السلاح الكيماوي بغوطة دمشق, تقدمت بريطانيا بطلب لمجلس الأمن لحماية المدنيين بسوريا, في حين حذرت إيران وروسيا من تداعيات كارثية للتدخل العسكري المحتمل. وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بوضوح أن القوات السورية استخدمت سلاحا كيمياويا فجر الأربعاء الماضي, وأن ذلك يستدعي ردا, دون أن تحدد بعد موعدا للعملية العسكرية المحتملة. ورفعت واشنطن عدد المدمرات المجهزة بصواريخ كروز بالبحر المتوسط إلى أربع. وفي الوقت نفسه, نشرت إسرائيل صواريخ بالجولان المحتل تحسبا لضربات من سوريا ردا على هجوم محتمل, بينما أشرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتماع للطاقم الوزاري الأمني. وفي باريس, تحدثت مصادر إن هناك معلومات عن تحرك قوات فرنسية من جيبوتي, بالإضافة إلى حاملة طائرات فرنسية. وأضافت أن الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين قد اجتمعا أمس لبحث المشاركة في عملية محتملة ضد سوريا, مشيرا إلى اجتماع الرئيس فرانسوا هولاند بمجلس الدفاع الوطني. ودعا رئيس وزراء بريطانيا ديفد كاميرون مجلس العموم إلى الاجتماع اليوم¡ وسط تقارير عن مشاركة سلاح الجو في غارات جوية على أهداف سورية ضمن العملية المحتملة. وقد أعلن كاميرون أن بلاده قدمت إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدين الهجوم الكيمياوي بريف دمشق, ويطلب اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين بسوريا من الأسلحة الكيمياوية. وفي مقابل التصريحات الغربية عن عمل عسكري ضد سوريا, دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم إلى التحرك في نطاق مجلس الأمن, كما دعا الأخير إلى التوحد من أجل السلام في سوريا. وفي جنيف, قال المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إن استخدام القوة يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولي. وزار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو السعودية, بينما يلتقي رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا الرئيس الفرنسي في باريس في إطار حراك دبلوماسي يسبق عملية عسكرية محتملة ضد سوريا. وفي موسكو, حذر وزير الخارجية سيرجي لافروف أمس من أن مهاجمة سوريا ستؤدي لضرب الاستقرار بالمنطقة, داعيا إلى تسوية سلمية للأزمة السورية. وكان المتحدث باسم الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش قد حذر في وقت سابق من تجاوز مجلس الأمن للتدخل العسكري في سوريا. وقد وصل موسكو عشرات المواطنين الذي تقرر ترحيلهم خشية تفجر الوضع في سوريا. وفي طهران, حذر مرشد إيران علي خامنئي من تداعيات تدخل عسكري بسوريا, قائلا إن تدخل أميركا سيكون ‘كارثة على المنطقة مثل مخزن بارود ولا يمكن التكهن بالمستقبل’. من جهته, حذر لبنان الذي يستضيف مئات آلاف اللاجئين السوريين من أن ضرب سوريا سيؤثر عليه سلبا. في غضون ذلك¡ تواصلت ردود الفعل على التطورات السورية¡ ورفضت ايطاليا أي تدخل عسكري في سوريا من دون موافقة مجلس الأمن الدولي معتبرة أن لا بديل عن «حل سياسي تفاوضي». واعتبرت قبرص أن القواعد البريطانية في الجزيرة لن تلعب دورا كبيرا في أي ضربات محتملة ضد سوريا¡ فيما نفى الجيش البريطاني معلومات حول تكثيف التحركات في احد المطارات العسكرية فيها. وفي عمان¡ أكد مصدر حكومي أردني أن الأردن لن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا¡ فيما يختتم عشرة رؤساء هيئات أركان لجيوش عربية وأجنبية اجتماعا في المملكة حول تداعيات النزاع في سوريا. وتزامنت هذه التصريحات والتحركات مع وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى ريف دمشق لإجراء التحقيق في احتمال استخدام السلاح الكيماوي في مذبحة الأربعاء الماضي.