صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
اقتضت حكمة الله تعالى في خلقه في تدبيره لشئونهم أن الله سبحانه وتعالى يميز بعض الأشياء على بعض فهو الذي فضل بعض خلقه على بعض قال تعالى “ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم” وفضل بعض البلاد على بعض أتكون البلاد التي يتحدث عنها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه عن أماكنها وعن أهلها وعن الأحداث التي جرت على أرضها وكذلك تحدث عنها النبي صلى الله عليه واله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى تكون هذه البلاد على درجة واحدة من الفضل مع بلاد أخرى تعصر ذهنك لعلك تجد لغته في آية من القرآن الكريم إليها أو في أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومع ذلك لن تجد. واليمن من هذه البلاد والتي أنزل الله فيها قرآنا وقال في شأنها النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث ولذلك تتزاحم النصوص عند الحديث عن اليمن فمن أي النصوص تبدأ ونبدأ بحديث الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن اليمن القديمة والتي هي مملكة سبأ التي سمى الله تعالى سورة كاملة في القرآن الكريم باسمها قال تعالى “لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور” ولعلك تتأمل مع جغرافية المكان فالجنتان عن يمين وشمال ويأمر أهلها أن يشكروا ربهم بعد أن يأكلوا من رزقه فهي بلدة وصفها الله تعالى بالأرض الطيبة ولما لا وما سميت اليمن باليمن إلا لكثرة خيراتها وبركاتها من اليمن بضم الياء ومن ذلك أيضاٍ قوله تعالى “يا أيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه” فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم “هم قومك يا أبا موسى” وهذا حديث صحيح على شرط مسلم. وذكر أنه لما أمر الله تعالى الخليل أن يؤذن في الناس بالحج صعد على جبل أبي قيس وقال “يا عباد الله إن الله بنى لكم بيتاٍ وأمركم بحجة فحجوه “فأجابه” من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء يقولون لبيك اللهم” وروي أن أول من أجاب أهل اليمن وهم أكثر الناس حتى وكذلك قوله تعالى “إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا” فعن ابن عباس لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاء الفتح ونصر الله وجاء أهل اليمن فقام رجل وقال وما أهل اليمن يا رسول الله فقال “قوم رقيقة قلوبهم لينته قلوبهم الإيمان يمان والفقه يمان” وهذا الحديث يجعلنا ننتقل إلى الرياض النصرة من أحاديث النبي المختار صلى الله عليه وسلم في فضل أهل اليمن فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوباٍ الإيمان يمان والحكمة يمانية والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أهل الغنم). رواه الشيخان البخاري ومسلم. وعن زيد بن ثابت رضوان الله تعالى عليه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل اليمن فقال “اللهم أقبل بقلوبهم وبارك لنا في صناعنا ومدنا”. وما رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال “اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول في نجدنا فقال اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا فقالوا يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان” وهذا قليل من كثير من حديث الله في كتابه والنبي صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث عن اليمن. ندعو الله أن يجعلها أمنا أماناٍ وسائر بلاد المسلمين.
● عضو بعثة الأزهر الشريف بالجمهورية اليمنية