الرئيسية - عربي ودولي - أميركا تسعى لإقامة قواعد عسكرية مؤقتة بالفيليبين
أميركا تسعى لإقامة قواعد عسكرية مؤقتة بالفيليبين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل انه بحث مع رئيس الفيليبين بينينيو اكينو أمس في تعزيز الوجود العسكري الأميركي في هذا البلد الآسيوي المتحالف مع الولايات المتحدة ويسعى إلى تسوية خلافاته حول اراض متنازع عليها. وقام هيغل بزيارته إلى مانيلا رغم التوتر في ملف سوريا¡ في حين تستعد القوات الأميركية لتوجيه ضربات ضد سوريا إذا أصدر الرئيس باراك اوباما الاوامر لذلك. وقال هيغل انه واكينو “أكدا على التقدم المحرز” في المباحثات التي بدأت في وقت سابق هذا الشهر حول تواجد عسكري أميركي اكبر في الفيليبين التي استضافت قواعد عسكرية أميركية كبيرة حتى 1992م. وصرح للصحافيين: “نرحب بهذا التقدم وهو امر مشجع. لاحظت أن وفدنا يعمل بجهد للتوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب”. والمباحثات التي استؤنفت في واشنطن الخميس ستسمح لمزيد من القوات الأميركية والسفن والطائرات بالتوقف موقتا في الفيليبين في وقت تركز واشنطن مجددا اهتمامها على القارة الاسيوية بعد الحروب في الشرق الاوسط. ويبدو أن تعليقات هيغل المتفائلة ستسمح بإنهاء المباحثات قبل الزيارة المتوقعة للرئيس باراك اوباما إلى جنوب شرق اسيا في وقت لاحق من العام الحالي. وأضاف هيغل: “تحدثت إلى الرئيس وهو يترقب بفارغ الصبر زيارته لجنوب شرق اسيا”. وحاول هيغل طمأنة الفيليبينيين بأن واشنطن لا تريد تواجدا دائما في البلاد¡ بعد أن كان مجلس الشيوخ صوت على خروج الأميركيين من الفيليبين مع تنامي المشاعر المعادية للولايات المتحدة قبل عقدين. وأوضح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفيليبيني أن “الولايات المتحدة لا تريد قواعد دائمة في الفيليبين التي ستشكل عودة إلى عقلية الحرب الباردة القديمة”. وقال: “اننا نستخدم نموذجا جديدا للتعاون العسكري المتبادل هو جدير بحليفين وشريكين”. من جهته قال وزير الدفاع الفيليبيني فولتير غازمين: إن المفاوضات تقترح السماح للقوات الأميركية بالوصول إلى قاعدة سوبيك باي البحرية شمال مانيلا التي سلمها البنتاغون للفيليبين في 1992م. وقال غازمين: إن “سوبيك باي واحدة من المنشآت التي ورد اسمها لتستخدمها القوات الأميركية. وفور جهوز الاتفاق الاطار سنؤمن التسهيلات اللازمة لدخول هذه المنشآت”. ووصل هيغل إلى مانيلا في ختام جولة في اسيا استمرت اسبوعا وسط توتر جديد بين الفيليبين والصين بشان خلافات حول الأراضي في جنوب بحر الصين. وارغم التوتر اكينو على الغاء زيارة مقررة في الثالث من سبتمبر إلى مدينة نانينغ الصينية لحضور معرض ومؤتمر اعمال. وتتهم الفيليبين الصين بأنها تريد أن تفرض سيادتها على القسم الاكبر من جنوب بحر الصين بما في ذلك المياه القريبة من سواحل الفيليبين. ودعم هيغل جهود الدول الصغيرة المجاورة للصين في اطار اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان) للتفاوض بشأن “مدونة سلوك” في جنوب بحر الصين وكذلك جهود الفيليبين لتسوية خلافاتها بالوسائل السلمية. ومن دون أن يذكر الصين بالاسم¡ قال: إن واشنطن تريد أن تقوم الامم بتسوية خلافاتها في اطار القانون الدولي “من دون اللجوء إلى القوة أو الوسائل العسكرية لتغيير الوضع القائم”. ورغم التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط¡ قال هيغل أن واشنطن لا تزال ملتزمة بتركيز استراتيجيتها على القارة الاسيوية وكذلك على المعاهدة الدفاعية المبرمة مع مانيلا في 1951م. وأضاف: “في حين يبدو واضحا أن واشنطن تعيد التوازن إلى آسيا-المحيط الهادىء فإن المنطقة مهمة جدا لاقتصاد أميركا واستراتيجيتها ومصالحها الامنية اليوم وفي السنوات المقبلة”. واجرى هيغل مباحثات منفصلة مع نظيره الفيليبيني ووزير خارجية الفيليبين البرت ديل روزاريو وزار المقبرة العسكرية الأميركية في مانيلا قبل أن يعود إلى واشنطن.