الرئيسية - عربي ودولي - أميركا تحشد الدعم للحرب وسوريا تطلب حماية الأمم المتحدة
أميركا تحشد الدعم للحرب وسوريا تطلب حماية الأمم المتحدة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أطلقت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما حملة تعبئة لحشد تأييد أعضاء الكونجرس لتوجيه ضربة عسكرية محتملة لسوريا. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض¡ أن اوباما أطلق حملة تعبئة مكثفة لإقناع أعضاء الكونجرس المترددين بالموافقة على قراره. ويسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإقناع الكونجرس بالموافقة على شن العمليات¡ مؤكدا أن واشنطن لديها أدلة على أن سوريا استخدمت غاز السارين في هجوم 21 أغسطس قرب دمشق. وكشف المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه أن الرئيس اوباما ونائبه جو بايدن وكبير موظفي البيت الأبيض ضاعفوا جميعا عدد المكالمات الهاتفية مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس. وأضاف “في كل المكالمات واجتماعات الإحاطة نكرر الحجة الأساسية نفسها: إذا لم نفعل شيئا ضد الأسد ستضعف قوة الردع للمعاهدة الدولية لحظر استخدام الأسلحة الكيميائية وهذا قد يشجع الأسد وحليفيه الأساسيين -حزب الله وإيران- الذين سيرون أن انتهاكا صارخا إلى هذا الحد للقواعد الدولية لا تترتب عليه أي تبعات”. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن بلاده “غير مقتنعة إطلاقا” بالأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتأكيد استخدام سوريا أسلحة كيميائية. وأوضح لافروف في محاضرة أمام معهد العلاقات الدولية في موسكو “ما عرضه علينا شركاؤنا الأميركيون وكذلك البريطانيون والفرنسيون في الماضي وفي الآونة الأخيرة لا يقنعنا على الإطلاق”. وأعربت الصين عن “قلقها الشديد” من احتمال تنفيذ “أعمال عسكرية بصورة فردية” تستهدف النظام السوري وكررت التأكيد أن “الحل السياسي” وحده يؤدي إلى إيجاد حل للأزمة السورية. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمره الصحافي اليومي “أننا نشعر بقلق شديد من احتمال إقدام بلدان على القيام بأعمال عسكرية بصورة فردية” ضد سوريا. وأضاف أن بكين “تعارض استخدام أي طرف للأسلحة الكيميائية¡” مشددا على أن الصين تؤيد التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة في أعقاب هجوم قرب دمشق في 21أغسطس الماضي. وطلبت دمشق من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “منع أي عدوان” على سوريا¡ بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وأفادت الوكالة أن مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري بعث برسالة إلى بان يدعوه فيها باسم الحكومة السورية “إلى الاضطلاع بمسؤولياته من اجل بذل مساعيه لمنع أي عدوان على سوريا¡ والدفع قدما باتجاه التوصل إلى حل سياسي سلمي للازمة في سوريا”. وأضاف الجعفري في الرسالة التي أرسلت نسخة مطابقة منها إلى رئيسة مجلس الأمن الدولي¡ أن على هذا الأخير “الحفاظ على دوره كصمام أمان يحول دون الاستخدام العبثي للقوة خارج إطار الشرعية الدولية”. وتابعت الرسالة “تؤكد الحكومة السورية من جديد أنها لم تستخدم السلاح الكيماوي إطلاقا¡ بل هي من طلب من الأمين العام تشكيل فريق تحقيق أممي وموضوعي في استخدام السلاح الكيماوي في بلدة خان العسل (في شمال سوريا).