الرئيسية - محليات - بيوت تزدان بالفرح وأخرى تعلوها خيبة الأمل
بيوت تزدان بالفرح وأخرى تعلوها خيبة الأمل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

– تحولت المكتبات ومقاهي الانترنت في مدينة المحويت إلى القبلة الأولى لخريجي الثانوية العامة مع نشر نتائج الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي, وبات الحصول على مقعد أمام كمبيوتر يحتاج إلى الانتظار والصبر, وبرغم إتاحة الفرصة أمام الطلاب والطالبات لمعرفة النتيجة عبر رسالة قصيرة أو عبر الهاتف الثابت, إلا أن الكثيرين يفضلون الحصول على شيء ملموس. فالمشاعر متضاربة بين السعادة والحزن أيضا هناك طلاب سعداء جدا بما حصدوه من نتائج في امتحانات الثانوية¡ وآخرون سعداء لكنهم كانوا يأملون الحصول على نتيجة أكبر مما أصبح بين أيديهم, وعلى الضفة الأخرى يقف من لم يحالفهم الحظ في اجتياز عتبة الثانوية العامة¡ وإلى جوارهم يعتري الحزن من حققوا معدلات متدنية منحتهم النجاح لكنه نجاح منقوص الفرح¡ ولتسليط الضوء أكثر “الثورة” التقت عددا من الطلاب وأسرهم¡ وهاكم الحصيلة. لوحة معبرة – على باب أحد مقاهي الانترنت في مدينة المحويت والتي لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة يمكن للناظر رسم لوحة معبرة عن الترقب واختلاط الألم والفرح على الوجوه محمد النمري سعيد لحصوله على نسبة 85 % في القسم العلمي وهي نظرة تخوله لخيارات أوسع في الدراسة الجامعية وعن شعوره بما حصده من نتيجة يقول: حقيقة إني سعيد جدا بنتيجتي فقد بذلت جهدا◌ٍ كبيرا◌ٍ في المذاكرة والمراجعة, وعملت قدر الإمكان لتنظيم وقتي¡ ولم يذهب جهدي سدى فالحمد لله الذي منø علي بالنجاح. تعابير الفرح لا تخفي نفسها على وجه محمد وكثيرين ممن جاءتهم البشرى برسالة قصيرة أو عبر شبكة الإنترنت على موقع وزارة التربية والتعليم وحصدوا نتائج مرضية أو ما كانوا يؤملونه من نتائج تؤهلهم لدخول الكليات التي يرغبون بها على اختلافها. سعيد لأجلها أما محمود الشاحذي¡ والذي جاء لسحب نتيجة كريمته من أحد مقاهي الإنترنت¡ قال: حصدت (88 %) في القسم الأدبي وأنا سعيد جدا لأجلها فهي لم تنم الليل وهي تحاول بعث رسالة إلى الرقم 160 للحصول على نتيجتها بمجرد أن أعلنت النتائج, ويضيف منذ علمنا بالنتيجة والفرح عم المنزل بشكل كبير, يحس الجميع بأنهم جميعا نجحوا. تفوق يتواصل الفتيات على مستوى محافظة المحويت وربما الأمر كذلك في المحافظات الأخرى حصدن أفضل النتائج في الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي ولازلن يتصدرن على أقرانهن من الذكور منذ سنوات خلت¡ ويؤكد هذه الحقيقة على مستوى المحافظة محمد الطويلي -مالك مكتبة– بالقول: منذ أكثر من ثلاث سنوات وأنا أقوم بتوزيع نتائج الثانوية العامة والأساسية وفي كل عام الحظ يقدم للفتيات على البنين في المحافظة على مستوى النتائج المحققة¡ وهذا الأمر يعترف به الشباب أنفسهم وتحول إلى مصدر للتهكم بالنسبة إليهم. وقفة جادة – وفي هذا الإطار يقول الأستاذ أحمد فقيه معللا◌ٍ أعتقد أن لذلك سببا مهما يكمن في اجتهاد الفتيات واهتمامهم بالعلم أفضل من الشباب الذي تتوزع اهتماماتهم بعيدا عن التعليم لأمور عدة تحتاج إلى وقفة جادة على المستوى الوطني . ويضيف: لكن مع الاهتمام الكبير والاجتهاد الذي تبديه الفتيات في الثانوية وحصد أفضل النتائج فهن يعانين ظلما كبيرا بسبب ضيق فرص وخيارات التعليم الجامعي أمامهن في المحافظة¡ فمحافظة المحويت لا توجد بها سوى كلية التربية وتضطر معظم الفتيات إلى الانخراط فيها رغم معدلاتهن الكبيرة نظرا لعدم قدرة أهاليهن على إرسالهن إلى العاصمة للدراسة والانتقاء بين كلياتها بما يتكلفه ذلك من مصاريف وأمور أخرى.