الرئيسية - عربي ودولي - العراق يلجأ للمناطيد الهوائية لمواجهة هجمات الطائرات المسيøرة
العراق يلجأ للمناطيد الهوائية لمواجهة هجمات الطائرات المسيøرة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استبقت السلطات الأمنية العراقية احتمالات تعرض المراقد الدينية في كربلاء والنجف وسامراء لهجمات بالطائرات المسيøرة بإطلاق مناطيد هوائية لمراقبة ما يجري على الأرض. وكشف مسؤول أمني رفيع معلومات عن «غزوة جديدة» بواسطة طائرات مسيøرة تستهدف العتبات الدينية في كربلاء والنجف وسامراء. وتحدثت وزارة الدفاع العراقية كشفت مؤخرا عن ضبط أربع طائرات مسيøرة قالت: إنها وجدت داخل ورشة تملكها جماعة تنظيم القاعدة. وذكر المسؤول الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته أن استخدام طائرات مسيøرة من قبل الجماعات المسلحة هو تحد أمني جديد للسلطات العراقية بعد الخروقات الأمنية المتعددة¡ وهي خطة مستحدثة وجديدة للمسلحين. وترافق هذا الإعلان مع تأكيد مسؤولين في لجنة الأمن والدفاع النيابية على أن تنظيم القاعدة يسعى أيضا لاستخدام الأسلحة الكيميائية في هجماته المقبلة في العراق. ويرى خبراء أمنيون¡ أن الاستعانة بالمناطيد يشكل نقلة نوعية في الجهد الاستخباري لقدرتها على التصوير ومتابعة ما يدور على الأرض بدقة في أي محلة أو زقاق بالعاصمة وضواحيها. ومن المقرر أن تغطي سماء بغداد مناطيد هوائية كبيرة لمراقبة ما يجري في العاصمة وضواحيها بعد إطلاق المنطاد الأول من منطقة التاجي من أصل أربعة مناطيد ستطلق في سماء بغداد كجزء من استراتيجية جديدة للسلطات لفرض الأمن وتقليص مفارز التفتيش داخل شوارع العاصمة والاقتصار على نقاط عند المداخل فقط. وكشف قائد عمليات بغداد الفريق عبدالأمير الشمري أن إطلاق المناطيد يهدف إلى تشديد المراقبة إلكترونيا على حزام بغداد أولا¡ ومن ثم نشرها في كافة المحافظات. وستترافق العملية مع تطبيق استراتيجية أمنية جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة قال الشمري إنها ستحد من عمليات العنف التي تشهدها بغداد. وأوضح أن الخطط الجديدة تشمل تقليص عدد السيطرات الأمنية المنتشرة في شوارع بغداد والاعتماد على الأساليب الإلكترونية ومنها نصب كاميرات المراقبة في المناطق العامة والتركيز على مداخل المدن¡ مشيرا إلى أن ثلاثة مناطيد مراقبة أصبحت جاهزة للإطلاق في بغداد وأن أعلى ارتفاع للمنطاد يصل إلى 300 متر لمراقبة مساحة تتراوح بين خمسة إلى 20 كلم مربع وإرسال ما يرصده من معلومات إلى ستة أبراج خاصة بهذا الشأن. وبشأن إمكانية انسحاب قوات الجيش من شوارع بغداد بعد أطلاق المناطيد¡ أوضح الشمري أنه لا يوجد قرار بانسحاب قوات الجيش من داخل مدينة بغداد لأن الوضع الحالي لا يسمح بسحب قوات.