الرئيسية - محليات - الصيادون العائدون من اريتريا يناشدون الحكومة العمل على إطلاق سراح زملائهم المحتجزين
الصيادون العائدون من اريتريا يناشدون الحكومة العمل على إطلاق سراح زملائهم المحتجزين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

>الاتحاد السمكي بالحديدة: رئيس الجمهورية تجاوب مع مطالبنا .. وننتظر تنفيذ توجيهات الرئيس أفورقي

٭ .. من جديد تبرز مشكلة الصيادين اليمنيين المحتجزين في اريتريا والذين يتعرضون لصنوف التعذيب والتنكيل والامتهان على يد القوات الأريترية التي تختطفهم من المياه الإقليمية اليمنية كما يؤكد هؤلاء الصيادون .. لم يكتف الجنود الاريتريون بخطف الصيادين اليمنيين وإجبارهم على ممارسة أعمال شاقة (تكسير الأحجار) ومصادرة قواربهم ومعداتهم بل وصل الأمر إلى حد القتل ففي نهاية الشهر المنصرم لقي أحد الصيادين اليمنيين مصرعه في أحد المعتقلات الأرترية المخصصة لاحتجازهم .. الأمر الذي أدى إلى حالة من الاحتقان والغضب في أوساط الصيادين على طول الساحل في محافظة الحديدة والذين نفذوا العديد من الاعتصامات والمظاهرات تنديداٍ بصمت حكومة بلادنا وعدم مبالاتها بما يرتكب بحق الصيادين اليمنيين ..

• روايات وقصص تعذيب يحكيها الصيادون العائدون من معتقلات الاحتجاز الأرترية .. حيث أكد معظم هؤلاء الصيادين أنه تم أخذهم من قبل القوات الأرترية في إطار المياه الإقليمية وفي بعض الأحيان بالقرب من الجزر اليمنية (خاصة جزيرة زقر) حيث يتفاجأ صيادونا والذين يظلون لأيام وليالُ عديدة يتنقلون من مكان إلى آخر باعتراض جنود البحرية الاريتيرية لهم ومن ثم احتجازهم وهم في المياه الإقليمية اليمنية في ظل غياب القوات البحرية اليمنية 470 صياداٍ يمنياٍ هو إجمالي الصيادين اليمنيين المحتجزين في معتقلات القوات الأرترية بعض هؤلاء الصيادين لم تتجاوز أعمارهم الـ16 عاماٍ.. جميع هؤلاء المحتجزين يتم التعامل معهم بصورة استعبادية. يحكى بعض الصيادين العائدين من الاحتجاز في ارتيريا أنه تم إجبارهم على تنظيف أنابيب الصرف الصحي للمعسكرات وكذا استخدامهم كخدم في بيوت المسئولين ناهيك عن الأعمال الشاقة التي يجبر الصيادون على القيام بها يومياٍ منذ الساعة الخامسة فجراٍ وحتى السادسة مساءٍ.. بعض هؤلاء الصيادين تجاوز احتجازهم العامين في المعتقلات الأرترية. • بالقرب من جزيرة زقر اليمنية تفاجأ الصياد اليمني أحمد إبراهيم عبدالله على اعتقاله من قبل الجنود الأرتريين بعد أن أشهروا عليه السلاح مهددين بإطلاق الرصاص الحي عليه في حالة لم يرافقهم إلى أحد معسكرات الاحتجاز فانقاد لهم . وقال الصياد محمد إبراهيم إنه تم احتجازه في منتصف العام 2012م مع أخويه ولم يتم الإفراج عنه إلا في شهر يونيو من العام الجاري بسبب إصابته بمرض نفسي وجسدي أوشك على الموت في ذلك الحين تخلص منه الاريتريون بإرساله إلى اليمن .. وإبقاء إخوانه هناك حتى الآن . وكشف محمد إبراهيم عن أنه تم احتجازهم في غرف تستخدم كمرابط للأغنام والحمير في معسكر (قدم بمنقطة مصوع). مضيفاٍ أن القوات الأريترية كانت تجبرهم على الاستيقاظ الساعة الخامسة صباحاٍ كل يوم يتم توزيعهم مع بقية المحتجزين على العديد من الأماكن وهي هذه الأماكن تمارس ضدهم أساليب الامتهان فالبعض منهم يقومون بالعمل في أفران المعسكرات والبعض يقومون بالطباخة في المعسكرات والبعض في بيوت القادة العسكريين .. كما أرغم البعض على تنفيذ الأعمال الشاقة مثل تكسير الأحجار يومياٍ من الصباح وحتى المساء كما يجبر البعض على القيام بتنظيف البيارات (أنابيب الصرف الصحي – المجاري) سواء داخل تلك المعسكرات أو بعض المناطق السكنية القريبة من أمكان الاحتجاز. وقال محمد إبراهيم كل الأعمال المزرية أجبرونا على العمل فيها جعلونا خدماٍ في بيوت المسئولين حقهم .. نظفنا مزابل الأبقار والحمير واستخدمونا عمالاٍ في مزارعهم الخاصة .. كان المسئولون يأتون إلى أماكن احتجازنا ليأخذوا مجموعة منا ليصبحوا خدماٍ عندهم ينظفون منازلهم وحماماتهم .. جعلوني أقوم مع بعض المحتجزين ببناء هناجر كبيرة لهم بنينا العديد من الهناجر والمنازل والأحواش .. شبه عراة وأطعمونا قشرة القمح. في طول احتجاز الصيادين اليمنيين تزداد معاناة العديد من الأسر (الأمهات – الآباء) التي طال انتظارها لأبنائها المحتجزين. والدة الشابين عدنان محمد علي وعلي محمد علي اللذين مضى على احتجازهما أكثر من عام تقول إنها تعاني حسرة غياب ولديها في المعتقلات الأريترية منذ عام.. حيث لم تعرف بأمر احتجازهم إلا بعد مرور شهر عن طريق اتصال تلفوني من أحد الصيادين هناك واتصال آخر من أحد أبنائها بعد مرور 4 أشهر ولم تسمع أصوات أبنائها منذ 8 أشهر وحتى الآن. تعذيب وامتهان • وقالت إن ابنها عدنان وفي اتصاله الوحيد قال أنه يعاني من أساليب التعذيب والامتهان وإنه لا يوجد معه ملابس فجسمه لا يغطيه إلا بأكياس الدقيق وأن أكلهم هو عبارة عن قشرة القمح إضافة إلى خبز يشبه الكدم و5 لترات من الماء تصرف لـ 5 أشخاص من المحتجزين لليوم بكامله . أم عدنان وعلي تحكي لنا معاناة ولديهاالمعتقلين وعينيها تسيل بالدموع – وتشير إلى أنها قابلت وزير الثروة السمكية عند قدومه إلى ميناء الاصطياد بالحديدة قبل شهرين وطالبته بالعمل للإفراج عن ولديها ليتم وعدها بأنه سيتم الإفراج عنهما خلال أسبوع لكن ومنذ ذلك التاريخ لم تلمس إجراءات حقيقية للإفراج عن ولديها . ووجهت أم عدنان وعلي رسالة ومناشدة قالت فيها: إني أناشد الرئيس عبد ربه ورئيس الحكومة باسندوة أقول لهم «اتقوا الله في عيالنا اللي يتعذبوا هناك في ارتريا واحنا وعيالنا مواطنين يمنيين .. واحنا اليوم ما فيش معنا ما نعيش به وأبناءنا اللي يصرفوا علينا محبوسين».. تعذيب وقتل • وفي ظل ذلك الاحتجاز وأساليب التعذيب التي يذكرها الصيادون العائدون من معتقلات الاحتجاز بأرتيريا لقي بعض الصيادين حتفهم جراء المعاملات القاسية من قبل الجنود الاريتريين والتي وصلت إلى حد إطلاق الرصاص عليهم كان أحد هؤلاء الصيادين وهو الصياد محمد سالم البغيلي وقد لقي حتفه مؤخرا تحت ظروف التعذيب والأعمال الشاقة وكما يتحدث رئيس الاتحاد السمكي بالحديدة ليتم دفنه هناك إضافة إلى عدد آخر من الصيادين لقوا حتفهم برصاص الجنود الأريتريين كما هو الحال مع الصياد عبدالله قيرم والصياد محمد مهيوب كليب .. والذين تم استرجاع جثمانهما إلى أرض الوطن بعد أن حفرت قبورهما هنالك باريتريا. هذا الوضع دفع الاتحاد السمكي بالحديدة ومعه بعض الصيادين وبعض منظمات المجتمع المدني لتنفيذ العديد من الفعاليات الاحتجاجية في الحديدة للتنديد بالموقف السلبي للمسئولين اليمنيين حيال ما يتعرض له الصيادون في معسكرات الاعتقال. وبالرغم من تزايد أعداد المحتجزين وطول فترة بقائهم وتعرضهم لألوان عديدة من الممارسات اللاإنسانية على يد الجنود الارتريين والتي تخالف القوانين والشرائع الدولية. مما دفع بعض المحتجزين للعرض على القوات الأريترية ودفع مبالغ كبيرة مقابل الإفراج عنهم لكن بعض المسئولين العسكريين الاريتريين ردوا عليهم بالقول: (نحن نريد نفرج عنكم لكن المشكلة أنه ليس معكم دولة تطالب بكم أو تتابع عملية الإفراج عنكم) لو معاكم مشائخ خلوهم يتواصلوا معنا وسوف نتفق: حسب إفادة عدد من الصيادين العائدين من المعتقلات. تجاوب الرئيس • ويؤكد الاتحاد السمكي بالحديدة أنه وجد العديد من الرسائل والمطالبات والمناشدات للإفراج عن هؤلاء الصيادين الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب على يد القوات الأريترية بعض تلك الرسائل والملفات الخاصة بالمحتجزين سلمت- كما يقول أمين عام الاتحاد السمكي بالحديد إسماعيل هيج- إلى رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي أثناء زيارته للحديدة فتجاوب في حينه مع ما تضمنته من مناشدات. ملف آخر لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني والذين نفذوا وقفة احتجاجية للتضامن مع الصيادين المحتجزين: وقال أمين عام الاتحاد السمكي: جمعنا 235 توقيعاٍ من أعضاء مجلس النواب لمناقشة ومعالجة مشكلة الصيادين اليمنيين المحتجزين إلا أننا لم نلمس أية نتائج من مجلس النواب في الواقع حتى قام الرئيس عبدربه منصور هادي بالتوجيه لوزير الخارجية بمتابعة مشكلة المحتجزين فتوجه الأخير إلى اريتريا وقابل الرئيس الاريتري أسياسي أفورقي والذي وجه إلى قائد القوات البحرية الأريترية بالإفراج عن المحتجزين اليمنيين إلا أن الأخير (قائد القوات الاريترية) سافر في اليوم التالي في رحلة مرضية خارج اريتريا ولمدة 3 أشهر وحتى اليوم لم يعد .. وأضاف أمين عام الاتحاد السمكي أن القوارب المحتجزة في اريتريا منذ العام 2006م وحتى اليوم تقارب تكلفتها الإجمالية ملياري ريال ناهيك عن المعدات والأسماك التي كانت في تلك القوارب وهو ما يحرم الصيادين من مصدر رزقهم الذي يعيشون عليه ويعولون عليه أسرهم . مؤكداٍ أن مدة الاحتجاز تخضع لمزاج القوات الاريترية فالصيادون الذين يتم احتجازهم لا يخضعون لمحاكمات قضائية ناهيك عن المعاملات القاسية واللا إنسانية التي يتعرضون لها. وقال: نحن الآن موعودون بإعادة الصيادين المحتجزين لكن الأهم هو إعادة جثامين الصيادين الذين لقوا حتفهم وقد حررنا مذكرة بذلك إلى المحافظ والذي أرسل مذكرة إلى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي لإعادة الصيادين وقواربهم وكذا جثة الصياد الذي لقي حتفه تحت التعذيب (محمد سالم البغيلي) في 17/8/2013م ونحن على استعداد لإرسال قوارب على حسابنا لإعادته ومنتظرين متابعة السلطات اليمنية وموافقة السلطات الاريترية . مطالب ملحة • إلى ذلك طالب العديد من القائمين على الاتحاد السمكي ومن منظمات المجتمع المدني في المحافظة طالبوا القيادة السياسية والحكومة في بلادنا بالعمل على إعادة صياغة العلاقة مع دولة إريتريا خاصة مع تزايد الاعتقالات التي تمارسها ضد الصيادين اليمنيين. .. وقال العديد من الناشطين الحقوقيين في محافظة الحديدة ( إن مشكلة الصيادين بحاجة لأن تعمل الدولة على حلها من خلال إبرام اتفاقيات مع الدولة الإريترية تلتزم بموجبها الأخيرة بعدم اعتقال أي صياد يمني من المياه الإقليمية اليمنية والدولية في البحر على أن يتم معالجة أي تعدُ في الإطار الدبلوماسي .. ) كما طالب الناشطون من الدولة بالتحرك السريع والعاجل لإنقاذ هؤلاء الصيادين المحتجزين في إريتريا وإعادتهم إلى أسرهم وكذا إعادة قواربهم مصدر رزقهم وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار نفسية وصحية ومالية .. هذا ويبقى الصيادون اليمنيون خاصة الذين يصطادون في البحر الأحمر ضحية للعديد من المشاكل التي تواجههم أقلها هو عدم قيام الجهات المختصة بحمايتهم في البحر عن طريق تفعيل دور القوات البحرية وخفر السواحل وكذا عدم توفير ثلاجات خاصة لحفظ الأسماك التي يقومون باصطيادها مقابل الاستقطاعات المالية التي تأخذها الدولة من هؤلاء الصيادين .. بالإضافة إلى التعدي المتكرر من قبل السفن المصرية على ثروة بلادنا السمكية سواء التي منحت لها تصاريح من الدولة أو تلك السفن التي تدخل إلى المياه اليمنية بدون تصاريح ..