الرئيسية - عربي ودولي - افغانستان:ارتفاع عدد ضحايا هجمات طالبان خلال العام الجاري
افغانستان:ارتفاع عدد ضحايا هجمات طالبان خلال العام الجاري
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ازداد عدد القتلى والمصابين في صفوف القوات الافغانية وحلف الاطلسي خلال الشهور الأخيرة في ظل تصاعد هجمات حركة طالبان. وقالت وزارة الداخلية الافغانية :إن 1729 شخصا◌ٍ على الأقل من القوات الأمنية قتلوا منذ 21 مارس الماضي الذي يعد بداية التقويم الافغاني وبلغت حصيلة قتلى رجال الشرطة والجنود لعام 2012م ونحو 2100 قتيل. وصرح الجنرال الأميركي جوزيف دونفورد قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن حصيلة القتلى بين القوات الأفغانية غالبا ما تصل إلى مئة قتيل أسبوعيا وهذا ما وصفه «بالأمر الخطير». وقال لصحيفة «جارديان» البريطانية: «لا أفترض أن هذه الخسائر دائمة». وأوضح صديق صديقي المتحدث باسم الداخلية الأفغانية « أن هذا ما قاله الجنرال دونفورد وهذه ليست أرقامنا الرسمية». وأضاف: «خسائرنا يمكن أن تكون أكثر أو أقل في أي أسبوع». وقد توقفت وزارة الدفاع الافغانية عن نشر أعداد المصابين والقتلى قائلة: إن ذلك يضعف معنويات القوات . ويقول المسؤولون إن معظم الخسائر تقع بسبب القنابل التي يزرعها مسلحو طالبان على جوانب الطرق . وتأتي هذه الإحصاءات الجديدة في الوقت الذي صعدت فيه طالبان من هجماتها في أنحاء البلاد . وقد لقي ما يقرب من مئة شخص معظمهم من المدنيين حتفهم الأسبوع الماضي مما يجعله الأسبوع الأكثر دموية هذا العام . وقد ارتفعت أعداد القتلى والمصابين بين المدنيين بما يقرب من 25 %خلال الستة أشهر الماضية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بحسب ما ذكرته الأمم المتحدة . وحذر الجنرال دونفورد من أن الوتيرة الحالية للخسائر البشرية في صفوف القوات الأفغانية «لا يمكن تحملها». وصرح للصحيفة البريطانية أن قوات الأمن الأفغانية قد تحتاج إلى الدعم الغربي لمدة خمس سنوات أخرى قبل أن تصبح قادرة لوحدها على تولي المسؤولية كاملة. وقال «أعتبر هذا الأمر خطيرا وهكذا يفعل كل القادة». وأضاف «لا أعتقد أن هذه الخسائر يمكن تحملها». وتابع «الوقت سيقول لنا» ما إذا كان حلف شمال الأطلسي محقا في قراره التخلي في يونيو عن الدور القتالي والانتقال إلى تقديم «التدريب والمشورة والمساندة» للقوات الأفغانية. وأضاف: «لا أعتقد أنه بالإمكان معرفة الجواب اليوم». واعتبر الجنرال دونفورد أنه قد تكون هناك حاجة لبقاء قسم من هؤلاء الجنود حتى العام 2018م. وقال: «أعتقد أن تطور قوات الأمن الأفغانية يحتاج لما بين ثلاث إلى خمس سنوات» حتى تصبح قادرة على تحمل المسؤوليات كاملة لوحدها من دون الحاجة إلى تلقي إسناد خارجي. وأوضح أن مهمة «المساعدة» التي ستتولاها القوات الأطلسية بعد 2014م قد يتطلب تنفيذها تقديم إسناد قتالي. وتعاني قوات الأمن الأفغانية البالغ عددها 350 ألف رجل من ارتفاع وتيرة الهجمات التي تستهدفها في حين تستعد قوات الأطلسي لتسليمها المهمات الأمنية كاملة العام المقبل.