الرئيسية - عربي ودولي - سوريا وسيناريو الحرب
سوريا وسيناريو الحرب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تباينت المواقف والرؤى ازاء التهديدات الغربية بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا بين مؤيد ومعارض لها على خلفية دعاوى استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية بريف دمشق وأبرز تلك المواقف البيان الصادر عن الجامعة العربية الذي اظهر انقساما◌ٍ واضحا◌ٍ في مواقف بعض الدول العربية فمنها من طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومعاقبة النظام السوري والبعض الآخر منها ضد العدوان على سوريا وان كانت السياسة الدولية غير معولة على الموقف العربي. وبالمقابل حصلت ايضا◌ٍ تباينات في الرؤى والمواقف على صعيد السياسة الغربية فروسيا الاتحادية اعتبرت أن ادلة واشنطن بشأن استخدام الاسلحة الكيميائية منقوصة وغير مستكملة برغم ان الموقف الروسي ظهر في بداية الازمة غير مكترث بالتهديدات وبعد ايام معدودة طالب الرئىس بوتين الولايات المتحدة بتقديم ادلة لتبرير الضربة العسكرية وكذلك بالنسبة للسياسة البريطانية فان مجلس العموم البريطاني عارض بشدة توجهات الحكومة ممثلة برئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذهاب إلى حرب ضد سوريا مشددة على اهمية الحل الدبلوماسي. ومعنى ذلك ان الشعوب الغربية ولو كان ذلك نسبيا◌ٍ تعارض توجهات الحكومات في شأن التدخل العسكري اما على صعيد الموقف الفرنسي فقد حصل نوع من الشد والجذب ففي البداية كانت لهجة السياسة الفرنسية حادة تجاة تداعيات المشهد السياسي السوري ويرجع ذلك بحسب متابعين إلى الاجماع الدولي ضد سوريا ثم سكوت الموقف الروسي في بداية الامر. وفي الداخل الاميركي يتدارس الكونجرس مشروع قانون قدمه الرئيس اوباما لتفويضه بالتدخل عسكريا◌ٍ في سوريا وان كان البعض من اعضاء الكونجرس يرى في مشروع القانون بأنه فضفاض تبدو الصورة غير واضحة المعالم حتى الآن بانتظار التئام الكونجرس والنواب في التاسع من الشهر الجاري لاجازة مشروع القانون او تعديله. وفي كل الاحوال فإن الازمة بين سوريا والدول الغربية مرشحة اما للتصعيد وما سيتخللها من ضربة عسكرية قالت دمشق بأنها ستواجهها بكل قوة أو الارتهان للحل الدبلوماسي ودخول مرحلة جديدة تسودها الحلول السلمية والمفاوضات بين اطراف النزاع. وعموما◌ٍ لا يزال العالم يترقب نتائج التحقيقات والتقرير الذي سيقدمه الفريق الاممي المكلف بتقصي الحقائق حول استخدام اسلحة كيميائية في التاسع من الشهر الماضي في سوريا إلى الامين العام للامم المتحدة والذي بحسب محللين يحتاج إلى اسبوعين لتحليل العينات التي تم اخذها من موقع الحدث وبناء التقرير النهائي على ضوئها.