تقرير / مطهر هزبر – رئيس جهاز محوالأمية وتعليم الكبار لـ(الثورة): (151843)ملتحقاٍ بصفوف محو الأمية ومراكز التدريب الاساسية والنسوية نسعى لرفع معدلات الالتحاق بصفوف محو الأمية إلى نسبة 50% عام 2015م

تحتفل بلادنا اليوم مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي لمحوالأمية الذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل عام . ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة بناءٍ على قرار مؤتمر وزراء التربية والتعليم انعقد في ايران خلال الفترة (8-19 ) سبتمبر من عام 1965م وشاركت فيه مختلف دول العالم وتبنت القرار منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في مؤتمرها الرابع عشر المنعقد في نوفمبر 1966م في باريس والزمت الاعضاء الاحتفال بهذا المناسبة سنوياٍ . واوضح الاخ/ احمد عبدالله احمد رئيس جهاز محوالأمية وتعليم الكبار ان احتفال بلادنا بهذا المناسبة يمثل وقفة تقييمية للانشطة والبرامج الهادفة إلى مكافحة الأمية معتبرا ان الأمية ستظل اهم المشاكل واخطرها على المجتمعات النامية ومنها اليمن. مؤكدا أن اليمن أولت هذه المشكلة اهتماما كبيرا من حيث توفير الامكانيات اللازمة وتحديث البرامج والخطط الخاصة وتأهيل الكوادر مما ساهم في رفع مستوى العملية التعليمية في مجال محوالأمية وتعليم الكبار منوها بأن عدد الدارسين والدارسات في مراكز محو الأمية وتعليم الكبار للعام الدارسي (2011- 2012م) بلغ (151843) دارسا ودارسة في مرحلتي الاساس والمتابعة ومراكز التدريب الاساسية والنسوية منهم (113177) دارساٍ ودارسة في مرحلة الاساس بينهم (108872) انثى وفي مرحلة المتابعة (29808) دارسين ودارسات منهم (1120) ذكراٍ والبقية اناث فيما بلغ عدد الملتحقين في مراكز التدريب الاساسي (586) متدربا وبلغ عدد الملتحقات بمراكز التدريب النسوي (8254) متدربة. وفيما يتعلق بتوزع الدارسين بين الحضر والريف قال رئيس محوالأمية: ان عدد الدارسين في الريف بلغ (107.925) دارساٍ ودارسة بنسبة (71%). منهم( 3983) ذكراٍ وبنسبة (3%) و(104955) انثى بنسبة (97%). أما بالنسبة للدارسين في الحضر فقد بلغ عددهم(42.905) دارسين ودارسات . بنسبة (29%). منهم(2032) ذكراٍ بنسبة ( 4%) و( 40873) انثى بنسبة (96%)… ونوه بأن جهاز محو الأمية باعتباره جهازا فنياٍ تربوياٍ يعنى بمشاكل الأمية في بلادنا لم يدخر وسعا في تنشيط برامجه وفعالياته وامكانياته في مجال محوالأمية من خلال العمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار وتحديث برامج محوالأمية وتعليم الكبار من خلال إيجاد مناهج متخصصة والتركيز على استهداف المناطق الريفية التي توجد بها نسب مرتفعة من الأمية وبالذات في أوساط الأناث منوها بهذا الصدد بأن محو الأمية واجب إنساني واخلاقي وحق من حقوق الإنسان نظرا لخطورة هذه الظاهرة وآثارها الاجتماعية والاقتصادية وهي مسئوولية تشاركية تفاعلية بين جميع افراد المجتمع . ودعا رئيس جهاز محوالأمية وتعليم الكبار موسسات المجتمع المدني إلى التنسيق مع الجهاز وتوجيه انشطتها وبرامجها في مجال محو الأمية وتعليم الكبار كما دعا وسائل الاعلام إلى اعطاء اهتمام اكبر لقضية محو الأمية والتعريف بخطورتها باعتبارها المشكلة الرئيسية التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة التخلف والفقر في أي مجتمع . (استراتيجية وطنية) وقد مثلت الإستراتيجية الوطنية لمحوالأمية وتعليم الكبار بالجمهورية اليمنية أولى وأهم اللبنات في بناء الهياكل وإطارات العمل المؤسسية لأنها تجاوزت الصيغ التقليدية المتسمة بالمحدودية ذات الطابع الأبجدي المجرد إلى آفاق أرحب يضمن حق جميع الكبار في تعليم يسعى بحكم أهدافه وطرائقه إلى ضمان النموالمادي والروحي للفرد والجماعة بفضل نهج يتمحور حول التدريب على التعليم واستقلالية التعليم كمبدع لرأسمال المعرفة وكمستخدم له إنطلاقاٍ من تنمية القدرات وإثراء دائرة المعارف وتحسين المؤهلات التقنية والمهنية والأوضاع المعيشية تلبية للإحتياجات والمتطلبات حيث اعتمدت الإستراتيجية المفهوم الحضاري للأمية بأبعاده الثقافية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية وتحقيق مضامينه الوطنية والوظيفية في الحياة وتبنت أسلوب المواجهة الشاملة بمعنى ألا يتم العمل بمعزل عن الجهود المبذولة في مجالات التعليم الأساسي والتنمية الشاملة . (أهداف كمية ونوعية) استهدفت الاستراتيجية الوطنية لمحوالأمية وتعليم الكبار التي تم اقرارها في عام 1998م محو أمية (4,485,464) أمياٍ وأمية في عموم محافظات الجمهورية في الفئة العمرية 10 – 45 سنة إضافة إلى الأميين الجدد المتوقع تراكمهم خلال فترة تنفيذ الإستراتيجية المقدرة بـ 24 عاماٍ. كما هدفت الاستراتيجية إلى القضاء على الأمية والتحرر من الأمية الأبجدية والحضارية معاٍ في آن واحد عن طريق التزود بتعليم مناسب واكتساب قدرات ومهارات ومعارف وإتاحة الفرص للتدريب على المهارات الحياتية اللازمة وتأسيس نظام تدريب وتعليم الكبار بما يساعد في الاستمرار وتوفير إحتياجات الفئات المختلفة (نساء يافعين راشدين فئات خاصة ) مع ربط برامج تعليم الكبار بخطط التنمية . (انخفاض ملحوظ ) بلغ عدد الأميين حسب تعداد 1994م للسكان والمساكن في الفئة العمرية (10 سنوات فأكثر) (5,294,541) شخصاٍ بنسبة 55,99% من إجمالي عدد السكان المقيمين قي نفس الفئة العمرية البالغ عددهم (9,456,985) مواطناٍ ومواطنة. في حين بلغ عدد الأميين للفئة العمرية 10 سنوات فأكثر (4,485,464) شخصاٍ أمياٍ بنسبة 45,7% من إجمالي عدد السكان المقيمين قي نفس الفئة العمرية عام 2004م البالغ عددهم (13,680,098) مواطناٍ ومواطنة الامر الذي يعني أن نسبة الأمية انخفضت عشر نقاط خلال عشر سنوات مما يعني أن هناك جهوداٍ تبذل لمكافحة الأمية وتنفيذ مبادرة القرائية ولكن بالرغم من ذلك فإنها لا تتلاءم مع حجم المشكلة مما جعل الأعداد المطلقة للأميين لا تزال مرتفعة حيث يصل إلى (4,485,464) أمياٍ وأمية وهذا يدل على أن مشكلة الأمية لا زالت تمثل تحدياٍ كبيراٍ أمام بلادنا ولا بد من إتخاذ تدابير وتبني استراتيجيات قادرة على مواجهتها بما يواكب أهداف التعليم للجميع . (ارقام) – بلغ إجمالي عدد الأميين في الفئة العمرية 10 – 45 سنة (4,198,740) أمياٍ وأمية بنسبة 35,9% من إجمالي السكان في نفس الفئة العمرية . – عدد الأميين الذكور (1,213,530) أمياٍ يمثلون 20,5% من إجمالي السكان الذكور في الفئة العمرية 10 – 45 سنة هذه النسبة تصل في الحضر 9,67% وترتفع في الريف لتصل 25,85% ويشكل الذكور 29% من إجمالي عدد الأميين . – عدد الأميين الإناث (2,985,210) أميات تمثل 51,8% من إجمالي عدد السكان الإناث في الفئة العمرية 10 – 45 سنة نسبة الأميات بين سكان الحضر 26,36% وترتفع إلى 62,2% بين سكان الريف وتشكل الإناث 62% من إجمالي عدد الأميين . عدد الأميين في الحضر (632,015) أمياٍ وأمية ويشكلون 15% من إجمالي عدد الأميين . . – إجمالي عدد الأميين في الريف (3,566,725) أمياٍ وأمية يمثلون 44,33% من إجمالي عدد سكان الريف ويشكلون 85% من إجمالي عدد الأميين . (روافد الأمية) وبالاضافة إلى أعداد الأميين المبينة في الارقام السابقة هناك ما يقارب من (200) ألف طفل يضافون إلى قائمة اعداد الاميين في بلادنا سنويا. (برامج وطنية) يقوم جهاز محوالأمية وتعليم الكبار في بلادنا بعدد من البرامج الوطنية لتنفيذ مبادرة القرائية من أجل التمكين التي تهدف إلى اكساب الملتحقين في صفوف محوالأمية وتعليم الكبار مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية للنفاذ إلى المعلومات حول الصحة والبيئة والتعليم ومن خلال هذا المفهوم لمبادرة القرائية فإن برامج محوالأمية (القرائية) في اليمن تتكون من ثلاثة برامج يتمكن من خلالها الدارس تعلم مهارات القراءة والكتابة والحساب والوصول إلى المعلومات الخاصة بالصحة والبيئة والتعليم ….. إلخ وهذه البرامج هي :- برنامج محوالأمية ومواصلة التعليم ويسعى لتقديم التعليم في جانبين جانب محوالأمية الأبجدية وتعليم يتحقق من خلاله التوازي والتكامل للتعليم الأساسي النظامي وذلك من خلال التدرج في سلم تعليمي مكون من مرحلتين تعليميتين هما : أ – مرحلة الأساس : وهي مرحلة تعليمية مدتها عامين دراسيين تهدف إلى محوأمية الدارسين وإيصالهم إلى الصف الرابع من التعليم الأساسي . وبانتهاء مرحلة الأساس يتقدم الدارسون والدارسات للإمتحانات والحصول على شهادة التحرر من الأمية . ب – مرحلة المتابعة : وهي مرحلة تعليمية مدتها عام دراسي تسعى إلى متابعة تعليم الكبار لمنعهم من الإرتداد إلى الأمية وتمكينهم من مواصلة التعليم في المراحل اللاحقة عن طريق تقديم المعلومات والمهارات التي تعادل مستوى الصف السادس من التعليم النظامي. وبإنتهاء مرحلة المتابعة يتقدم الدارسون والدارسات للإمتحانات لنيل شهادة مرحلة المتابعة لمواصلة الدراسة للصف السابع من التعليم النظامي . تدريب وتأهيل ويمثل هذا البرنامج العمود الثاني من أنشطة التعليم غير النظامي وهوبرنامج يركز على محوالأمية الوظيفية إلى جانب محوالأمية الأبجدية ويعمل على إكساب الدارسين ذكوراٍ وإناثاٍ بعض المهارات الحرفية بهدف إكسابهم حرفة أو مهنة تساعدهم في رفع مستواهم المعيشي والحد من الفقر وهذه المهارات غالبا ما تركز على إحياء الصناعة التقليدية المندثرة والتي تعتمد على الخامات المحلية وتاصيل العلاقات بين المتدربين وبيئتهم المحلية وخاصة في جانب الإرشاد الزراعي وتربية الحيوانات من ناحية وتنمية مداركهم في الجوانب الصحية والإجتماعية والبيئية عن طريق تقديم تدريب أساسي ونسوي للذكور والإناث من خلال عقد الدورات التدريبية الطويلة (مدتها عام دراسي) أو دورات قصيرة مدتها 3 – 6 أشهر ويتلقى فيها المتدرب تدريباٍ في المهارات الخاصة بالرجال وتشمل : ميكانيكا سيارات كهرباء حدادة ولحاماٍ نجارة خراطة معادن طباعة كمبيوتر إرشاداٍ زراعياٍ سباكة وأعمالاٍ صحية إضافة إلى المهارات الخاصة بالنساء وتشمل : تفصيل وخياطة تطريزاٍ أشغالاٍ يدوية تدبيراٍ منزلياٍ تريكو فن التجميل . التثقيف الجماهيري يسعى هذا البرنامج لتزويد الدارسين بمعلومات عامة في المجالات الدينية والإجتماعية والصحية والسياسية والحقوقية عن طريق بعض الكتيبات القرائية الخاصة بذلك . (توجهات مستقبلية) * تركز الخطط والبرامج المستقبلية لجهاز محو الأمية وتعليم الكبار على رفع معدلات الإلتحاق بصفوف ومراكز محوالأمية وتعليم الكبار بما يحقق التوازن بين الدارسين والدارسات وفقاٍ للنسبة المحددة التي تساعد في تحقيق خفض الأمية بنسبة 50% بحلول عام 2015م من خلال عدد من التدابير تشارك في تنفيذها عدد من الجهات ذات العلاقة بهدف خفض نسب الرسوب والتسرب من صفوف ومراكز محوالأمية وتعليم الكبار وسد منابع الأمية عن طريق رفع معدلات القبول للأطفال في التعليم الأساسي ومعالجة أسباب الرسوب والتسرب والتنفيذ الفعلي لخطط الإطار المتوسط المدى لوزارة التربية والتعليم إلى جانب تحسين نوعية وجودة التعليم في مجال محوالأمية وتعليم الكبار وفقاٍ لنتائج البحوث الدراسية في هذا المجال وتوصيات المؤتمرات الإقليمية والدولية ومراعاة إشراك منظمات المجتمع المدني والمجتمع المحلي في جهود محوالأمية وتسخير الإمكانيات لتحقيق أهداف برنامج محوالأمية وتعليم الكبار اضافة إلى تنويع برامج التدريب الأساسي والنسوي بما يمكن من اكتساب معارف تثقيفية ومهارات حياتية تساعد الدارسين على الاعتماد الذاتي لزيادة دخلهم ورفع مستواهم المعيشي وبالتالي التخفيف من الفقر . وتأمين الموارد البشرية والمالية الكافية لتغطية نشاطات محوالأمية وتعليم الكبار والمتابعة الجادة لذلك مع وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية وتفعيل دور الإعلام بمختلف وسائلة في مجال محوالأمية وتعليم الكبار وايضا تفعيل دور الشركاء لزيادة تقديم الدعم للإسراع في تنفيذ مبادرة القرائية وأهداف التعليم للجميع والعمل على إيجاد صندوق دعم برامج محوالأمية وتعليم الكبار .