الرئيسية - محليات - تحديث طريق صنعاء – صعدة متى يستكمل ?
تحديث طريق صنعاء – صعدة متى يستكمل ?
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعد شبكة الطرق المنفذة في محافظة صعدة العنوان الأبرز لعطاءات الثورة وانجازات دولة الوحدة حيث تم تنفيذ شبكة طريق رئيسية متكاملة في محافظة صعدة تربطها بمختلف المحافظات المجاورة بطول تقديري يصل إلى «942 كيلو متراٍ» ويمثل «خط صنعاء – صعدة» بطول 242كم أول هذه الطرق الرئيسية وأقدمها حيث تم تنفيذه على يد الأصدقاء الصينيين في عام 1967م قبل أكثر من أربعة عقود زمنية ثم تم تنفيذ «خط صعدة – باقم – علب» في 1982م على نفقة الممكلة العربية السعودية الشقيقة ليرتبط مع خط ظمران الجنوب .

وخلال الفترة الزمنية بين عامي «1991م – 2003م» حظيت محافظة صعدة بتنفيذ عدد من الخطوط الرئيسية الهامة والمملكلة لشبكة الطرق حيث تم تنفيذ «خط صعدة – كناف – البقع» بطول 176كم خلال 1995م وبعد ذلك تم في 1998م تنفيذ خط «البقع – اليتمة – حزم الجوف» بطولة 174كم ليربط محافظة صعدة بالمحافظات الشمالية الشرقية الجوف ومارب في قلب الرمال المتحركة وهو انجاز كبير في مجال الطرق ومشروع استراتيجي واقليمي كبير وفي القاطع الغربي للمحافظة تم في عام 1991م تنفيذ مشروع الخط الدائري لمحافظة صعدة والذي يربط عدداٍ من مديريات محافظة صعدة بالسهول التهامية في محافظة حجة في مديرية حرض وهو «مشروع طريق حرض – الملاحيظ – رازح – غمر – منبة – قطابر» بطول 201كم الذي يعتبر أهم وأعظم الانجازات الخدمية والتنموية المنفذة في محافظة صعدة وكفل ربط السفوح الجبلية بالمناطق الساحلية التهامية وتم بين «2000 – 2002م» تنفيذ مشروع «خط صعدة – حيدان» و«خط حيدان – مران – الملاحيظ» بطول يصل إلى 55 كيلو متراٍ في مناطق جبلية شاهقة فتحت آفاق حياة أفضل لمناطق مديريات ساقين وحيدان والظاهر وسهلت عملية الانتقال بين هذه المديريات والاتصال بالمناطق الساحلية التهامية في محافظتي حجة والحديدة من أقصر الطرق وأقربها والذي بدوره جعل محافظة صعدة هي الأوفر حظاٍ في مجال خطوط الطرق حيث ترتبط بطرق اسفلتية رئيسية تربطها مباشرة بمحافظات عمران حجة الجوف ومناطق نجران وظهران الجنوب المجاورتان. تجاوز عمره الافتراضي ومع أن «خط صنعاء – صعدة» هو الطريق الوحيد الذي يربط محافظتي عمران وصعدة بالعاصمة صنعاء وهو من أقدم خطوط الطرق في اليمن حيث نفذ بين «65 – 1967م» من خلال الصينيين عقب الثورة إلا أن هذا الطريق ما يزال قادراٍ على استيعاب حركة الانتقال عبره من أقصى الشمال إلى قلب العاصمة رغم مرور قرابة 45 عاماٍ على تنفيذه بينما العمر الأفتراضي للطريق لا يتجاوز 25 عاماٍ فقط لكن ما من شك أن هذا الطريق هو الخيار الوحيد والممكن في الظروف الحالية فعملية تنفيذ خط مواز آخر بين صعدة والعاصمة مروراٍ بمناطق محافظة عمران يتطلب نفقات ضخمة لا يمكن توفيرها في الوقت الراهن ويعني استمرارية الخط الحالي في الخدمة استمرارية الترميم وأعمال الصيانة الضرورية للحفاظ عليه وكانت وزارة الأشغال العامة قد عمدت قبل قرابة سبع سنوات إلى تنفيذ طبقة تقوية اسفلتية للطريق في الاتجاهين الأول – من صنعاء وعمران وصولاٍ إلى حرف سفيان قرابة 140كم عبر شركة مقاولات وقد تم استكمال العمل كلياٍ في المشروع. الثاني – من صعدة وصولاٍ إلى حرف سفيان بطول 100كم من خلال فرع الطرقات والجسور بصعدة لكن ضآلة الإمكانيات والأحداث التي شهدتها هذه المناطق حالت دون استكمال تنفيذ طبقة التقوية الإسفلتية والتوسعة للخط في هذا الجزء الثاني حيث انتهت الأعمال في منطقة «قاع العمشية» التابع لمديرية حرف سفيان – محافظة عمران ويقدر الانجاز بحوالي 70% قرابة 70 كم تم انجازها فيما تبقى نسبة 30% أي قرابة 30 كيلو متراٍ فقط في انتظار أعمال التوسعة وتنفيذ طبقة الإسفلت فيها حتى الآن. معاناة لا تنتهي السفر كما يقال قطعة من نار ولكل رحلة سفر أعباء ومتاعب ومعاناة خصوصاٍ الطرق الطويلة التي يقدر طولها بمئات الكيلو مترات لكن السفر بين صنعاء وصعدة أمر آخر وسفر أشق من غيره وجملة من الأعباء تنهك المسافرين تماماٍ وتخلق عزوفاٍ وعدم الرغبة للسفر عبر خط صعدة – صنعاء الذي يعد أكثر الطرق الرئيسية الساخنة في البلاد ورغم كونه من أطول الطرق وأكثرها مشاق بطول 242 كم فإن القطاعات القبلية المتعددة الإشكال والصور لا تهدأ فيه طوال العام تتلاشى في منطقة وتبرز في مناطق أخرى خاصة في المناطق والمديريات التابعة لمحافظة عمران – ريدة – الغولة – خمر – حوث» كما أن الطريق يمر عبر أراضي قاحلة وجرداء لا تعطي فرصة للاستمتاع بشيء على طوال الطريق وعلاوة على ذلك هناك عشرات المطبات المتناثرة على الخط من حوث حتى ريدة في قرابة 80 كم من الطريق بين مطب وآخر 2-3 كم فقط وبعضها صنعت من الأسفلت ومرتفعة تضيف مشاقاٍ إلى مشاق السفر وتتطلب قرابة 30 وقفة لتجاوز هذه المطبات وتلحق اضراراٍ بالسيارات المتحركة في هذا الخط تحتم على أصحابها صيانتها من وقت لآخر. مشروع لم يكتمل فأعباء السفر في هذا الطريق يتحملها المسافرون بصبر فلا خيار لهم في ذلك بحيث أن السفر لا يكون إلا عند الضرورة للناس لكن ما يزيد أعباء الطريق ويحولها ناراٍ أن الجزء الذي لم تنفذ فيه طبقة التقوية للأسفلت والتوسعة 30 كم منه أكثر من 15 كيلو متر أصبح مدمر كلياٍ وغير صالح للسير حفر إسفلتية وخرسانة الإسفلت المدببة تحد من السير وتحتم على السائق المرور بالسيارة ببطء شديد وجوانب الإسفلت مليئة ببقايا الغام مزروعة منذ الأحداث التي شهدتها المنطقة قبل سنوات ويستحيل المرور منها بفعل خطرها ولذا فإن المرور عبر هذا المقطع الإسفلتي المدمر يشكل في حد ذاته سفراٍ مستقلاٍ ويتطلب المرور فيه قرابة ساعة وبصورة منهكة للمسافرين أما السيارات التي تتحرك عبر طريق صنعاء – صعدة بصورة دائمة فغالباٍ ما تتطلب صيانة واصلاحاٍ دائماٍ ناهيك عن أن هذا المقطع من الطريق يشوه الطريق برمتها ويشوه حجم الانجازات الكبيرة التي حظت بها المناطق الشمالية برمتها في مجال الطرق خلال العقود القليلة الماضية ومن المفترض أن تكون الطريق كاملة قد حظت بطبقة التقوية الاسفلتية والتوسعة للخط باعتبار ذلك ضرورة لاستمرار بقاء الخط قائماٍ ومحور انتقال بين العاصمة وعمران وصعدة. اين صندوق صيانة الطرق!! لقد كان مشروع التقوية والتوسعة للطريق مشروعا قائما وجاري التنفيذ لكن الأحداث الأخيرة حالت دون استكماله كليا وتم انجاز قرابة 83% من أعمال المشروع ولم يتبق الا الشيء القليل ونسبة من الأعمال لا تتجاوز 17% وتكلفة بقية هذه الأعمال ليست بالشيء الكبير واذا لم تكن هناك مبالغ مرصودة من قبل لاستكمال أعمال المشروع فإن صندوق صيانة الطرق معني بالدرجة الأولى كونه الجهة المسؤول عن صيانة الطرق في صعدة وعمران وبقية المحافظات بينما لا تنفذ أي أعمال صيانة للطرق في غالبية المحافظات واذا لم يكن لصندوق الطرق أي لمسات واضحة في صيانة هذا الطريق الرئيسي الهام الذي يربط شمال ووسط البلاد فما الجدوى من هذا الصندوق!! كما أود الإشارة إلى أن صيانة وإعادة جاهزية هذا الطريق يعد في مقدمة مهام الأعمال لما دمرته الحرب على الصعيدين الخدمي والتنموي ويفترض إنجازه بصورة عاجلة. والجميع يأمل لفتة كريمة من رئيس الحكومة الأستاذ محمد سالم باسندوة بالتوجيه إلى وزارة الأشغال العامة والطرق بسرعة العمل في استكمال طبقة التقوية والتوسعة لخط صنعاء- صعدة وهو امر يسير وتكاليف محدودة لكن بقاءه بهذه الصورة عبء على المواطنين والمسافرين وعيب ونقص في حق الحكومة ووزارة الأشغال العامة والطرق.