الرئيسية - محليات - مباحثات يمنية – صومالية بصنعاء تناقش القضايا والمستجدات على الساحتين الوطنية والإقليمية
مباحثات يمنية – صومالية بصنعاء تناقش القضايا والمستجدات على الساحتين الوطنية والإقليمية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> التأكيد على تقوية أواصر العلاقات الثنائية وتنسيق الجهود لخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة

>سعيد: الدعم اليمني للصومال لم يكن مقتصراٍ في مجال واحد بل كانت اليمن بمثابة المحامي للصومال في المحافل الإقليمية والدولية

>الموقع الاستراتيجي للبلدين يتطلب أجواء الاستقرار لجذب الاستثمارات ودفع عجلة التنمية

>باسندوة: تكاتف الجهود المشتركة سيمكن البلدين من ضبط أعمال القرصنة البحرية والتهريب

عقدت أمس بصنعاء جلسة مباحثات رسمية يمنية – صومالية برئاسة رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة ورئيس الوزراء في الحكومة الفيدرالية الصومالية عبدي فرح شردون سعيد. وجرى في الجلسة استعراض العلاقات الثنائية التاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك والآفاق المتاحة لتطويرها وتنميتها في جميع المجالات بما في ذلك تنسيق المواقف إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما جرى خلال الجلسة التشاور وتبادل وجهات النظر في عدد من القضايا و المستجدات على الساحتين الوطنية والإقليمية وفي مقدمتها الاوضاع في الصومال والجهود المبذولة لاستتباب الأمن والاستقرار والدعم اليمني المتواصل لهذه الجهود. وتطرقت المباحثات إلى أعمال القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية وتبعات هذه الظاهرة على الأمن والاستقرار في المنطقة وما تشكله من خطر وتهديد للملاحة الدولية وضرورة تعزيز مستوى التنسيق المشترك للحد منها ومحاربتها. وتناولت المباحثات اوضاع اللاجئين الصوماليين في اليمن والخدمات والرعاية التي تقدمها الحكومة اليمنية لهؤلاء اللاجئين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها. وأكد الجانبان خلال المباحثات الحرص على تقوية أواصر العلاقات الثنائية المشتركة بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين وتنسيق جهود ومواقف البلدين لخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي مستهل جلسة المباحثات رحب الاخ رئيس الوزراء بنظيره الصومالي والوفد المرافق له في زيارتهم لليمن .. معربا عن تطلعه في أن تشكل هذه الزيارة فاتحة خير لتقوية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. ونوه الاخ باسندوة بالعلاقات التاريخية القديمة التي تربط بين اليمن والصومال وعلاقات الجوار والقرب التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين .. لافتا إلى وقوف اليمن الدائم إلى جانب الصومال في مختلف الظروف انطلاقاٍ من الواجب الأخوي والإنساني تجاه هذا القطر الشقيق . وقال: نحن نعلم أن الازمة الصومالية امتدت طويلا لكن والحمد لله بدأت الصومال تتعافى الآن وستستمر اليمن في دعم ومؤازرة كل الجهود المبذولة لتكريس أجواء المصالحة بين مختلف الأطراف الصومالية وتحقيق السلام الذي يكفل الاستقرار وإعادة البناء والتنمية في هذا البلد الشقيق والجار “. وأضاف: هناك تشابه في الظروف التي مرت بها بلادنا وبلادكم وثقوا في اننا سنستمر في مؤازرتكم ومهما مررنا بأزمات ومحن لا بد من أن نتجاوزها وان نحقق التطور والازدهار في القريب العاجل إن شاء الله تعالى “. وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته من التعاون المشترك والمؤثر بين اليمن والصومال للحد من القرصنة البحرية وضبط هذه الظاهرة بما في ذلك تهريب السلاح .. مؤكدا أن اليمن تولي هذا الموضوع أهمية خاصة وان تكاتف الجهود المشتركة سيمكن البلدين من ضبط ظاهرة القرصنة البحرية والتهريب. وأشار إلى ما يحظى به اللاجئون الصوماليون من تقدير ورعاية واحترام .. معربا عن أمله في أن تستقر الاوضاع في الصومال الشقيق من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية حتى يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة إلى اهلهم وطنهم. وشدد الاخ باسندوة على أهمية تنسيق المواقف المشتركة اليمنية الصومالية خاصة في الجوانب السياسية لاتخاذ موقف موحد يستطيع البلدان من خلاله تحقيق التعاون الثنائي وتبادل المنافع فيما بينهما .. لافتا إلى الموقع الاستراتيجي لليمن والصومال وما تزخران به من ثروات واعدة تتطلب تكريس اجواء الاستقرار لجذب الاستثمارات ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.

وتطرق رئيس الوزراء في سياق كلمته إلى التطورات التي تشهدها اليمن على صعيد انجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية الراهنة .. مؤكدا أن اليمن تمضي على الطريق الصحيح وهي افضل حالا من اقطار الربيع العربي الاخرى. وقال: لقد استطعنا بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة أن نخرج ببلدنا من عنق الزجاجة “. ولفت إلى النجاحات التي حققتها حكومة الوفاق الوطني منذ تشكيلها لتجاوز ما خلفته الاحداث التي شهدتها اليمن عام 2011م من تبعات خاصة في الجانب الاقتصادي والخدمي .. مشيرا إلى أن الحكومة ورغم الظروف الصعبة استطاعت تحقيق قدر كبير من استقرار اسعار الصرف وتوفير المشتقات النفطية وتكريس اجواء الأمن والاستقرار. وأشار إلى تطلع الجميع في اليمن إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في أن يخرج مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد حاليا بمقررات ومخرجات تساعد على تحقيق التغيير المنشود وحل القضايا الوطنية العالقة وفي مقدمتها القضية الجنوبية. وأعرب الاخ باسندوة في ختام كلمته عن تطلعه في أن تثمر عن هذه المباحثات المشتركة بين اليمن والصومال نتائج طيبة على صعيد تعزيز العلاقات المشتركة. بدوره عبر رئيس الوزراء في الحكومة الفيدرالية الصومالية عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة اليمن للتعبير عن امتنانهم وتقديرهم الكبير لما قدمته اليمن من مساعدات للصومال .. لافتا إلى أن الصومال حكومة وشعبا يكن لليمن كل الاحترام والتقدير لوقوفه إلى جانب الشعب الصومالي ومساندته له في كل الظروف التي يعيشها منذ 22 عاما مضت. وقال: إن دعم اليمن للصومال لم يكن مقتصرا على مجال واحد فقط وإنما كان متنوعاٍ في المجال السياسي والأمني والثقافي والتعليمي وقدم لنا الكثير بكرم “. واعتبر أن اليمن كانت بمثابة المحامي بالنسبة للصومال في المحافل الاقليمية والدولية .. منوها بالدور اليمني الفاعل والمتعاون في محاربة القرصنة. وأكد شردون أن هذه الزيارة تهدف إلى تعميق العلاقات بين البلدين وتقديم الشكر لليمن على مواقفها الداعمة والمستمرة للصومال على كافة الاصعدة .. مشيرا إلى أن مباحثات ستركز على الجوانب السياسية والامنية ومكافحة القرصنة وأوضاع اللاجئين. وقدم الشكر لليمن لدعمها لوحدة الصومال .. معربا عن تطلع بلاده في استمرار الدعم والدور اليمني الفاعل وتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات. واستعرض رئيس الوزراء الصومالي خطة حكومته إلى العام 2016م والتي وصفها بأنها حكومة تغيير كونها اتت بعد عدد من الحكومات الانتقالية .. مشيراٍ بهذا الشأن إلى جهود حكومته في صياغة الدستور والاستفتاء عليه لاحقا والاعداد للانتخابات والتنمية الاقتصادية وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد .. منوهاٍ بالخطوات التي قطعتها فيما يخص المصالحة الوطنية التي تعتبر اولوية بالنسبة للحكومة. حضر جلسة المباحثات من الجانب اليمني وزراء الخارجية الدكتور ابو بكر القربي والدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي والثروة السمكية المهندس عوض السقطري والصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب والصحة العامة والسكان رئيس بعثة الشرف الدكتور أحمد العنسي وأمين عام مجلس الوزراء حسن حبيشي ومدير مكتب رئيس الوزراء سالم بن طالب ومساعد مدير المكتب السكرتير الخاص لرئيس الوزراء علي النعيمي والقائم بأعمال سفارة اليمن بالصومال فؤاد محمد الزرقة. فيما حضرها من الجانب الصومالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور محمد نور جعل ووزير الدفاع عبدالحكيم حمود حاجي ونائب وزير الثروة الوطنية سعيده حسن عثمان ونائب وزير التجارة والصناعة محمد علي حجا ومستشار رئيس الوزراء عبدي شيخ أحمد والمتحدث الرسمي لرئاسة الوزراء رضوان حاجي والسفير الصومالي باليمن اسماعيل قاسم ناجي. وكان رئيس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة قد عقد جلسة مباحثات مغلقة مع رئيس الوزراء في الحكومة الفيدرالية الصومالية عبدي فرح شردون تم خلالها مناقشة علاقات التعاون المشترك بين البلدين وجملة من القضايا والتطورات التي تهم البلدين والمستجدات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان رئيس الوزراء الصومالي قد عبر عقب وصوله مطار صنعاء في وقت سابق أمس عن سعادته البالغة لزيارة اليمن الشقيق موضحاٍ أن الزيارة تأتي في إطار تعميق وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأشار إلى أن الصومال حكومة وشعبا يكن لليمن كل الاحترام والتقدير لوقوفه إلى جانب الشعب الصومالي ومساندته له في كل الظروف التي يعيشها منذ عشرين عاما مضت. وقال في تصريح لـ«سبأ»: إن العلاقات بين البلدين ستتطور أكثر وأكثر في شتى المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات التنموية. مبيناٍ أنه سيوقع على بروتوكول في مجالات متنوعة ومختلفة منها الاقتصادي والسياسي والثقافي. كان في استقباله رئيس بعثة الشرف المرافقة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد العنسي ورئيس الدائرة القنصلية والمغتربين بوزارة الخارجية أحمد حميد عمر والسفير الصومالي بصنعاء اسماعيل قاسم ناجي والقنصل العام الصومالي بعدن أحمد عبدي حسن وعدد من أعضاء السفارة والجالية الصومالية في بلادنا.