دخلت الحملة الأمنية المصرية على المسلحين في شبه جزيرة سيناء يومها الرابع على التوالي تمكنت من خلالها قتل 9 من العناصر المسلحة وألقت القبض على 10 آخرين يوم الاثنين قرب بلدتي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. وفي وقت سابق قال التلفزيون الحكومي ان أحد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين قتل واصيب 10 في اشتباكات بين جنود ومؤيدين للجماعة في شمال سيناء يوم الاثنين. وقالت مصادر امنية في وقت لاحق ان شخصين قتلا في تلك الاشتباكات. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ان ثلاثة جنود اصيبوا بجروح عندما اطلق مسلحون النار في حادثين منفصلين في وسط سيناء بينما قالت مصادر امنية ان جنديين قتلا في هجمات شنها مسلحون في سيناء. وتصاعد عنف المتمردين بشكل حاد في شبه جزيرة سيناء الملاصقة لاسرائيل وقطاع غزة وفي مناطق اخرى في مصر منذ ان عزل الجيش مرسي قبل شهرين في اعقاب احتجاجات حاشدة مطالبة برحيله. وشددت مصر الرقابة الأمنية على كافة المعابر من سيناء بعد ان اعلنت جماعة إسلامية متشددة تتمركز هناك المسؤولية عن محاولة لاغتيال وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم في القاهرة الاسبوع الماضي. وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس مسئولية التفجير الانتحاري الذي استهدف موكب وزير الداخلية وتعهدت بمزيد من الهجمات انتقاما للحملة ضد الإسلاميين في مصر مما أثار المخاوف من امتداد العنف في سيناء إلى أنحاء مصر. والهجوم الذي استهدف وزير الداخلية الخميس الماضي في وضح النهار هو الاكثر جرأة حتى الان. وفجر مهاجم انتحاري نفسه لدى مرور موكب الوزير عقب مغادرته منزله في حي مدينة نصر بشرق القاهرة متجها إلى مكتبه في سيارة مصفحة. ولقي الانتحاري وأحد المارة وشخص مجهول الهوية حتفهم كما أصيب أكثر من 20 اخرين. وذكر مسؤولون أمنيون انهم يعملون على تقييم التهديدات التي تمثلها هذه الجماعة التي يقال انها تضم ما بين 700 و1000 عضو وتعتبر ثاني اكبر جماعة جهادية في سيناء بعد السلفية الجهادية التي تضم نحو 5000 عضو. ويشكك بعض المسؤولين في قدرة أنصار بيت المقدس على تنفيذ هجمات خارج سيناء. وذكر مسؤولون أمنيون لرويترز انهم قلقون على نحو خاص من استخدام الجماعة لسيارات حكومية في تنفيذ هجمات بسيارات ملغومة. وذكرت مصادر أمنية أن أنصار بيت المقدس تمتلك صواريخ جراد وتقوم بتصنيع قنابل يدوية لاستخدامها ضد قوات الأمن المصرية وجنود الجيش. وغالبا ما يتم اطلاق قذائف صاروخية على أبنية لقوات الأمن. وأعلنت نفس الجماعة العام الماضي المسؤولية عن اطلاق صواريخ على إسرائيل من سيناء كما أعلنت المسؤولية عن تنفيذ ما لا يقل عن 10 هجمات خلال العامين الاخيرين على خط الغاز المصري الذي يصل إلى إسرائيل والأردن.