الرئيسية - محليات - ‬نعاني‮ ‬من مشاكل حقيقية في‮ ‬ما‮ ‬يخص التجهيزات الطبية الأساسية نظرا◌ٍ‮ ‬للتوسع في‮ ‬تقديم الخدمات للسكان
‬نعاني‮ ‬من مشاكل حقيقية في‮ ‬ما‮ ‬يخص التجهيزات الطبية الأساسية نظرا◌ٍ‮ ‬للتوسع في‮ ‬تقديم الخدمات للسكان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يعد القطاع الصحي‮ ‬بمحافظة حضرموت من أعقد القطاعات كونه‮ ‬يتطلب خدمات مستمرة‮ ‬يطلبها المجتمع الذي‮ ‬يكتوي‮ ‬بنيران الأوبئة والأمراض الخطيرة خاصة في‮ ‬السنوات الأخيرة‮ ‬حيث والقطاع الصحي‮ ‬أحد القطاعات المتشعبة التي‮ ‬لاتحظى بالدعم الحكومي‮ ‬الكافي‮ ‬في‮ ‬حضرموت لإيجاد نهضة طبية في‮ ‬المحافظة التي‮ ‬تخدم محور حضرموت شبوة والمهرة وهو مايلقي‮ ‬بكثير من الأحمال والصعوبات على كاهل هذا القطاع‮ ‬وبقيت ثمة آمال رغم حجم الآلام لترسم أملاٍ‮ ‬منتظراٍ‮ ‬في‮ ‬ظل قيادة جديدة وعدت بتقديم الكثير لتحسين أداء القطاع الصحي‮ ‬بحضرموت‮.‬ في‮ ‬هذا الحوار الذي‮ ‬خص به صحيفة‮ »‬Š‮« ‬يكشف المدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت د‮. ‬عبدالله سالم بن‮ ‬غوث الكثير من الهموم ويقف أمام الكثير من العقبات والنجاحات التي‮ ‬تحققت لهذا القطاع‮ ‬والرؤى المستقبلية لتطويره‮ .. ‬

طموحات وصعوبات ‮> ‬بداية د‮. ‬عبدالله سالم بن‮ ‬غوث المدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت‮ ‬نود أن تطلعوا القارئ عن أبرز الصعوبات¿ ‮- ‬في‮ ‬ما‮ ‬يخص سؤالكم عن الصعوبات والطموحات فإني‮ ‬أقول‮ : ‬لدينا الكثير من الطموح لانتشال الوضع الصحي‮ ‬في‮ ‬حضرموت من واقعه المؤلم ووضع فكر جديد للتخطيط الصحي‮ ‬يشمل إعادة التخطيط الصحي‮ ‬لمدينة المكلا وخلق الشراكة المجتمعية في‮ ‬إدارة وتقديم الخدمات الصحية والعمل على التدقيق الطبي‮ ‬بالمستشفيات وكذا خلق شراكة مع القطاعات الحكومية الأخرى في‮ ‬تنفيذ برامج صحية نوعية‮ ‬ونهدف إلى تعزيز الدور القيادي‮ ‬للمؤسسات الصحية المحلية عبر السلطة المحلية بالإضافة إلى الإنتاج الإعلامي‮ ‬الموجه للصحة بهدف التوعية الصحية‮ .‬ شراكة مجتمعية وأضاف ابن‮ ‬غوث‮: ‬وفي‮ ‬ما‮ ‬يختص بتخطيط الخدمات الصحية بمدينة المكلا بحيث تشمل مستشفى مديرية لمدينة المكلا ومستشفيات مرجعية للأمومة والطفولة إضافة إلى هيئة مستشفى ابن سينا والمستشفى الجامعي‮ ‬وتشغيل المراكز الصحية الأخرى‮ ‬وإنشاء مستشفى تخصصي‮ ‬للأمراض النفسية‮ ‬أما الشراكة المجتمعية في‮ ‬إدارة وتقديم الخدمات الصحية هذا شيء‮ ‬يميز حضرموت عن بقية المحافظات‮ ‬ويبدو ذلك في‮ ‬دور منظمات المجتمع المدني‮ ‬الفاعلة وفاعلي‮ ‬الخير في‮ ‬عطاءاتهم وهو دليل ثقتهم بالقيادات الصحية المحلية‮ ‬والأمثلة على ذلك كثيرة منه على سبيل المثال مركز‮ ‬غسيل الكلى بمستشفى ابن سيناء‮ ‬مركز الأورام ومؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان‮ ‬والمستشفيات الخيرية بمديرية دوعن‮ ‬وحدة بنك الدم بمستشفى الأمومة بالمكلا‮ ‬المخيمات الجراحية التي‮ ‬نفذت على مدار‮ (‬الـ16‮ ‬سنة‮) ‬الماضية ولا زالت مستمرة وآخرها المخيم الجراحي‮ ‬بمستشفى الشحر بدعم من عدد من المؤسسات ورجال الخير بالشحر والمخيم الجراحي‮ ‬بمستشفى‮ ‬غيل بن‮ ‬يمين‮ ‬بالإضافة إلى دعم عدد من البعثات الطبية ودعم البرامج الصحية من قبل مؤسسة العون للتنمية ومنظمة حضرموت الصحية‮.‬ معاناة حقيقية وأردف‮: ‬القطاع الصحي‮ ‬بحضرموت‮ ‬يعاني‮ ‬تحديات كثيرة لتشغيل المرافق الصحية القائمة و الجديدة و تقديم الخدمات الصحية بشقيها العلاجي‮ ‬و الوقائي‮ ‬و توفير التجهيزات و الكادر و الموارد المالية في‮ ‬ظل ثبات الميزانية و محدودية التوظيف و تشتت بعض المؤسسات الصحية بين المركزية و اللا مركزية‮ ‬ونحن نعلم أن كل عام تكون الاحتياجات أكثر مما هو معتمد‮ ‬هذا واقع صحي‮ ‬ورثناه ولدينا رؤية بمشكلات النظام الصحي‮ ‬بساحل حضرموت وقد عقدنا ورشة عمل في‮ ‬المكلا حول التخطيط الصحي‮ ‬في‮ ‬ديسمبر‮ ‬2012م وخرجنا بجملة من الحلول المقترحة لنرسم النظام الصحي‮ ‬بالمحافظة بشكل أفضل في‮ ‬السنوات القادمة‮ .‬ نعاني‮ ‬كذلك من مشاكل حقيقية في‮ ‬ما‮ ‬يخص التجهيزات الطبية الأساسية و النقص الموجود حالياٍ‮ ‬نتيجة التوسع في‮ ‬الخدمات النوعية و تقديم خدمات مستشفيات للمديريات تطلب التوسع في‮ ‬غرف العمليات الجراحية و أقسام الأشعة و المختبر و طب الأسنان‮ ‬و هذه الأقسام الأكثر احتياجاٍ‮ ‬سواء لتجهيزات جديدة أو صيانة التجهيزات القائمة‮.. ‬ويتم حالياٍ‮ ‬تجهيز قسم الأشعة بالمركز الصحي‮ ‬بقصيعر و مستشفى الريدة و مركز الحامي‮ ‬و تفعيل‮ ‬غرفة العمليات الجراحية بمستشفى‮ ‬غيل بن‮ ‬يمين بدعم من وزارة النفط حيث نفذ أول مخيم جراحي‮ ‬بالتنسيق مع منظمة حضرموت الصحية و تمويل شركة بترو مسيلة و كذلك سيتم تشغيل مركز صحي‮ ‬جديد بريدة الجوهيين بمديرية‮ ‬غيل بن‮ ‬يمين بدعم من فاعلي‮ ‬خير و بإشراف مكتب الصحة‮ ‬كما سنرفد قسم الطوارئ بمستشفى‮ ‬غيل باوزير بتجهيزات طبية جديدة و بمدينة المكلا ننتظر استكمال بناء مركز الطوارئ التوليدية بمستشفى المكلا وقد وصلت التجهيزات الطبية له‮ ‬و من المتوقع استلامه نهاية العام الجاري‮ ‬تمهيداٍ‮ ‬لإنشاء مستشفى مدينة المكلا بالإضافة إلى‮ (‬20‮)‬‭ ‬مركزاٍ‮ ‬صحياٍ‮ ‬قائماٍ‮ ‬حالياٍ‮ ‬بمدينة المكلا‮ ‬و قد تم تدشين أحد المراكز كمركز صحي‮ ‬نموذجي‮ ‬لطب الأسرة‮ .‬ القطاع الخاص‮ ‬ ‮> ‬مارأي‮ ‬مكتب الصحة في‮ ‬نشاط المنشآت الخاصة ودعم القطاع الصحي‮ ‬لتنفيذ مشاريع صحية ¿ ‮- ‬حقيقة إن الجانب القانوني‮ ‬أعطى للقطاع الخاص حق إنشاء المستشفيات وتشغيلها بتراخيص من المجلس الطبي‮ ‬الذي‮ ‬لا وجود له في‮ ‬حضرموت والقانون‮ ‬يسمح للعاملين في‮ ‬القطاع الحكومي‮ ‬للعمل في‮ ‬القطاع الخاص أيضا‮ ‬ٍمثال ذلك الأطباء والفنيين والممرضين وكذلك أساتذة الجامعات بكليات الطب فصاحب الحاجتين لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يتقن كل عمله لكن الظروف المعيشية وتدني‮ ‬الرواتب الحكومية جعلت الجميع بين القطاعين حق مكتسب على حساب جودة الخدمة‮ ‬هذه الازدواجية لا تتحمل مسؤوليتها الصحة ولكن نعاني‮ ‬من تبعاتها‮ ‬وأخيراٍ‮ ‬فنحن نشجع القطاع الخاص لتقديم خدمة نوعية‮ ‬ونبشر بأننا في‮ ‬المستشفيات الحكومية نعمل على قدم وساق لتحسين خدماتها وتطوير أداء منتسبيها‮ ‬وقد رأيتم ماوصل إلى مستشفى ابن سيناء من تجهيزات طبية في‮ ‬مجال الأشعة المقطعية‮ ‬وتحسين‮ ‬غرفة الإنعاش‮ ‬وغيرها من التجهيزات المتطورة‮ ‬ونعد بأكثر من هذا خلال المرحلة القادمة‮.‬ سوء فهم ‮> ‬هناك من‮ ‬يردد دائماٍ‮ ‬أن ثمة تدنياٍ‮ ‬واضحاٍ‮ ‬على‮ ‬مستوى الخدمات الصحية في‮ ‬عدد من المرافق الصحية‮ ‬بم تردون وماهي‮ ‬رؤيتكم لمعالجتها ¿ ‮- ‬تحسين الخدمات الصحية التي‮ ‬تقدم في‮ ‬المستشفيات الحكومية‮ ‬يحتاج إلى إمكانيات وسلوكيات‮ ‬والسلوكيات تحتاج وعياٍ‮ ‬صحياٍ‮ ‬ووعياٍ‮ ‬قانونياٍ‮ ‬وتلك السلوكيات تنبع من العلاقة بين مقدمي‮ ‬الخدمات الصحية والمرضى التي‮ ‬من المفترض أن تقوم على علاقة احترام وثقة تحفظ للطرفين حقوقهم ولكل الواجبات‮ ‬ولأن مرافقنا الصحية مرافق خدمية لها اتصال مباشر بالمواطن واحتياجاته الصحية فمن الطبيعي‮ ‬أن تحدث إشكاليات إما نتيجة سوء فهم أو إهمال أو أخطاء طبية‮ ‬والحلول لهذه الإشكاليات تكون في‮ ‬إطارها القانوني‮ ‬أو الإداري‮ ‬ولدينا توجه ننفذه حاليا‮ ‬ٍهو التدقيق الطبي‮ ‬بالمستشفيات وبدأناه في‮ ‬حالات الوفيات‮ ‬وحتى الآن أغلب الشكاوى التي‮ ‬قدمت لنا هي‮ ‬في‮ ‬ما‮ ‬يختص بحقوق العمال من تسويات وعلاوات سنوية ونعالجها إداريا‮ ‬ٍأو قانونيا‮ ‬ٍ‮ ‬وبعض من الشكاوى تصل إلينا بخصوص الإجراءات الطبية وهي‮ ‬تأخذ مجراها القانوني‮.‬ مؤسسات صحية فاعلة‮ ‬ ‮> ‬مارأيكم في‮ ‬نشاط‮ ‬منظمات المجتمع المدني‮ ‬الفاعلة في‮ ‬القطاع الصحي‮ ‬هل ترون أنها تقدم لكم المساعدة أم أنها تشكل عبئاٍ‮ ‬عليكم¿ ‮- ‬لاشك أن حضرموت تتميز عن‮ ‬غيرها في‮ ‬هذا الشأن حيث أن عدداٍ‮ ‬من منظمات المجتمع المدني‮ ‬العاملة في‮ ‬القطاع الصحي‮ ‬مثل مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان ومؤسسة أمراض القلب الخيرية ومنظمة حضرموت الصحية‮ ‬ومستشفى هيا اليحيا‮ ‬ولجنة الطبيب الزائر بالصندوق الخيري‮ ‬للطلاب المتفوقين‮ ‬كل تلك المؤسسات قدمت للقطاع الصحي‮ ‬الكثير من الخدمات في‮ ‬مجال التوعية والعلاج وإقامة المخيمات الطبية في‮ ‬عدد من المناطق الريفية والنائية‮ ‬ونحن في‮ ‬مكتب الصحة نقدر ذلك عالياٍ‮ ‬ونسعى لإيجاد شراكة وتكامل لتنسيق العمل في‮ ‬الفترة القادمة‮.‬ احتياج مهم وضروري ‮>كيف تنظرون لواقع التأهيل للكوادر في‮ ‬حضرموت هل تقوم وزارة الصحة بدورها في‮ ‬تدريبهم وتأهيلهم¿

‮- ‬في‮ ‬الحقيقة نحتاج الآن لنوعية الخدمات التي‮ ‬تتطلب كوادر متخصصة في‮ ‬شتى المجالات‮ ‬طبعا‮ ‬ٍالحل هو التأهيل ثم التأهيل ثم التأهيل‮ ‬نحن الآن ننتظر تخريج أكثر من‮ (‬60‮) ‬طبيبا في‮ ‬تخصصات مختلفة سيرفدون قطاع الصحة ونحن نعول على الشراكة المجتمعية والتنسيق مع بعض الجهات للاستفادة من المخرجات‮ ‬والبحث عن جهات أخرى تدعم التأهيل‮ ‬وقد حددنا خطتنا السنوية للعام‮ ‬2013م‮ ‬حددناها بأربعة محاور تشمل تطوير الأداء الإداري‮ ‬الخطة الاستثمارية للمرافق والتجهيزات‮ ‬وتعزيز الخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية الأولية‮ ‬وخطة الأنشطة السكانية والتوعية الصحية‮.‬ وفي‮ ‬ما‮ ‬يخص الخطة الاستثمارية ستشمل‮ (‬31‭ ‬‮)‬‭ ‬مشروعاٍ‮ ‬منها بناء ثلاثة مشاريع مركزية واستكمال المرحلة الثانية لمبنى مستشفى الأمومة الجديد وتجهيز وتشطيب بكلفة تجهيزات طبية بـ‮ (‬18‮) ‬مليون دولار أمريكي‮ ‬ومن المتوقع إنجازه نهاية العام الحالي‮ ‬أما بقية الـ‮(‬28‮)‬‭ ‬مشروعاٍ‮ ‬محلياٍ‮ ‬بتكلفة إجمالية حوالي‮ (‬700مليون‭ ‬ريال‮) ‬تشمل بناء وحدات ومراكز صحية في‮ ‬المكلا والشحر قلنسية والضليعة وغيل بن‮ ‬يمين والديس الشرقية وحجر وبروم ميفع وأرياف المكلا‮ ‬بالإضافة إلى تأهيل ممرات مستشفى الشحر واستكمال العيادات الخارجية وسكن لأطباء بغيل باوزير واستكمال مباني‮ ‬المختبر المركزي‮ ‬والمعهد الصحي‮. ‬وفي‮ ‬ما‮ ‬يخص تجهيزات المرافق الصحية فتشمل الخطة الاستثمارية المحلية تجهيز‮ (‬20‮) ‬وحدة صحية و‮(‬5‮) ‬ومراكز صحية بتكلفة‮ ‬‭ ‬‮(‬320‮)‬‭ ‬مليون‭ ‬ريال‮.‬ ونتوقع خلال العام الجاري‮ ‬افتتاح مشاريع جديدة مثل بنك الدم بمستشفى ابن سيناء المجهز بتقنيات حديثة‮ ‬تجهيزات مختبر البرنامج الوطني‮ ‬لمكافحة الإيدز وتزويد المختبر المركزي‮ ‬بجهاز البي‮ ‬سي‮ ‬آر الخاص بالفحص الدقيق للفيروسات والأحياء الدقيقة‮ . ‬ولدينا مشاريع أخرى نطمح لتحقيقها خلال هذا العام من خلال خلق شراكات حقيقية منها مستشفى الأمراض النفسية بالمكلا‮ ‬مشروع الصحة المدرسية‮ ‬مشروع قابلات المجتمع للولادات المنزلية الآمنة‮ . ‬بالإضافة لمشاريع التثقيف الصحي‮ ‬والإنتاج الإعلامي‮ ‬الموجه للصحة‮ .‬ نجاحات مهمة‮ ‬ ‮> ‬هل ثمة منجزات تحققت العام الماضي‮ ‬بإمكانكم الحديث عنها ¿ ‮- ‬بالتأكيد هناك منجزات كبيرة تحققت العام الماضي‮ ‬منها على سبيل المثال افتتاح مستشفى الشيخ خليفة بن زايد بجزيرة سقطرى‮ ‬من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بتكلفة تزيد عن مليوني‮ ‬دولار أمريكي‮ ‬حيث إن هذا المشروع الصحي‮ ‬العملاق نقل الخدمات الطبية بجزيرة سقطرى نقلة نوعية حيث من المتوقع رفد المستشفى ببعثة طبية صينية مكونة من‮ ‬‭ ‬‮(‬12‮)‬‭ ‬فرداٍ‮ ‬من كافة التخصصات‮ ‬والتحضيرات جارية حاليا لتوفير سكن مناسب لهم بدعم من مؤسسة العون للتنمية‮. ‬كما رفدنا المستشفى بعدد من الدورات القصيرة لفنيي‮ ‬المختبر والعناية المركزية ورعاية حديثي‮ ‬الولادة للتدريب على التجهيزات الطبية الحديثة بتكلفة حوالي‮ ‬مليوني‮ ‬ريال بدعم من منظمة الصحة العالمية وسوف تنفذ الدورات قريباٍ‮ ‬إن شاء الله‮ .‬ وهناك أيضاٍ‮ ‬افتتاح الطوارئ والأشعة المقطعية بمستشفى ابن سيناء‮ . ‬وفي‮ ‬مجال التوظيف حصل المكتب على‮ (‬174‮) ‬خانة وظيفية هذا العام‮ (‬85‮) ‬من الخطة الوظيفية و‮(‬89‮) ‬وظيفة‮ ‬بالإحلال‮ ‬بالإضافة لـ‮(‬199‮)‬‭ ‬من الوظائف الرئاسية‮ ‬كما لاننسى افتتاح المراكز الصحية النموذجية لطب الأسر وافتتاح المبنى الجديد لمكتب الصحة العامة والسكان‮ .‬ ‮> ‬وماذا عن الصعوبات التي‮ ‬تعترض سير عملكم ¿ ‮- ‬الصعوبات التي‮ ‬تواجهنا حالياٍ‮ ‬هي‮ ‬عدم قدرة وزارة الصحة على الإيفاء بالتزاماتها في‮ ‬توفير الغازات الطبية مثل الأكسجين وغاز النيتروز وهما من الاحتياجات الضرورية لإجراء العمليات الجراحية وخدمات الطوارئ وهذه مشكلة لها أكثر من سنة ونصف وقد تحمل مدراء المستشفيات مشكورين عبء تدبير احتياجات المستشفيات من الأكسجين والنيتروز من حصة الدعم الشعبي‮ ‬مما سبب عجزاٍ‮ ‬في‮ ‬تدبير أمور أخرى بالمستشفيات‮ ‬المؤسف في‮ ‬الأمر أننا علمنا بأن الوزارة توفر ذلك للمحافظات القريبة من العاصمة وتتجاهل المحافظات البعيدة مثل حضرموت‮.‬ لغز المنح العلاجية‮!‬ ‮> ‬المنح العلاجية لماذا تستثنى منها حضرموت وهل طرقتم الموضوع مع وزير الصحة أثناء زيارته للمحافظة ¿ ‮- ‬كما قلت حضرموت تستبعد من أمور كثيرة على صعيد القطاع الصحي‮ ‬وغيره من القطاعات كما نعلم جميعاٍ‮ ‬إما للمركزية الحادة في‮ ‬صنعاء أو لضعف المتابعة من قبل المسئولين في‮ ‬المحافظة‮ ‬وفي‮ ‬ما‮ ‬يخص قضية المنح العلاجية لمرضى حضرموت فقد طرحنا الموضوع للوزير لدى زيارته إلى محافظة حضرموت ووعد بإدراج هذه القضية ضمن القضايا التي‮ ‬سيوليها عناية كبيرة في‮ ‬خطط هذا العام‮ ‬كما أنه من المؤلم جداٍ‮ ‬أن حضرموت لم تحظ خلال العشر السنوات الماضية بإنشاء بنك دم متكامل رغم وجود الفرص المتاحة لإنشائه لكن للأسف الخلافات أحياناٍ‮ ‬تضيع على حضرموت الكثير من المشاريع الصحية وغيرها‮ ‬لكننا نعد بأن مشروع بنك الدم بات قاب قوسين أو أدنى من العمل بعد أن وصلت الأجهزة الخاصة بالبنك‮ ‬وتم تحديد موقعه في‮ ‬مستشفى ابن سيناء‮ ‬واتفقنا مع الوزير لتوفير ميزانية تشغيلية له في‮ ‬القريب العاجل‮.‬ ومكتب الصحة والسكان بحضرموت‮ ‬يحاول جاهداٍ‮ ‬أن‮ ‬يقدم شيئاٍ‮ ‬لمرضى السرطان لكن كما تعلمون أوضاع القطاع الصحي‮ ‬بحاجة لمن‮ ‬ينتشلها لكنِا نعول على إنجاز المشروع الكبير لحضرموت المتمثل في‮ ‬مشروع مركز الأمير سلطان الذي‮ ‬بدأت ملامح تنفيذه تلوح في‮ ‬الأفق مؤخراٍ‮ ‬كما علمنا من قيادة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا‮ ‬وقد ناقشنا مع وزير الصحة العامة والسكان في‮ ‬زيارته الأخيرة قضية تأهيل طاقم المركز في‮ ‬حال إنشائه وضرورة البحث من الآن عن جهات مانحة تقوم بتدريب وتأهيل طاقم المركز حتى‮ ‬يفتتح المركز بإذن الله بعد سنتين‮ ‬وقد تم استكمال منظومة افتتاحه‮.‬ ‮> ‬كلمة أخيرة تود أن تختم بها هذا اللقاء ¿ ‮- ‬في‮ ‬الختام أود أن أشير إلى أنه ورغم الألم والصعوبات والعراقيل التي‮ ‬يعانيها القطاع الصحي‮ ‬بحضرموت فإن هناك فرصاٍ‮ ‬حقيقية لدى قطاع الصحة لاستثمارها‮ ‬وضرورة أن تقوم السلطات المحلية بدورها في‮ ‬مخاطبة المركز بإعطاء المحافظات صلاحية أوسع للعمل‮ ‬وزيادة المخصصات من الأدوية والتجهيزات‮ ‬خاصة أن حضرموت تخدم مساحة جغرافية كبيرة جداٍ‮ ‬تشمل ثلاث محافظات‮ ‬ولذا‮ ‬يجب أن تقدم لها الكثير من الخدمات الصحية وتعامل بشكل أفضل في‮ ‬قادم السنوات‮.‬