الرئيسية - عربي ودولي - الجماعات المسلحة و طواحين الهواء!!
الجماعات المسلحة و طواحين الهواء!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

¡¡ تشعر الكثير من الحكومات العربية بالقلق إزاء تصاعد أعمال الجماعات المسلحة¡ التي برزت في دول المنطقة بشكل دراماتيكي وخاصة منها ما عرف بدول” الربيع العربي. ففي تونس التي تعتبر الأكثر تمدنا◌ٍ وليبرالية في دول الربيع العربي ظهرت فئة أطلقت على نفسها “جماعة أنصار الشريعة” التي تنتهج العنف والغوغائية¡ ويعد عناصرها هم وراء القيام باغتيال المناضل اليساري شكري بلعيد لتتبعه بحادثة مماثلة تمثلت في قتل محمد البراهمي¡ وبعدها برز رفض هذه الجماعة لأية التزام بتوجهات الدولة ورفض قوانين الحكومة¡ لأنها بحسب تصريحات العديد من نخبها¡ لا تعترف بالقوانين والأنظمة وتدعي أنها تستمد توجيهاتها فقط من القرآن الكريم وعلى إثر الضغوط الشعبية من الأحزاب والتنظيمات اليسارية والليبرالية والمنظمات النسوية¡ على الحكومات المتعاقبة¡ اضطرت جمعية النهضة إلى التنفس من أعمال هذه الجماعة¡ وأطلق عليها رئيس الحكومة الحالي علي العريص صفة الإرهابية هذه الضغوط جعلت الجماعة “أنصار الشريعة” تفر إلى الحدود مع الجزائر إلى ما عرف بجبل الشعابني وعلى إثر ذلك تحركت كتائب من الجيش وتتبعت ملذاتهم وقتلت منهم الكثير بمشاركة عسكرية مع الجزائر بحملات ومراقبة للحدود المشتركة. وبالنسبة لنفس الجماعات الإسلامية التي تدعي الجهاد في ليبيا يتضح أن تواجدها بارز وتؤثر على الساحة بدليل أن حكومة علي زيدان¡ شبه عاجزة عن ضبط حركة الجماعات الإسلامية المسلحة برغم إعلانات الرفض والشجب والاستنكار من الكثير من التنظيمات المختلفة¡ تدين هذه الجماعات المسلحة وتدين مظاهرها إلا أن الإدانة لم تحد من تسلط هذه الجماعات وهيمنتها على الساحة¡ بحيث تمكنت من احتلال عشرات المؤسسات والمصالح¡ والوزارات بما في ذلك الخارجية والداخلية والعدل وسواها.. وأخيرا◌ٍ احتلوا مقر المؤتمر العام” البرلمان” وحاصروا أعضاءه ولم يتركوا المقر قبل إصدار قانون العزل السياسي لبقايا النظام الأسبق ” القذافي” وشبه الكثير من المراقبين قانون العزل الليبي بقانون ” اجتثاث البعث العراقي السيئ السمعة في حين يستطيع أي مراقب لتصرفات وسلوك هذه الجماعات وأشباهها في مصر وسوريا والعراق واليمن القول أنه سلوك دموي مارق ينافي النظام والسلوك الإسلامي القويم ويتنافر مع أبسط مبادئ الإسلام القويم وروحه السمحة وبالتالي جنت هذه الجماعات على شعوبها ومواطنيها¡ وأسالت أنهارا◌ٍ من الدماء في العراق وسوريا واليمن ومصر العربية ودونما خوف من لومة لائم¡ وتحولت إلى معول هدم لمجتمعات الأمة العربية.