الرئيسية - محليات - د / الضبيبي: شبكة الري الحديث توفر نحو 70 % من كمية المياه المستخدمة
د / الضبيبي: شبكة الري الحديث توفر نحو 70 % من كمية المياه المستخدمة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة/ منصور شايع –

دشنت وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية يومين حقليين في منطقة جهران محافظة ذمار حول زراعة الطماطم بالطرق الزراعية الحديثة ¡ بمشاركة حوالي 30 مزارعا◌ٍ من مزارعي المنطقة وعدد من تجار مستلزمات الإنتاج الزراعي ¡ وفي حفل التدشين أوضح الدكتور منصور الضبيبي ضابط المشروع الزراعي بالوكالة ان شبكة الري وفرت من 50-60 % من تكاليف الري وبالإضافة الى توفير 60-70 من كمية المياه المستخدمة بالري¡ مشيرا الى ان استخدام الشتلات وفرت أكثر من 50% من كمية البذور بالإضافة الى توفير تكاليف الري والتسميد والمكافحة خلال 40-45 يوما◌ٍ وهي فترة بقاء الشتلات في المشتل وكما تضمن للمزارع اختيار الشتلات السليمة والقوية مما ينعكس إيجابيا على كمية ونوعية الإنتاج بالإضافة الى ذلك تتيح للمزارع إمكانية التقديم والتأخير في الموسم الزراعية وتجاوز الظروف الجوية غير الملائمة. مشيرا الى أهمية استخدام غطاء التربة (المالش الزراعي) الذي كان له اثر كبير في التقليل من انتشار الأعشاب الضارة وتقليل تكاليف التعشيب¡ كما يساعد على التقليل من تبخر المياه وبالتالي رفع كفاءة عملية الري ويساعد ايضا على إزاحة الاملاح بعيدا عن جذور النبات, لافتا الى ان استحداث الشاش الزراعي حسن من نمو النبات وعمل على منع الإصابات الحشرية وخفض من كميات المبيدات المستخدمة كما تبين دوره الفعال في الحد من اضرار حشرة حفار الطماطم (توتا ابسيلوتا) التي تتضح اثارها المدمرة في الحقول المجاورة المزروعة بالطرق التقليدية. داعيا المزارعين للتوجه نحو الزراعة الحديثة والدخول في مجال الزراعية المحمية شريطة الحصول على الخبرات الفنية المناسبة لإدارة البيوت المحمية. وأوضح الدكتور الضبيبي ان استعمال التقنيات الزراعية الحديثة والزراعة المحمية هي الحل المناسب والفعال والآمن للحد من اضرار هذه الافة الخطيرة. فضلا عن دورها الفعال في خفض تكاليف الإنتاج وتوفير المياه وتحسين الإنتاج كما ونوعا. واطلع المشاركون في اليوم الحقلي الذي حضره كل من مدير مكتب الزراعة والري بالمحافظة ومدير عام الرقابة على جودة مستلزمات الإنتاج الزراعي وعدد من المهندسين والمرشدين الزراعيين في المنطقة على ما تم استعماله في الحقول الارشادية والتي تضمنت زراعة الطماطم باستعمال كل من الشتلات وشبكات الري الحديثة مع استعمال غطاء التربة (المالش) والشاش الزراعي. وفي هذا الصدد أكد القائمون على أنشطة الوكالة ان الوكالة تخطط في المراحل القادمة لمشاريع تدعم نشر نمط الزراعة المحمية من خلال حزمة من البرامج التدريبية والدعم الفني اللازم لنجاح هذا النمط من الزراعة في عدد من محافظات الجمهورية. وأشاد فريق عمل الوكالة بالتعاون المثمر لكل من مكتب الزراعة في المحافظة وكذلك المشروع الوطني للري وهيئة البحوث الزراعية. كما نفذت الوكالة ورشتي عمل الأولى في معبر والثانية في ذمار¡ واستهدفت الورشتان تجار المواد الزراعية في المنطقة وتناولت الورشتين محوران الأول اطلاع التجار على الأنشطة الزراعية للوكالة والنتائج الممتازة لمشروع توطين المدخلات الزراعية الحديثة لتطوير زراعة الخضروات والذي استهدف 1000 مزارع في كل من حضرموت والحديدة وذمار والضالع وصنعاء بالإضافة الى عدد من تجار المواد الزراعية والمهندسين والمرشدين الزراعيين. وأكدت ورقة عمل الوكالة على أهمية دور القطاع الخاص في توفير ونشر التقنيات الزراعية الحديثة وبما يسهم في حل العديد من المشكلات الزراعية في بلدنا. وتضمن المحور الثاني ورقه عمل ذات أهمية خاصة حول الضوابط الفنية والقانونية لتداول المواد الزراعية ¡ القاها المهندس أبو بكر الحكيم مدير عام الرقابة على جودة المستلزمات الزراعية بوزارة الزراعة والري ¡ وهدفت هذه الورقة الى رفع مستوى الوعي في التعامل مع مستلزمات الإنتاج الزراعي واهمية ضبط الجودة وبما يحقق الفائدة لكل حلقات النشاط الزراعي. وتخلل الورشتان مناقشات وحوارات مثمرة اثارت الكثير من السائلات ونتجت افاق جديدة يمكن ان تتمخض عنها مشاريع وتدخلات جديدة تنفذها الوكالة او الجهات المعنية مستقبلا ¡ كما اثير موضوع حشرة التوتا ايسليوتا التي تسببت في تدمير حقول الطماطم العام الماضي في تهامة ¡ وانتقلت الى معظم محافظات الجمهورية لتلتهم حقول الطماطم في محافظة ذمار مما أدى الى ارتفاع أسعار الطماطم بشكل كبير. ليتساءل الجميع عن غياب دور الجهات المعنية في هذه القضية الهامة.