الرئيسية - محليات - الإقبال على التعليم في المحافظة كبير ولدينا خطة لزيادة عدد المنشآت التعليمية
الإقبال على التعليم في المحافظة كبير ولدينا خطة لزيادة عدد المنشآت التعليمية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* رغم الصعوبات التي كان -وبعضها لا يزال- يواجهها أبناء محافظة المهرة إلا أنِ التعليم فيها حقق قفزات كبيرة في ظل إصرار كبير لدى أبناء المحافظة على التعليم الذي يرون فيه الأساس لنهضة وتطوير البلد بشكل عام وتحقيق الاستقرار المعيشي لأبناء المهرة من خلال إكسابهم المهارات اللازمة للعيش الكريم. والجميل في هذا الصدد أنِ إقبال المرأة على التعليم في محافظة المهرة لا يقل عن أخيها الرجل إنú لم يكن أكثر في بعض المديريات.. ولتسليط الضوء على مْجمِل أوضاع التعليم في محافظة المهرة التقينا بالأستاذ سمير مبخوت هراش مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الذي خرجنا معه بالحصيلة التالية: , نحرص دائماٍ على تدريب وتأهيل الكوادر التربوية

, وسائل الإعلام غائبة ومْغيبة للمحافظة

* بدايةٍ هل يمكنكم أنú تعطونا صورة متكاملة عن وضع التعليم في محافظة المهرة¿ – التعليم في محافظة المهرة يحقق تقدماٍ كل عام عن العام السابق وذلك يعود لحب سكان المهرة للتعليم ولمعرفتهم وإدراكهم أهمية التعليم في مْجمِل أمور الحياة. وهذا ما حدا حتى بالمرأة المهرية إلى الانخراط بشكل كبير في التعليم منذ الصفوف الأولى وحتى إكمال الثانوية بل وفي الجامعة. والمتابع للسْلِم التعليمي في محافظة المهرة خلال العشرين سنة الأخيرة يجد نقلات نوعية في الالتحاق من قبل الذكور والإناث. ورغم وجود صعوبات في طريق التعليم بسبب تشتت التجمعات السكانية وتباعد السكان في مناطق نائية يصعب معها توفير كل متطلبات التعليم إلا أن الإقبال لا يزال في تزايد مستمر وبوتيرة عالية مقارنة بالمحافظات الأْخرى. بيانات دقيقة * على ماذا ترتكزون في قولكم بأن التعليم في محافظة المهرة في تحسْن دائم¿ – نحن نستند إلى مؤشرات بيانية دقيقة لا مجال فيها للعاطفة والرأي ومن ذلك أن عدد الأساسية عام 1990م كان 33 مدرسة فقط فيما وصلِ عددها عام 2010م إلى 117 مدرسة أي بنسبة تفوق الـ300% . أما المدارس الثانوية عام 1990م فلم يكن يوجد في عموم المحافظة سوى 3 مدارس ثانوية لكنها بلغتú عام 2010م 23 مدرسة أي بنسبة تفوق الـ600%. وبالنسبة للمعلمين فقد كان عددهم ذكوراٍ وإناثاٍ عام 1990م 305 مْعلمين ومْعلمات ووصلِ عددهم عام 2010م إلى 1250 معلماٍ ومعلمة. أي بزيادة تفوق نسبتها الـ300% . تغذية مدرسية * وكيف هو واقع التعليم بالنسبة للإناث¿ وماذا قدمتموهْ للنهوض بتعليم الفتاة¿ – تعليم الفتاة في محافظة المهرة يحظى باهتمام محلي وحكومي في آنُ معاٍ فالمجتمع يعي أفضل من غيره بأهمية تعليم الفتاة ولذا فهو يدفع بها نحو التعليم بشكل دائم ومستمر. وفي الوقت نفسه هناك اهتمام رسمي من قبل الحكومة والسلطة المحلية بالذات ويتبدى ذلك جلياٍ من خلال الدرجات الوظيفية التي يتم تخصيصها لقطاع التربية والتعليم فضلاٍ عن المدارس التي تم تخصيصها للبنات. وفوق هذا وذاك هناك توجه رسمي للدفع بتعليم الفتاة وزيادة نسبة التحاقها بالتعليم وتشجيعها من خلال اعتماد درجات وظيفية لمن تحصل على الشهادة الثانوية من البنات وفصل المدارس ذات الكثافة إلى مدارس للبنين وأخرى للبنات إلى جانب اعتماد تغذية مدرسية للمديريات التي فيها تدني في مستوى الالتحاق من الفتيات. وقد قمنا في هذا الصدد بتشكيل مجلس تنسيقي لتعليم الفتاة في محافظة المهرة وفعِلنا مجالس الآباء والأْمهات إضافة إلى إنشاء إدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بمحافظة المهرة. ويكفي أنú تعرف أن نسبة الفتيات الملتحقات في التعليم الأساسي ارتفع من 2728 عام 1990م إلى 9288 عام 2010م. فيما ارتفعِ عدد الطالبات في المرحلة الثانوية من 110 عام 1990م إلى 1060 عام 2010م. وهي نسبة جيدة مقارنة بعدد الذكور الملتحقين وبعدد السكان ككل. نقص الإمكانيات * وما الذي أنتم ناوون فعله للارتقاء بالعملية التعليمية برْمِتها على مستوى المحافظة¿ – حقيقةٍ رغم الاهتمام الكبير بالتعليم في المهرة من قبل السلطة المحلية ممثلةٍ بالأخ محافظ المحافظة الأستاذ علي محمد خودم وما توليه وزارة التربية والتعليم بهذا المسار إلا أن هناك صعوبات تواجهنا في آداء سير عملنا يأتي في مقدمتها نقص الإمكانات المادية التي تكفل لنا توفير كافة المتطلبات لتحقيق الطموح الذي نصبو إليه في تفعيل دور الطالب والمدرس على حدُ سواء وإقامة الأنشطة المدرسية المختلفة والمتنوعة التي تضمن الارتقاء بمهارات ومواهب الطلاب وبالذات الطلاب الموهوبين والمبدعين والمتميزين الذين نأمل أنú نخصص لهم مدرسة خاصة أو على الأقل فصول محددة داخل بعض المدارس المحورية والنموذجية حيث سيكون ذلك حافزاٍ لهم لإخراج كل ما لديهم من إبداع وابتكار. إضافة إلى ذلك نحن نسعى إلى توفير المدارس ذات البنية التحتية المتكاملة والتي تشتمل على خدمات كاملة توفر للطالب جواٍ مناسباٍ لينهل العلم من معينُ صافُ. والسعي لخلق تعاون وشراكة بين المدرسة والمجتمع بما يعود على العملية التعليمية برْمِتها بالخير والفائدة. البوابة الشرقية * كلمة ختامية¿ – أشكر صحيفة ومؤسسة الثورة للصحافة على حرصها الكبير في النزول الميداني إلى هذه المحافظة النائية والمهمة بموقعهاº المظلومة في تسليط الضوء عليها رغم احتوائها على كنوز لا تقدر بثمن على رأس تلك الكنوز اللغة المهرية التي لم يتم حتى الآن دراستها بطريقة علمية لكشف أصولها وعلاقتها باللغة العربية أو اللهجات الحميرية وغيرها. فضلاٍ عن أن محافظة المهرة باعتبارها البوابة الشرقية لليمن لا تزال بحاجة ماسة للاهتمام والعناية بها لتظهر بشكل لائق بها وبموقعها الجغرافي الفريد. وأتمنى أنú أرى بقية وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وهي تنزل ميدانياٍ مثل صحيفة الثورة لتعكس الوجه الزاخر لمحافظة المهرة من جهة ومن جهة أْخرى لنقل شكاوى ومعاناة وآمال وآلام المواطنين في هذه المحافظة الوديعة.