أكد نائب وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين الدكتور علي مثنى حسن وقوف اليمن إلى جانب الصومال وسعيها لتقديم العون والمساعدة في عودة الاستقرار إلى الصومال من خلال دعم جهود المصالحة الصومالية¡ واستقبالها عددا◌ٍ من قادة الفصائل الصومالية في محاولة للتوفيق بينها لما فيه خير الصومال ووحدته ورأب الصدع وتقريب وجهات نظر الأطراف المتصارعة. وأشار في كلمة اليمن التي ألقاها في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار الصومال بالعاصمة البلجيكية بروكسل الى أن اليمن فتحت أبوابها للاجئين الصوماليين الهاربين من لهيب الصراع من خلال انشاء مراكز الاستقبال ومخيمات للاجئين الصوماليين في المدن اليمنية بالتعاون مع المنظمات المتخصصة ¡ وقام بإيوائهم وحمايتهم وتقديم الخدمات الأساسية وفقا◌ٍ للإمكانيات المتاحة. ولفت الى أن أعداد اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من القرن الافريقي المتواجدين في اليمن يقدر بنحو مليون شخص¡ الأمر الذي ضاعف من الأعباء الاقتصادية والأمنية والاجتماعية على اليمن. وأوضح نائب وزير الخارجية أن اليمن تعتبر تحقيق الاستقرار في الداخل الصومالي عاملا◌ٍ مهما◌ٍ في تعزيز الاستقرار في المنطقة ¡ وهذا لن يتحقق إلا من خلال إيلاء المجتمع الدولي ومجلس الأمن الاهتمام الكافي والتحرك الجاد في معالجة تحديات السلام وإعادة إعمار الصومال. وأشاد بالجهود الدولية التي بذلت في سبيل إعادة بناء الصومال ¡ إلا أنه ما زالت هناك تحديات أمنية واقتصادية تضعف من دور الحكومة الصومالية التي هي بحاجة إلى مزيد من الدعم السخي للمساهمة في إعادة مؤسسات الدولة الصومالية لتقوم بواجبها تجاه تحقيق الأمن والاستقرار. أكد نائب وزير الخارجية في ختام كلمته أن اليمن تدعم جهود الحكومة الصومالية وتشيد بما حققته من تقدم كبير خلال فترتها القصيرة في مواجهة تحديات استقرار الأوضاع وعودة الحياة الطبيعية .. مثمنا◌ٍ دور الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دعم جهود السلام وتعزيز مؤسسات الدولة في الصومال. يشار إلى أنه يشارك في المؤتمر الذي عقد بالتعاون بين حكومة الصومال الفيدرالية والاتحاد الأوروبي زعماء صوماليون ونحو 50 وفدا◌ٍ دوليا◌ٍ لإقرار حزمة المساعدات التي تشمل إصلاحات سياسية واقتصادية وأمنية. حضر المؤتمر القائم بالأعمال بالإنابة في سفارتنا في بروكسل السكرتير الثالث حنان محمد الوريث.