باذيب يتفقد سير العمل في مؤسسات الاتصالات وتقنية المعلومات بعدن
الزعوري يعلن استكمال الإجراءات القانونية لمشروع الإطار الاستراتيجي للحماية الاجتماعية
وزير الزراعة يؤكد أهمية الارتقاء بعمل مركز المعلومات التابع للوزارة
حضرموت: تدشين نظام السجل المدني الإلكتروني في مديرية الشحر
تدشين مشروعين تدريبيين لتأهيل الشباب والنساء في عدن
الإرياني يدين الجريمة الحوثية الجديدة في حي "الحفرة" برداع ويؤكد أنها ترتقي إلى جريمة حرب
وزير الدفاع يبحث مع الملحق الفرنسي مستجدات الأوضاع الميدانية
الرئيس العليمي يهنئ بالعيد الوطني البلجيكي
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة الى 59,029 شهيدا
انطلاق أعمال الدورة الـ 56 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بالقاهرة

تشهد أفغانستان بالظرف الراهن حالة من التدني والتدهور الواضحين في الأداءين السياسي والاقتصادي بصورة مخيفة ومرعبة وكأن القوى الدولية ضالعة أو متورطة في ما آلت إليه تداعيات المشهد السياسي الأفغاني جراء دورات الصراع المختلفة والحرب الجارية بين الحكومة وحركة طالبان بعد ما توارت فرصة السلام وذهبت أدراج الرياح. وسط انهيارات متلاحقة على الساحة السياسية الداخلية في أفغانستان وكأن القوى الدولية تريد لذلك البلد أن يكون الصومال أول مكرر¡ لأنها لم تفö بتعهداتها والتزاماتها في دعم الحكومة والوقوف معها بقدر ما تحولت إلى أدوات فاعلة لتغذية الصراعات الداخلية رغم ما تتعرض له الدولة من ضعف في ضبط الأمن والاستقرار. خاصة مع باكستان الدولة المجاورة لها تسود العلاقات بين الجانبين حالة من الشد والجذب وحالات مماثلة من التجاذبات المختلفة¡ لأن القوى الإقليمية والدولية المؤثرة في الشؤون الأفغانية الداخلية لم تدعم أو تؤيد مؤتمر سلام يضم كافة القوى والفصائل السياسية لإخراج أفغانستان من حالة التشظي السياسي الراهن وما يعانيه من أزمات متلاحقة وإنما سعت إلى إلحاق المزيد من إضعاف الأطراف السياسية الأفغانية وعملت على استنباطها وتكريس واقع الصراعات الجارية. فحركة طالبان منقسمة مع ذاتها على شقين إحداهما تؤيد الحوار مع الحكومة وأخرى مع استئناف القتال بينما دول التحالف الدولي تمارس سياسة التدخل تارة تقف مع توجهات الحكومة وأخرى تدعم المعارضة وأدت التناقضات على صعيد السياسة الداخلية الأفغانية في علاقاتها الخارجية إلى مزيد من التصدعات. حتى أن تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن الدول المتعهدة لكابول بدعم الإعمار والتنمية لم تلتزم بتعهداتها المالية وأن الأوضاع هناك في حالة تدهور مستمر منذ سقوط نظام طالبان عام 2001م فلا ذهبت أفغانستان إلى سلام حقيقي يضم كافة الأطراف الفاعلة في ساحة العمل الوطني ولاهي قد أنهت حالة الاحتراب والاقتتال السياسي¡ وإنما صارت أشبه بحالة اللاسلام واللاحرب. وارتفعت مستويات الاستقطابات المضادة والتنافرات الحادة إلى درجة بدلا◌ٍ من أن تكون الحكومة أداة للحل تحولت إلى مشكلة وأحد أطراف الصراع¡ وهو ما انعكس سلبا◌ٍ على أوضاع المواطنين وزادت معاناة الشعب الأفغاني أكثر مما كانت عليه¡ خاصة وحالة التصدع السياسي شملت حتى الدولة في ظل حالة حرب متقطعة انتشرت معها الجماعات المسلحة بشكل أوسع والأنكى من ذلك هو تعثر خطة التنمية والإعمار في هذا البلد. وهو ما يوجب على القوى الدولية أن تكف عن تغذية الصراعات الداخلية في أفغانستان لاسيما بعد انسحاب القوات الأجنبية بحسب ماكانت قد أفادت به الحكومة كابول خلال الشهور الماضية وأن هناك قوات رمزية لبعض الدول الغربية تعتبره طالبان أكبر دليل على أن أفغانستان محتلة كمبرر تحاجج به في قتالها مع الحكومة لذا يتوجب إنهاء الوجود الأجنبي بشكل كامل والبدء بمؤتمر سلام يضم كافة القوى بعيدا◌ٍ عن التدخلات الخارجية لإنقاذ البلد من أزمته الراهنة.