أكد رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين أحمد الكحلاني على أن هناك ما يقارب نصف مليون نازح داخلي في اليمن جراء الأحداث والصراعات في عدد من المحافظات. وأشار خلال افتتاحه يوم أمس الدورة التدريبية الخاصة بتدريب وإعداد مدربين في مجال النازحين إلى أن الحكومة اليمنية بذلت جهودا◌ٍ كبيرة من أجل إيواء النازحين وإيجاد حلول ملائمة بما يضمن الأمان والحياة الكريمة¡ لافتا◌ٍ إلى أنه تم مؤخرا إقرار السياسة الوطنية للنزوح الداخلي من قبل مجلس الوزراء وتركز على حماية النازحين وتوفير المساعدات الطارئة لهم¡ مثمنا◌ٍ جهود المنظمة السامية للاجئين لجهودها في تقديم الخدمات من أجل تحسين الحياة المعيشية للنازحين وبما قدمته من مساعدات طارئة ومواد غذائية وإيوائية¡ مؤكدا◌ٍ تقديم كافة التسهيلات من قبل الحكومة اليمنية لعمل المنظمة وغيرها من المنظمات الإنسانية العاملة في هذا المجال¡ منوها◌ٍ بأهمية هذه الدورة الخاصة بإعداد مدربين باعتبارها خطوة بناءة بهدف تقديم الخدمات المميزة لهم. من جانبها أشادت نائب ممثل المفوضية باليمن بجهود الحكومة اليمنية من اهتمام ورعاية للنازحين¡ مشيرا إلى أن اليمن الدولة الوحيدة على مستوى المنطقة الموقعة على الاتفاقية لحقوق اللاجئين بالأمم المتحدة عام 1951م. مؤكدة استمرار المفوضية في دعم الأنشطة التي تقوم بها الوحدة التنفيذية بما يعزز من اعتماد النازحين على أنفسهم والتي تهدف إلى تسهيل سبل العيش بشكل أوسع¡ وذلك من خلال تنفيذ مشاريع مدرة للدخل. وتهدف الدورة التي نظمتها وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على مدى 3 أيام إلى تأهيل وتدريب 30 متدربا◌ٍ ومتدربة حول المبادئ التوجيهية بشأن التشرد الداخلي والحماية من النزوح إلى جانب تعريفهم بالمخاطر التي يواجهها النازحون أثناء النزوح والفرق بين النازح واللاجئ إلى جانب النهج التعاوني من أجل حماية الأشخاص النازحين داخليا.