اعلن المهندس فريد مجور وزير الزراعة والري أن خسائر اليمن جراء تعرض محصول الطماطم لآفة حشرة صانعة الانفاق التاتا ابسلوتا بلغت 71 مليار ريال. ونبه مجور إلى أن الوزارة لديها حليا نحو 200 الف فرمون لكنها بحاجة إلى 500 مليون فرمون لمكافحة هذه الحشرة وردع انتشارها في المناطق الزراعية المنتجة للطماطم والمنتجات الأخرى من نفس الصنف. وقال الأخ الوزير :إذا كانت المبيدات الكيميائية قد عجزت عن مكافحة هذه الآفة نظرا لاكتساب الحشرة مناعة لها نتيجة للاستخدام المكثف للمبيدات في الدول التي غزتها قبل الوصول إلى اليمن فإن توزيع الدفعة الأولى من الفرمونات التي وصلت عن طريق المساعدة المقدمة من وزارة الزراعة الأميركية التي تقدر بحوالي 160 الف فرمون والذي وصل منها حاليا 30 الف فرمون إضافة للمصائد ووسائل حفظ ونقل وتخزين تلك الفرمونات سيسهم في الحد من انتشارها ويقلل نسب الإصابة بمستويات جيدة. مشيرا في افتتاح الدورة التدريبية في مجال الفرمونات والتي نظمتها مؤسسة الحظا للتجارة والوكالات وشركة جرين ينفرس الأسبانية بالتنسيق مع وحدة المشاريع الزراعية الممولة من المعونة السلعية الأميركية إلى أن هذه الدورة سبقها تنفيذ 40 دورة منذ ظهور الآفة استفاد منها 950 مهندسا وفنيا ومرشدا ومزارعا في 12 محافظة من محافظات الجمهورية وشكر الجانب الأميركي الصديق على سرعة تلبيته نداء الإغاثة في المساعدة في مكافحة هذه الآفة الخطيرة . وقال :إذا كانت وزارة الزراعة الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية قد غطت جزءا◌ٍ لا بأس به من وسائل المكافحة وكذلك تدريب المهندسين والفنيين والمزارعين على كيفية التعامل مع هذه الآفة فمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ستزود اليمن بـ35 الف فرمون ينتظر وصولها في القريب العاجل وكذلك تنفيذ عدد من الدورات التدريبية والمسوحات ووسائل المكافحة المختلفة. مضيفىا :إن الدولة قد اعتمدت 250 مليون ريال من حساب صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي ستوظف في مكافحة هذه الآفة الخطيرة والتي لا تقتصر مخاطرها على زراعة الطماطم فحسب بل وعلى زراعة العائلة الباذنجانية بشكل عام كما وفر الصندوق 10 آلاف طن من المبيد النباتي النيم لعملية المكافحة والذي اثبت جدواه في عدد من البلدان . ودعا المهندسين الزراعيين في المحافظات المستهدفة إلى حسن الاستخدام الأمثل والفعال لهذه التقنية الجديدة والفعالة والحفاظ عليها. من جانبه أشار عامر الاغبري مدير مكتب الشؤون الزراعية بالسفارة الأميركية بصنعاء إلى حرص الجانب الأميركي باستمرار دعم وزارة الزراعة والري لمكافحة هذه الآفة التي أدت إلى رفع الأسعار لهذا المنتج وأثقلت كاهل المستهلك اليمني . وقد تلقى المتدربون من المناطق الزراعية المستهدفة محاضرات نظرية حول أسلوب المكافحة باستخدام الفرمونات فيما يتلقون اليوم تطبيقا◌ٍ ميدانيا◌ٍ حول وسائل المكافحة في الحقول المكشوفة والبيوت المحمية.