أقر الاجتماع التشاوري الخاص بمشروع الثروة الحيوانية من اجل الحياة الممول من منظمة الإغاثة الدولية توسيع عمل نطاق ببرنامج الأمراض المشتركة إلى 9 مديريات جديدة بمحافظتي تعز والحديدة ضمن برنامج المرحلة الثالثة من المشروع 2014-2015م ليبلغ عدد المديريات الزراعية المستهدفة 19 مديرية. وبين المدير التنفيذي للمشروع نجيب الحمادي في الاجتماع الذي انعقد بصنعاء بمشاركة خبراء الصحة العامة والبيطرية ولجان المشروع والداعمين المحليين إلى أن مشروع الأمراض المشتركة هو احد برامج مشروع الثروة الحيوانية من اجل الحياة والذي يهدف إلى تعزيز الأمن الحيوي في اليمن من خلال زيادة الوعي وتشجيع التغير السلوكي وبناء القدرات على المستويات المحلية والوطنية لمكافحة الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان . وأشار إلى أن المشروع صمم لمكافحة الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوانات للإنسان والعكس في كل من محافظتي تعز والحديدة بحيث يسهم الوعي والمعرفة بطرق المكافحة في رفع وزيادة الإنتاجية لدى المزارعين من ثروتهم الحيوانية على مستوى الوزن والحليب والتوائم كما تسهم في القضاء على الأمراض الموجودة في تلك البيئات وتضر بالإنسان والحيوان. لافتا إلى أن أنشطة المشروع تساهم في إشراك الأمن الحيوي من خلال تحسين ملحوظ على صحة الإنسان والحيوان وبالتالي التقليل من الأمراض المشتركة في المناطق النائية غير الآمنة غذائيا والتي يحتمل أن تكون عالية الخطورة في اليمن . وأضاف: إن أنشطة المشروع تقوم على بناء مهارات ومعارف جديدة وفع قدرات الاستجابة والوقائية بين عمال الصحة الحيوانية في المجتمع والعاملين في مجال الصحة العامة والأطباء البيطريين والبشريين والجهات الحكومية ذات العلاقة والمكونات المجتمعية الأخرى من اجل الحد من انتشار الأمراض المشتركة في المحافظات المستهدفة وبحيث لا تقل نسبة الاستهداف عن 50% من السكان هناك . وكشف الحمادي عن إنجازات قام بها البرنامج خلال الفترة من ديسمبر 2012م وحتى الشهر الماضي تمثلت في تنفيذ عدد من الدورات استفاد منها 2278 مزارعا تلقوا التدريب والتوعية في مجال الأمراض المشتركة فيما بلغت الأسر التي تلقت التدريب والتوعية في مجال الأمراض المشتركة من قبل عمل الصحة الحيوانية المتعاونين مع البرنامج نحو 19141 أسرة ¡وبلغ عدد لجان دعم المشروع في الميدان 20 لجنة أما عدد الحيوانات التي تم تطعيمها فبلغت اكثر من الف حيوان شملت التطعيم ضد مرض المجترات الصغيرة وجدري الأغنام كما بلغ عدد الأئمة الذين تم تدريبهم لرفع مستوى الوعي داخل المجتمعات 300 إمام وخطيب. ويهدف المشروع بوجه عام إلى زيادة الوعي والقدرات للحد من نقل الأمراض بين الحيوانات والإنسان أما هدفه الخاص فيتمثل في زيادة الوعي المجتمعي والتشجيع على تغيير السلوك وتعزيز قدرات المجتمع في مجال الوقاية والاستجابة وإدماج برامج الوقاية من الأمراض المشتركة مع جهود الدولة الحالية في مكافحة الأوبئة. كما أشارت السيدة لورا سمبوزن منسقة من منظمة الإغاثة الدولية لأهمية البرنامج واهتمام المنظمة بالمشروع والذي يأتي ضمن جهودها لمساندة اليمن في مكافحة الأمراض المشتركة . مشيرة إلى أن البرنامج حريص على إنجاز مهامه ويؤكد استمراه في عمله ليشمل مناطق جديدة ومجالات اوسع.