أحيا المصريون وكل أحرار الوطن العربي والعالم الذكرى ال 43 لرحيل الزعيم جمال عبدالناصر في 28سبتمبر عام 1970 م. وتقاطر آلاف المصريين أمس إلى حي كوبري القبة شمال القاهرة لزيارة ضريح الزعيم جمال عبدالناصر ووضع أكاليل الزهور عليه. وشارك في مراسم إحياء ذكرى رحيل جمال عبدالناصر¡ عدد من الساسة وقادة الفكر من بينهم زعيم التيار الشعبي المصري حمدين صباحي¡ والصحفي الشهير محمد حسنين هيكل الذي ارتبط اسمه بعبد الناصر وذاعت شهرته ككاتب سياسي من طراز رفيع خلال سنوات رئاسة عبد الناصر لمصر. و كتب حمدين صباحي¡ مؤسس “التيار الشعبي”¡ أمس في حسابه على “تويتر”¡ تعليقا◌ٍ على ذكرى رحيل جمال عبدالناصر: “(أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).. لهذا عاش جمال عبدالناصر”. ومن جانبه¡ قال حسام مؤنس¡ المتحدث باسم “التيار الشعبي” في حسابه على “تويتر”: “رحل عبدالناصر الإنسان والزعيم وبقي مشروعه الوطني متجددا◌ٍ ملهما◌ٍ¡ مؤكدا◌ٍ أنه الحل الحقيقي لمصر وأمتها”. وأضاف: “ستبقى خالدا◌ٍ يا ناصر في عقول وقلوب الناس”. ويعتبر صباحي من رموز التيار الناصري في مصر. وخسر في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة المصرية¡وحل ثالثا◌ٍ بعد مرسي¡ وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق¡ حسني مبارك. كما توافد على الضريح عشرات من المواطنين المصريين من مختلف المستويات الاجتماعية لإحياء ذكرى الزعيم الراحل وحملوا صوره مع الزهور. وي◌ْعرف الزعيم جمال عبد الناصر حسين¡ وهو ثاني رؤساء مصر بعد زوال العهد الملكي بثورة 23يوليو 1952 م بعد الرئيس محمد نجيب¡ بأنه أحد الزعماء التاريخيين الذين قادوا مصر خلال عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي¡ ومؤسس نهضة مصر الصناعية والزراعية حيث تم بناء أكثر من ألف مصنع وبناء السد العالي بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي السابق. ويتذكر المصريون العشرات من الإنجازات التي قام بها عبدالناصر¡ الذي تولى رئاسة مصر خلال الفترة بين عامي 1956و 1970 م¡ لاسي◌ِøما إسهامه البارز في حصول عدد من الدول في آسيا والقارة الأفريقية على الاستقلال والتحرر من الاستعمار¡ وقيامه بتأسيس “حركة عدم الانحياز” قبل أكثر من نصف قرن بالتعاون مع الزعيمين الراحلين الهندي جواهر لال نهرو¡ واليوغسلافي جوزيف بروس تيتو.