الرئيسية - محليات - ثوار من أبين ولحج: التشطير لم‮ ‬يثن اليمنيين عن مواجهة التحديات واستعادة وحدة الوطن
ثوار من أبين ولحج: التشطير لم‮ ‬يثن اليمنيين عن مواجهة التحديات واستعادة وحدة الوطن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

‮> ‬ترك أبناء ابين بعضاٍ‮ ‬من أوجاعنهم جانبا وفي‮ ‬مقدمتهم عدد من المناضلين الذين كان لهم شرف السفر في‮ ‬موكب الثورة السبتمبرية‮ ‬ومنحونا بعضاٍ‮ ‬من وقتهم المثقل بلحظات الإنتظار الخانق لقدوم الفرج بإصلاح ما دمرته الأحداث المأساوية التي‮ ‬شهدتها المحافظة في‮ ‬عام‮ ‬2011م فكانت خلاصة أحاديثهم عن الأدوار النضالية التي‮ ‬خاضوها جنبا إلى جنب مع إخوانهم في‮ ‬شمال الوطن الحبيب‮ ‬منذ فجر ثورة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮ ‬1962م حتى انتصارها الناجز‮ ‬كما تحدثوا بمشاعر وطنية جارفة عن أهمية الثورة وعظمة ونبل أهدافها بالإضافة إلى الحديث عن سْبل عدة لاستعادة الروح الثورية للثورة الأم‮ ‬26‮ ‬سبتمبر فإلى التفاصيل‮:‬ المناضل حسن بن حسن سعيد الملقب حسن الصغير الذي‮ ‬يعمل حالياٍ‮ ‬في‮ ‬إدارة الأمن العام بمحافظة أبين برتبة عقيد واحد من الذين كان لهم شرف النضال والدفاع عن صنعاء في‮ ‬حصار السبعين‮ ‬يوماٍ‮ ‬من قبل الملكيين‮ ‬يحدثنا عن تجربتة النضالية قائلاٍ‮: ‬في‮ ‬عام‮ ‬1966م كنت مزارعاٍ‮ ‬في‮ ‬أرض زراعية لعائلة للرئىس الشهيد سالم ربيع علي‮ “‬سالمين‮” ‬وابن عمه المرحوم علي‮ ‬محمد صغير الذي‮ ‬كنت أعيش في‮ ‬منزله الكائن في‮ ‬مدينة جعار مديرية خنفر ثم التحقت بالعمل في‮ ‬إدارة الكهرباء الأمر الذي‮ ‬جمعني‮ ‬بمجموعة من الشباب المتعلمين منهم المناضل فيصل‮ ‬يحيى النعمي‮ ‬ومحسن علي‮ ‬محسن الفقير وأبناء الروبحي‮ ‬حيث كانوا‮ ‬يشكلون الخلايا الطلابية وخلال لقائهم كان حديثهم عن ظلم الاستعمار وعن الثورة وأهميتها في‮ ‬الخلاص من الاستبداد الأمر الذي‮ ‬عزز لدي‮ ‬الروح الوطنية‮.‬

الانخراط في‮ ‬العمل الوطني وعن بداية انخراطه في‮ ‬العمل الوطني‮ ‬يقول مناضلنا حسن بن حسن‮: ‬في‮ ‬عام‮ ‬1967م وبينما كان هناك حفل بمناسبة عيد اتحاد الجنوب فكرت بإرباك الاحتفال حيث قمت بصناعة قنبلة‮ ‬يدوية وبعد أن قمت بتنبيه المواطنين وفجرتها بالقرب من السينماء التي‮ ‬كان الحفل فيها‮ ‬بعد ذلك توجهت إلى سوق المدينة حيث كان أفراد الشرطة‮ ‬يجوبون الشوارع باحثين عن الفاعل فاختبأت في‮ ‬منزل خالي‮ ‬عمر سالم‮.‬ وبعد أيام من الانفجار قام عمال الكهرباء بالإضراب عن العمل احتجاجاٍ‮ ‬على الممارسات العدوانية الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني‮ ‬وفي‮ ‬هذا الوقت أخبرني‮ ‬شخص أنهم قد اكتشفوا أني‮ ‬من قام بتفجير القنبلة في‮ ‬جوار السينماء فنصحني‮ ‬بمغادرة المنطقة وفعلاٍ‮ ‬عدت إلى منزل خالي‮ ‬سالم عمر وطلبت مبلغ‮ ‬200‮ ‬شلن ولم أخبره عن السبب كي‮ ‬لا‮ ‬يعرف ويعارض وجهتي‮ ‬القادمة التي‮ ‬كانت محافظة لحج وهناك التحقت مع مجموعة من المتطوعين للذهاب إلى فلسطين حيث كان عددهم‮ ‬600‮ ‬متطوع وتوجهنا إلى تعز في‮ ‬ميدان للتدريب في‮ ‬العرضي‮ ‬وبعد عدة أيام اخبرونا أن الحرب في‮ ‬فلسطين قد توقفت وعبدالناصر قدم استقالته فخرجنا مع جموع الجماهير التي‮ ‬احتشدت احتجاجاٍ‮ ‬على استقالة جمال عبدالناصر وأثناء تواجدنا في‮ ‬تعز جاء من‮ ‬يقول‮: ‬من‮ ‬يريد أن‮ ‬يعود إلى عدن فله ذلك ومن‮ ‬يريد أن‮ ‬يسجل في‮ ‬الجيش عليه إحضار ضمين‮ “‬يبتسم المناضل حسن بن حسن وكأنه تذكر شيئاٍ‮ ‬وعند سؤاله عن السبب قال‮: ‬ابتسمت لأني‮ ‬تذكرت المدرب المصري‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يردد شمال‮ ‬يمين ونحن نرد ما فيش ضمين وفعلاٍ‮ ‬وجدت ضمينا لألتحق بالجيش وكان المناضل حسين عبدالله حويصلة الذي‮ ‬كان في‮ ‬تعز وعندما سألته عن مكان‮ “‬سالمين‮” ‬أخبرني‮ ‬أنه متواجد في‮ ‬ردفان وهناك صعوبة في‮ ‬الوصول إليه ويسترسل حديثه حول المعوقات التي‮ ‬حالت دون قبول تثبيته في‮ ‬الجيش بسبب صغر سنه رغم إصراره على البقاء من خلال استكمال إجراءات العمل وبعد أن تدخل المناضل حويصلة تم قبولي‮ ‬وأصبحت أحد أفراد الجيش اليمني‮ ‬بقينا في‮ ‬معسكر العرضي‮ ‬بتعز نتدرب على‮ ‬يد قائد عسكري‮ ‬مصري‮ ‬اسمه صبحي‮ ‬برتبة رائد حيث كان المعسكر تنقصة الامكانيات وشحة الغذاء بعدها قررت القيادة العسكرية نقلنا إلى صنعاء وعند وصولنا جرى لنا استقبال كبير وهناك كان‮ ‬يأتي‮ ‬إلينا بعض القادة من الوحدات العسكرية مثل الأخ عبدالرقيب عبدالوهاب الذي‮ ‬كان أحد قادة مدرسة الصاعقة وشخص آخر لا اذكر اسمه وهو من أبناء الكود محافظة أبين وكانت الحياة في‮ ‬المعسكر تزداد سوءاٍ‮ ‬فقررنا أن نقوم بمسيرة إلى مجلس الوزراء للمطالبة بتحسين أوضاعنا المعيشية وتوفير احتياجات الحياة الضرورية من ملبس ومأكل وعند وصولنا إلى محيط مجلس الوزراء حاولت الحراسة تفريقنا فخرج رئىس الوزراء الذي‮ ‬كان حينها المناضل عبدالله جزيلان الذي‮ ‬طلب منا تشكيل لجنة للجلوس معه وفعلاٍ‮ ‬شكلنا لجنة وبعد الجلوس معه وبعد ثلاثة أيام تم تحقيق مطالبنا ومن الفرحة وأثناء قطعي‮ ‬الشارع صدمتني‮ ‬دراجة نارية ونتج عن ذلك إصابات عديدة في‮ ‬أنحاء جسدي‮ ‬أقعدتني‮ ‬ثلاثة أشهر في‮ ‬المستشفى العسكري‮ ‬وعند خروجي‮ ‬من المستشفى التحقت مع زملائي‮ ‬في‮ ‬دورة تدريبية استمرت ستة أشهر وبعد تخرجنا من الدورة تم توزيعنا على الوحدات العسكرية وتم توزيعنا في‮ ‬فرقة الصاعقة في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬انسحبت فيه القوات المصرية من صنعاء والاستعمار من عدن‮.‬ انسحاب القوات المصرية الحديث لا‮ ‬يزال للمناضل حسن بن حسن الذي‮ ‬أكد مخاطر الانسحاب للقوات المصرية حيث‮ ‬يقول‮: ‬المشكلة الخطيرة التي‮ ‬حدثت مع انسحاب القوات المصرية أن الجيش كان لا‮ ‬يغطي‮ ‬مواقع انسحابه فكانت هي‮ ‬الثغرة التي‮ ‬استغلتها القوات الملكية ومشكلة أخرى تتعلق بقوات الجيش الجمهوري‮ ‬التي‮ ‬كانت رمزية في‮ ‬الصاعقة والمظلات والمشاة وعندما رأت القيادة العسكرية أن الزحف قد بدأ من قبل الملكيين على المواقع عززت قواتها بالمدفعية والمدرعات وكنت ضمن سلاح المدفعية في‮ ‬الكتيبة الأولى‮ ‬76‮ – ‬85‮ ‬في‮ ‬موقع الحفا بجبل نقم وتم الاشتباك مع قوات الملكيين في‮ ‬معارك طاحنة وكان قائد سلاح المدفعية آنذاك النقيب مثنى جبران وقائد الكتيبة النقيب عباس العماد والأركان النقيب محمد أحمد المقبلي‮ ‬وأذكر من الجنود الذين كانو معي‮ ‬حسن علي‮ ‬سليمان ومحمد الرحيتي‮ ‬وأحمد صالح البيضاني‮ ‬وأحمد السنحاني‮ ‬والملازم حسن محمد أنعم والملازم درهم عبدالرحمن وكانت القوة قليلة وبدلاٍ‮ ‬من أن‮ ‬يكون الطقم مكونا من‮ ‬5‮-‬6‮ ‬أفراد كان مكونا من‮ ‬2‮-‬3‮ ‬افراد وفي‮ ‬أحسن الحالات‮ ‬وكانت القوات الملكية تقصفنا من جهة دار الحيد وضبوة والسلو وحزين وكانت أياماٍ‮ ‬صعبة‮.‬ ‮ ‬وقد تألمت كثيراٍ‮ ‬عندما شاهدت طائرة الطيار الشهيد الديلمي‮ ‬تسقط في‮ ‬مواقع الأعداء الملكيين فحاولنا إنقاذه دون جدوى فتحركت قوات مدرعة من صنعاء برئاسة المناضل حسن العمري‮ ‬القائد العام للقوات المسلحة‮.‬ فوصلت هذه القوات إلى قمة جبل سميت وحوصرت الدبابة التي‮ ‬فيها العمري‮ ‬تقريباٍ‮ ‬ثم قمنا بتشكيل مجاميع من الكتيبة المدفعية على شكل قوات مشاة وتحركنا في‮ ‬اتجاه قمة جبل تبة قبل أن‮ ‬يحتلها العدو وقد كان في‮ ‬مقدمتنا قائد الكتيبة الأخ عباس العماد وكنت إلى جانبه ننتقل من حول إلى آخر بشكل انتشار وكان الضرب علينا بالمدفعية مكثفاٍ‮ ‬والرشاشات المتوسطة عيار‮ ‬50‮ ‬ملم وفجأة جاءت طلقة من عيار رشاش متوسط وحطمت بندقيتي‮ ‬ووقعت على الأرض وعلى الفور اقترب مني‮ ‬العماد ممسكاٍ‮ ‬برأسي‮. ‬وقال كيف حالك‮ ‬يا حسن فقلت الحمد لله وبعد أن نهضت من الأرض قدم لي‮ ‬بندقيته وقال أنا سأكتفي‮ ‬بمسدسي‮ ‬ومع‮ ‬غروب الشمس ذلك اليوم احتلينا الموقع واستمر القصف علينا لأن قمة جبل تبة مكشوف واستمروا بقصفنا ولم نستطع الصمود فقمنا بتمويه العدو على أننا لازلنا في‮ ‬الموقع وانسحبنا في‮ ‬العاشرة مساء إلى موقع قيادة الكتيبة بعد أن انسحبت القوة التي‮ ‬حاولت انقاذ الطيار الديلمي‮.‬ ويضيف عندما كنا في‮ ‬مواجهة مع الأعداء الملكيين وكان القصف مكثفاٍ‮ ‬علينا ومركزاٍ‮ ‬من جميع الاتجاهات كنت حينذاك رقيب الكتيبة وكنا نشن بضربات من مدفع عيار‮ ‬85‮ ‬ملم وكان قائد الطقم حازم عبدالرؤوف وهو موقف صعب لم أنسه ابداٍ‮.‬ موقف العماد من ضرب صنعاء ويلخص المناضل حسن رحلة ذكرياته النضالية عن حصار السبعين‮ ‬يوماٍ‮ ‬لمدينة صنعاء قائلاٍ‮: ‬إن فترة الحصار الذي‮ ‬دام سبعين‮ ‬يوماٍ‮ ‬هي‮ ‬الفترة التي‮ ‬سيطر فيها الملكيون على المنافذ المؤدية إلى صنعاء‮ ‬أما قتال الملكيين فقد استمر حوالي‮ ‬416‮ ‬وبعد فك الحصار وحدث ما حدث من تباينات بين القيادة طلب البعض من قائد الكتيبة المناضل عباس العماد أن‮ ‬يضرب صنعاء وإلا سيتم ضربنا‮ ‬وكان هذا الأمر الفاجعة إذ كيف ستضرب صنعاء ونحن المدافعون عنها من الملكيين وقد كان موقف المناضل العماد شجاعاٍ‮ ‬وصلباٍ‮ ‬فرفض بشكل قاطع ضرب صنعاء‮.‬ تنفيذ عمليات فدائية المناضل محمد عوض الرحيتي‮ ‬من مواليد‮ ‬1945م قرية زايدة محافظة لحج تحدث عن بداية التحاقه وبالعمل الفدائي‮ ‬الوطني‮ ‬قائلاٍ‮: ‬كنت على‮ ‬يقين أنه لا بد للظلام أن‮ ‬ينجلي‮ ‬وقد كان لزميلي‮ ‬المناضل السيد علي‮ ‬الحامد دور كبير في‮ ‬انخراطي‮ ‬بالعمل الفدائي‮ ‬والسياسي‮ ‬من خلال جبهة التحرير حيث عرفني‮ ‬المناضل الحامد بمجموعة من المناضلين في‮ ‬صبر بمحافظة لحج وبعد مضي‮ ‬شهر كنت قد اكملت تدريباتي‮ ‬في‮ ‬ما‮ ‬يخص العمل الفدائي‮ ‬لتبدأ رحلتي‮ ‬النضالية مع كوكبة المناضلين‮.‬ وبعد فترة من الإعداد والتدريب توجهت مع مجموعة من المناضلين منهم محمد علي‮ ‬السود من أبناء مدينة الشيخ عثمان وهاشم عمر وخالد مفلحي‮ ‬وحسن الملاح وآخرين إلى جولة سينماء المنصورة بعد وهي‮ ‬بالقرب من مصنع الغزل والنسيج حيث قمنا بزرع لغم انفجر في‮ ‬سيارة بيرفورد كان على متنها مجموعة من جنود الاستعمار بعدن وفي‮ ‬ذات الوقت قامت نفس المجموعة وكنت أحد أفرادها وكان الموقع تنفيذ عملية فدائية بجانب محطة وقود الرضاء في‮ ‬المنصورة حيث قمنا باستهداف دبابة للانجليز بالقنابل اليدوية في‮ ‬الوقت ذاته كانت في‮ ‬الجوار دورية للانجليز وبعد أن نفذنا العملية قام أحد الجنود البريطانيين بتوجيه بندقيته نحوي‮ ‬وأصابني‮ ‬في‮ ‬مؤخرة‮ ‬يدي‮ ‬وبعد إصابتي‮ ‬تمكنت من الانسحاب وبصعوبة من بلوك‮ ‬4‮ ‬ثم قام زميلي‮ ‬المناضل السيد علي‮ ‬الحامد وهو من أبناء مودية بمحافظة أبين بنقلي‮ ‬إلى طبيب لتلقي‮ ‬العلاج‮.‬ 26‮ ‬سبتمبر‮ .. ‬تأثر وتأثير المناضل الدكتور منصور جميع عوض‮ ‬يتحدث عن صدى إعلان قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر واثرها الثوري‮ ‬على الحركة الطلابية في‮ ‬جنوب الوطن وخاصة أبين‮.‬ حيث قال‮: ‬كنت مدرساٍ‮ ‬في‮ ‬المدرسة الوسطى بمدينة جعار أبين وكان بجواري‮ ‬في‮ ‬لحظة إعلان الثورة السبتميرية عدد من الزملا المدرسين السودانيين‮ ‬وفور إعلان الثورة ومبادئها الستة وقف مدير المدرسة وهو سوداني‮ ‬واسمه الريح عثمان وقف قائلاٍ‮: ‬إن مبادئ الثورة عنوان لعظمة الثورة وأمام اليمنيين مرحلة نضالية أخرى للحفاظ على هذا النصر الثوري‮ ‬والصعوبة القادمة هي‮ ‬كيفية الحفاظ على النصر‮” ‬ويواصل الدكتور منصور حديثه‮: ‬كما أن الإعلان عن قيام الثورة في‮ ‬1962م‮ ‬والذي‮ ‬تبعه فيما بعد إعلان تشكيل الحكومة بالإضافة إلى مساندة ثورة‮ ‬يوليو بمصر بزعامة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر للثورة اليمنية‮ ‬الذي‮ ‬قال على بريطانيا أن تحمل عصاها وترحل من عدن‮ ‬قد شكلت تلك الخطوات الثورية الجادة والمساندة العربية خاصة مساندة مصر منعطفاٍ‮ ‬مهماٍ‮ ‬للحركة الثورية في‮ ‬جنوب الوطن التي‮ ‬كسبت في‮ ‬ذلك الوقت علاقة جديدة تتمثل في‮ ‬العمل‮ ‬الجماهيري‮ ‬إلى جانب العمل الفدائي‮ ‬المستمد ثورته بنتاج التمردات الشعبية المنظمة‮ ‬بعد ذلك بدت العلاقة الثورية بين الثوار والمناضلين على مستوى الساحة اليمنية أكثر نشاطاٍ‮ ‬وفي‮ ‬أبين كان لعدة جبهات ثورية دورها في‮ ‬تنظيم أعمالها وأنشطتها الثورية‮ ‬ومنها‮: ‬منطقة الدلتا وأحور والمناطق الوسطى‮ ‬وبدأت بتنظيم نضال الجماهير‮ ‬وجاءت دعوات التظاهر في‮ ‬أوساط المدرسين‮ ‬ونزل إلى مدرسة جعار كل من الأخوة علي‮ ‬ناصر محمد‮ ‬والسيد الجنيد وآخرين‮ ‬حيث التقوا سراٍ‮ ‬بعدد من المدرسين‮ ‬وتحدد في‮ ‬اللقاء ميعاد للاضراب الشامل في‮ ‬المناطق الوسطى وأثناء تنفيذ الاضراب الشامل تم القبض على عدد من المدرسين وتم نقلهم إلى عدن‮ ‬وهناك أفرج عن بعظهم بعد تدخل الأستاذ الريح عثمان‮ ‬بعد ذلك برز النشاط الثوري‮ ‬للطلاب في‮ ‬جنوب الوطن من خلال اتحادهم بالتنسيق مع عدد من القيادات الطلابية بعدد من المناطق‮.‬ عظمة الثورة ويستطرد الدكتور منصور جميع عوض حديثه عن أثر إعلان ثورة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر على النشاط الثوري‮ ‬في‮ ‬عدد من مناطق جنوب الوطن فيقول‮: ‬إن نشاط الطلاب وصمودهم ضد همجية الاستعمار وأذنابه‮ ‬وتقديم التضحيات في‮ ‬المظاهرات كسقوط أبن العريقي‮ ‬شهيداٍ‮ ‬في‮ ‬جعار وآخرين في‮ ‬مناطق أخرى‮ ‬قد كان لها أثر كبير على بقية القطاعات الأخرى التي‮ ‬ارتبط نشاطها الثوري‮ ‬بالتنظيم السياسي‮ ‬للجبهة القومية المنادي‮ ‬بخروج الاستعمار بالقوة‮.‬ وللعودة إلى الحديث عن عظمة الثورة السبتمبرية وأثرها على ثورة الرابع عشر من أكتوبر من نيل الاستقلال‮ ‬بالإضافة إلى علاقتنا بحركات التحرر العربية والدولية وقد كانت قيادة ثورة سبتمبر المجيدة تمثل سنداٍ‮ ‬قوياٍ‮ ‬لقيام ثورة‮ ‬14‮ ‬أكتوبر‮ ‬والتي‮ ‬استمدت قوتها من مرحلة التحرر العالمي‮ ‬والعربي‮ ‬خاصة بعد نجاح ثورة‮ ‬يوليو بمصر ودعمها المادي‮ ‬والمعنوي‮ ‬للثورتين سبتمبر وأكتوبر وكذلك الشعور القومي‮ ‬الذي‮ ‬جسد نفسه في‮ ‬دعم الثورات العربية ومناجاة الوضع العالمي‮.‬ قد وفرت جملة من الظروف لتحقيق النصر الكامل في‮ ‬جنوب الوطن المتمثل في‮ ‬الاستقلال وقد كان الانتقال المبكر للمناضلين من مختلف مناطق جنوب الوطن بمساعدة الثورة في‮ ‬شمال الوطن وتقديم الدم والمال‮ ‬لثورة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر الدور المهم في‮ ‬الخلاص من نظام الإمامة المتخلف‮ ‬وقد تعاون كافة اليمنيين في‮ ‬الشمال والجنوب على صد كافة المخططات الهادفة إلى إجهاض الثورة ولنا في‮ ‬قراءة فك الحصار وملحمة السبعين دلائل‮ ‬بارزة لنجاح ذلك التعاون والذي‮ ‬أفشل مخطط إعادة التاريخ إلى الوراء‮.‬

مشاعر وطنية الأخ عبدالله سرور ناجي‮ ‬ناشط في‮ ‬ثورة الشباب بأبين‮ ‬يتحدث عن أهمية الحفاظ على الروح الثورية لثورة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر من خلال الاستمرار بالمطالبة بتصحيح المسار فيقول‮: ‬لقد ادركنا تماما كشباب أن المعاني‮ ‬العظيمة لأهداف الثورية لثورتي‮ ‬سبتمبر وأكتوبر تتعرض للازهاق فخرجنا إلى ميادين التغيير‮ ‬فكان التغيير والحمد لله‮ ‬وهنا لا بد أن نذكر أن التغيير المنشود والذي‮ ‬هب من أجله السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني‮ ‬وفي‮ ‬مقدتهم الشباب‮ ‬يبدأ من تصحيح مسار الثورة من خلال العودة إلى روحها ومن خلال ثورة ثقافية جديدة متسلحة بالروح الوطنية مؤمنة بمبدأ العيش المتساوي‮ ‬بين أفراد الشعب اليمني‮ ‬والحرية والكرامة الإنسانية‮.‬ إننا وبهذه المناسبة العظيمة‮ ‬مناسبة العيد الـ51‮ ‬لثورة السادس والعشرين من سبتمبر‮ ‬ومن أبين نقول رغم المأساة الكبيرة التي‮ ‬نعيشها جراء ما خلفته الحرب التي‮ ‬اشعلها الإرهابيون عام‮ ‬2011م بمحافظة ابين التي‮ ‬شردتنا ودمرت بيوتنا بل ونفسياتنا‮ ‬إلا أننا لازلنا وسنظل نرى أن ثورة الـ26‮ ‬من سبتمبر هي‮ ‬الثورة والأم ومثلت مع ثورة الـ14‮ ‬من اكتوبر واحدية الثورة الأبدية‮.‬

عظمة الثورة ونبل أهدافها الأخ جميل العاقل مدير عام مديرية زنجبار قال من جانبه‮: ‬إن الحديث عن الثورة الأم‮ ‬26‮ ‬سبتمبر في‮ ‬عيدها الـ‮ ‬51‮ ‬خاصة في‮ ‬هذه المرحلة الفارقة والوطن مقبل على مستقبل حديث وغد جميل‮ ‬إن الحديث عن هذا الحدث العظيم لابد أن‮ ‬يحمل صوراٍ‮ ‬تفائلية أملاٍ‮ ‬في‮ ‬إنصاف روح الثورة وإعادتها إلى مسارها الصحيح فهي‮ ‬الثورة التي‮ ‬جاءت بمبادئ وأهداف عميقة الفرصة سانحة اليوم أكثر من الأمس لترجمتها وملامسة تطلعات الشعب الذي‮ ‬وجد نفسه في‮ ‬لحظة من اللحظات تائهاٍ‮ ‬في‮ ‬أجندت الإدارة السياسية للبلاد والتي‮ ‬وبلا شك‮ ‬يمكن إن صح قراءتها بالإدارة التي‮ ‬فقدت الإدارة والثقافة الثورية التي‮ ‬كانت مطلوبة والتي‮ ‬لازلت مطلوبة اليوم للعودة إلى القراءة الشافية لنبل أهداف الثورة وعظمتها كون الشعوب تظل عظيمة بعظمة ثوراتها وتضحيات رجالها‮.‬ وأضاف‮: ‬إننا ونحن في‮ ‬هذه الأجواء الفرائحية الثورية لا بد أن نقف تحية احترام واجلال لأرواح شهدائنا الأبرار‮ ‬فلولا تظحياتهم لما كانت الثورة وهنا‮ ‬يتوجب علينا كجيل حصد البعض من ثمار تلك الثورة العظيمة‮ ‬أن نطالب القيادة السياسية ممثلة بالأخ عبدربه منصور هادي‮ ‬رئىس الجمهورية أن‮ ‬يرعى رعاية خاصة أسر الشهداء الذين سجلوا بدمائهم عهداٍ‮ ‬جديدا لكافة أبناء الشعب اليمني‮ ‬ونطالب بقراءة عقلانية ومسئولة لأهداف الثورة وترجمها فالثورة لا تكون ثورة حقيقة إذا كانت بأهداف على ورق‮.‬ ويواصل العاقل حديثه عن ثورة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر والآمال المرجوة في‮ ‬هذه المرحلة قائلاٍ‮: ‬إن الثورة السبتمبرية التي‮ ‬تحققت بعد نضال مرير خاضه اليمنيون من مختلف مناطق البلاد لا بد أن‮ ‬يعاد قراءة المسار القاصر الذي‮ ‬سلكه أصحاب النظرة القاصرة والذي‮ ‬أصاب المعنى العظيم للثورة بالشلل وكاد أن‮ ‬يفقدها بريقها‮ ‬إننا اليوم كشعب مطالبون أكثر من أي‮ ‬لحظة ولكي‮ ‬لا تتكرر الأخطاء‮ ‬مطالبون بالرقابة على أداء الدولة وبكافة مكوناتها ومطالبتها بتصحيح المسار الثوري‮ ‬القائم على الأهداف التي‮ ‬رسمتها الثورة وراهن رجالها على نجاحها وبالتالي‮ ‬اكتمال ونجاح روحها المستمدة من تطلعات الشعب في‮ ‬التحرر من الاستبداد وبناء جيش وطني‮ ‬قوي‮ ‬ورفع مستوى معيشة الشعب‮ ‬وإنشاء مجتمع ديمقرطي‮ ‬والحفاظ على الوحدة بعد أن تحققت واحترام مواثيق الأمم المتحدة‮.‬