* أكد العقيد الركن لطف عبدالله البرطي مدير عام مصلحة خفر السواحل اليمنية بقطاع البحر الأحمر بمحافظة الحديدة أن فرع مصلحة خفر السواحل اليمنية بقطاع البحر الأحمر رغم قلة الإمكانيات والصعوبات التي تواجهها عدم توفر البنية التحتية الكافية , إلا أنها حققت العديد من الإنجازات والنجاحات الأمنية الكبيرة من خلال ضبط العديد من قضايا التهريب أو الهجرة غير الشرعية التي تتم عن طريق البحر والمنافذ والموانئ الرسمية ومكافحة القرصنة البحرية وضبط قوارب الصيد الأجنبية التي تدخل إلى مياهنا الإقليمية وتقوم بالعبث بالثروة السمكية إلى جانب البحث والإنقاذ التي تخللها إنقاذ العشرات من الصيادين والزوار من الموت المؤكد غرقا بعرض البحر وغيرها من الإنجازات الأمنية الملموسة للجميع. جاء ذلك في هذا اللقاء الذي أجرته معه صحيفة الثورة وتطرق فيه إلى العديد من القضايا الأمنية والمتطلبات الضرورية للسيطرة الأمنية على سواحل قطاع البحر الأحمر وغيرها فإلى محصلة هذا اللقاء.

* في البداية حدثونا عن طبيعية المهام الأمنية الموكلة إلى رجال خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر¿ – الحقيقة أن المهام المناطة برجال خفر السواحل متعددة وكثيرة وكلها تصب في أمن واستقرار الوطن ومنها على سبيل المثال حماية أمن وسيادة البحر الإقليمي للجمهورية اليمنية من أي اختراق أو انتهاك ومكافحة التهريب الذي يتم عن طريق البحر بجميع أنواعه وأشكاله ومنه على سبيل المثال تهريب الأدوية والمخدرات والأسلحة والسلع والبضائع وقطع الغيار والوقود وغيرها بالإضافة إلى الهجرة غير الشرعية التي تتم من بعض دول الجوار وخاصة من القرن الأفريقي وضبط الاصطياد العشوائي والقرصنة البحرية وحماية الموانئ وخاصة ميناء الحديدة الاستراتيجي وميناء الصليف ورأس عيسى والمخا ومواني الاصطياد الساحلي ومراكز الإنزال السمكي وغيرها من المهام الأمنية التي يقوم بها رجال خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر بدعم مطلق من القيادة السياسية ووزارة الداخلية ومصلحة خفر السواحل. ضبط عشرات المتسللين * ما هي أبرز القضايا الأمنية التي تم ضبطها خلال العام الماضي أو الحالي وكيف تم التعامل معها¿ – هناك العديد من القضايا الأمنية التي تم ضبطها خلال العام الماضي والعام الجاري ومنها على سبيل المثال خلال العام الماضي 2012م تم ضبط 5 قضايا تسلل إلى بلادنا بطريقة غير شرعية بلغ عدد المتهمين فيها 71 متهما بينهم 50 صومالياٍ و20 أرتيرياٍ بينهم امرأة فيما تم ضبط خلال النصف الأول من العام الحالي 7 قضايا تسلل إلى بلادنا عن طريق البحر كان عدد المتهمين فيها 66 متسللا جميعهم أريتيريين تم ضبط منهم 40 متسللاٍ في المنافذ البحرية الرسمية و 26 متسللا عبر السواحل المفتوحة هذا إلى جانب ضبط العديد من القضايا خلال العامين 2012م و2013م ومنها ضبط 6 قضايا تهريب تمت عبر المنافذ الرسمية في عام 2012م أي داخل ميناء الحديدة احتوت على أدوية وأجهزة اتصالات ونواظير ليلية ومعدات عسكرية أخرى إلى جانب ضبط 7 قضايا تهريب خلال النصف الأول من العام الحالي 2013م منها قضية بميناء الحديدة و6 قضايا بميناء الاصطياد واشتملت على معدات مختلفة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وأحالتها إلى الجهات المختصة بالمحافظة. ضغط شديد * كيف تتعاملون مع المهاجرين الأفارقة الذين يدخلون إلى بلادنا عن طريق البحر بطريقة غير شرعية¿ – بالنسبة للتعامل مع المهاجرين الأفارقة نحن في الحقيقة نعاني كثيرا من هذا الجانب لكثرة المهاجرين الأفارقة الذين يدخلون إلى بلادنا بطريقة غير شرعية وخاصة خلال الفترة الأخيرة التي ازدادت فيها الهجرة وأصبحت تشكل لنا ضغطاٍ شديداٍ صحيح أن لدى بلادنا اتفاقية موقعة عليها في الأمم المتحدة لاستيعاب المهاجرين الصوماليين فقط إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأت تصلنا أعداد كبيرة من المهاجرين الأرتيريين الذين تم ضبط منهم 86 مهاجرا خلال الفترة الماضية هذا إلى جانب الأثيوبيين وغيرهم من دول القرن الأفريقي , ودورنا هنا نقوم بضبطهم واتخاذ الإجراءات المتبعة والقانونية في مثل هذه الحالات وخاصة التوثيق ومن ثم نقوم بتسليمهم إذا كانوا صوماليين إلى ممثل الأمم المتحدة لإيصالهم إلى المعسكرات الإيوائية المخصصة لهم أما المهاجرين من الجنسيات الأخرى فيتم تسليمهم إلى الجهات الأمنية والقضائية المختصة بالمحافظة الذين يتولون إعادة ترحيلهم إلى بلدانهم. إنقاذ 14 قارباٍ * ماذا عن دور خفر السواحل في عملية الإنقاذ والبحث عن الصيادين المفقودين أو الذين يتعرضون لحوادث بعرض البحر أو الزوار الذين يقصدون السواحل في الأعياد والمناسبات الأخرى¿ – طبعا رجال خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر يبذلون جهودا كبيرة وبحسب الإمكانيات في مجال البحث والإنقاذ كونها من المهام الأساسية لخفر السواحل فرجال خفر السواحل عندما يصلهم بلاغ عن حدوث مثل هذه القضايا والحالات التي فيها فقدان وانقلاب وغيرها من الحوادث التي يتعرض لها الصيادون يتم التعامل معها بكل جدية وسرعة كبيرة حتى نستطيع الإنقاذ والبحث والعثور على أحياء وقد استطعنا من خلال هذه الإجراءات خلال العام الماضي 2012م من العثور 14 قارب صيد يمنياٍ فقدوا في عرض البحر أثناء عملية الاصطياد وإنقاذ طواقمهم من الصيادين و تم البحث والتحري عن قارب صيد فقد في عرض البحر والعثور عليه وإنقاذ طاقمه من الصيادين هذا بالنسبة للصيادين , أما فيما يخص الأعياد والمناسبات التي يستغلها الناس وخاصة الزوار من المحافظات الأخرى بالتوافد على سواحل البحر الأحمر نحن نستعد لهذه المناسبات من خلال تجهيز العديد من الدوريات وتسييرها أمام السواحل التي يقصدها الزوار التي تقوم بإرشاد الزوار بالأماكن الممنوع السباحة فيها والأماكن المسموح فيها السباحة وعدم السباحة أثناء المد والجزر وهبوب الرياح الموسمية المفاجئة وعدم التعمق في عرض البحر أثناء السباحة وعدم الابتعاد عن الأنظار أثناء ممارسة السباحة هذا إلى جانب فريق من الغواصين على متن زوارق الدوريات الصغيرة المرابطة أمام هذه السواحل وذلك بهدف المراقبة والبحث والإنقاذ حيث تمكنت دوريات خفر السواحل خلال عيد الفطر والأضحى للعام الماضي 2012م من إنقاذ 29 شخصاٍ من الموت المؤكد غرقا بعرض البحر وانتشال 16 جثة من عرض البحر بعد وفاتها غرقا أثناء السباحة إلى جانب فقدان 7 زوار بعرض البحر تم العثور على عدد منهم , فيما تم خلال عيد الفطر المبارك الماضي من العام الحالي 2013م إنقاذ 11 شخصا وانتشال 9 جثث من عرض البحر بعد وفاتهم غرقا أثناء إجازة عيد الفطر والأيام العادية. فريق تدخل أمني * ماذا عن الإجراءات الأمنية بالموانئ الواقعة بقطاع البحر الأحمر وهل هي كافية لمواجهة أي طارئ¿ – هناك العديد من الإجراءات الأمنية التي تتبعها مصلحة خفر السواحل في الموانئ بشكل عام في قطاع البحر الأحمر وهي تسير بشكل ممتاز حيث لدينا فريق تدخل أمنى مجهز ومدرب بشكل عال جدا لمواجهة أي ظروف أو طارئ داخل الموانئ بقطاع البحر الأحمر وخاصة الاستراتيجية مثل ميناء الحديدة الاستراتيجي وميناء الصليف والمخا ورأس عيسى إلى جانب موانئ الاصطياد السمكي ومراكز الإنزال وغيرها من المواقع الساحلية الهامة التي تجد رجال خفر السواحل متواجدين فيها وجاهزين لتنفيذ واجباتهم الأمنية. * هل مصلحة خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر مسيطرة بشكل كامل على سواحل البحر الأحمر¿ – مصلحة خفر السواحل لم يتم تأسيسها إلا في عام 2003م وخلال هذه الفترة الوجيزة التي قطعتها حققت خلالها العديد من النجاحات التي كانت ملموسة على المستوى المحلي ولازالت المصلحة لم تصل بعد إلى المرحلة النهائية من استكمال بنيتها التحتية وفي كافة المجالات ونحن نتطلع إلى أن يكون المستقبل أفضل وأن نرى المصلحة في المستقبل القريب وقد سيطرت على السواحل اليمنية كاملا. تأهيل مستمر * ماذا عن تأهيل كوادر خفر السواحل وهل هناك تعاون مع بعض الدول العربية والأجنبية في هذا المجال¿ – أعتقد أن كوادر مصلحة خفر السواحل دون استثناء مؤهلة تأهيلا عاليا محليا ودوليا ونقوم وبصورة مستمرة بتنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية المحلية والخارجية والتي تشمل الضباط وصف الضباط والأفراد ولدينا تنسيق مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة في هذا المجال وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وتركيا وغيرها من الدول التي كان لها دور في تأهيل رجال خفر السواحل اليمنية منذ إنشائها في عام 2003م كما ذكرت سابقا. تعاون وتنسيق * كيف تقيمون التعاون والتنسيق بين خفر السواحل والأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى¿ – لدينا تنسيق وتعاون تام مع كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى بقطاع البحر الأحمر وفي مختلف المجالات ذات الصلة ومنها ضبط التهريب والتسلل ومكافحة الجريمة والمحافظة على الأمن والسكينة بمحافظة الحديدة وسواحل البحر الأحمر الممتدة من مديرية ميدي بمحافظة حجة شمالا إلى باب المندب بمحافظة تعز جنوبا. ضبط 6 قوارب أجنبية * أين دور خفر السواحل من قوارب الصيد الأجنبية التي تدخل إلى المياه الإقليمية اليمنية بطريقة غير شرعية وتعبث بالثروة السمكية¿ – نعم خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر تقوم بدورها في هذا الجانب وبحسب إمكانياتها المتاحة حيث يتم تسيير الدوريات الروتينية في نطاق مسئولياتنا وصلاحياتنا وعندما يتم رصد أي قارب أجنبي دخل المياه الإقليمية اليمنية أو تم إبلاغنا بذلك من قبل الصيادين اليمنيين أو من الجهات الأخرى ذات العلاقة نتعامل مع ذلك بكل جدية ونتحرك على الفور للقبض على هذه القوارب أو مراكب الصيد الأجنبية التي تدخل إلى مياهنا الإقليمية وقد ضبطناها خلال العام الماضي 2012م (6) قوارب صيد أجنبية تقوم بالعبث بالثروة السمكية من خلال الاصطياد الجائر والعشوائي وكان بعضها لديها تصاريح من وزارة الثروة السمكية بالاصطياد داخل المياه الإقليمية اليمنية ويقومون بالعبث بالثروة السمكية لبلادنا الذي يخلف عواقب سلبية وخيمة خلال المستقبل القريب والبعيد على الثروة السمكية لهذا نطالب الجهات ذات العلاقة بإيقاف هذه التصاريح التي تؤدي إلى تدمير وقتل الثروة السمكية في مياهنا الإقليمية وتحرم مئات الآلاف من الصيادين اليمنيين وأسرهم من الاسترزاق وتوفير لقمة العيش الكريمة لهم ولأطفالهم. تنسيق مع الصحفيين * كيف تنظرون إلى التنسيق والتعاون بين خفر السواحل والصيادين¿ – في الحقيقة نحن نعتبر أنفسنا جزءاٍ من الصيادين لأننا نلتقي ونرتبط دائما مع الصيادين ولدينا تنسيق متكامل مع الصيادين وفي جميع الجوانب الأمنية والإنقاذية والاتصالات المباشرة هذا إلى جانب التنسيق مع عقال الصيادين ووكلاء الصيادين والاتحاد العام للصيادين ومسئولي موانئ الاصطياد ومراكز الإنزال ومكتب الثروة السمكية ونحن على اتصال مباشر معهم من خلال البلاغات الهامة التي تصلنا منهم بما يخدم المصلحة العامة, كما أن المصلحة تقوم سنويا بتوثيق هذه العلاقة والتنسيق مع الصيادين من خلال تزويدهم بالآلاف من سترات النجاة إلى جانب توزيع الآلاف من الحقائب المدرسية على أبناء الصيادين بقطاع البحر الأحمر بهدف المساهمة في التخفيف من معاناتهم من الفقر ونأمل تعميق ذلك التعاون إلى أكثر مما هو عليه الآن. لم تستكمل بعد * ماذا عن البنية التحتية والإمكانيات الفنية والآلية لقطاع البحر الأحمر وهل هي كافية¿ – أنت بهذا السؤال تطرقت إلى موضوع مهم جدا وكما ذكرت في حديثي السابق البنية التحتية لمصلحة خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر بشكل عام لم تكتمل بعد وفي مختلف الجوانب الإنشائية من مباني ومواقع وغيرها لذلك الإمكانيات الفنية والآلية هي أيضا لم تكتمل بعد وهذا الأمر يسبب لنا ببعض العقبات ونأمل في المستقبل القريب استكمال مثل هذه الاحتياجات والإمكانيات في البنية التحتية والآلية والفنية حتى نستطيع القيام بواجبنا على أكمل وجه. برامج تحديثية جديدة * ما هي أبرز وأهم التحديثات والإضافات الجديدة التي يسعى القطاع إلى توفيرها خلال الأشهر القادمة¿ – في الحقيقة لدينا العديد من البرامج التحديثية والإضافات الجديدة من آليات وأجهزة ومنها على سبيل المثال سيتم قريبا تزويد القطاع بزوارق جديدة وسيكون لها دور كبير في تعزيز مكافحة التهريب والحد منه على طوال في سواحل البحر الأحمر, كما أن هناك مشروع تزويد مصلحة خفر السواحل ومنها قطاع البحر الأحمر بطائرات حوامة لمسح الشواطئ اليمنية وبتوفير هذه الطائرات التي سترفع من قدرات القطاع الأمنية والفنية والسيطرة لرجال خفر السواحل على كافة شواطئ قطاع البحر الأحمر. مبنى مستأجر * ماهي أبرز الصعوبات والعراقيل التي تواجهكم بالقطاع¿ – هناك العديد من الصعوبات والعراقيل التي تواجه رجال حفر السواحل بقطاع البحر الأحمر ومنها على سبيل المثال عدم استكمال البنية التحية للقطاع بكل أشكالها وعدم توفير مبنى خاص للقطاع يليق بالمهام الموكلة إليه والمبنى الذي نمارس منه عملنا مستأجر ومتواضع رغم ذلك نبذل كل طاقاتنا لأداء واجباتنا بهدف الوصول إلى تحقيق المهام الموكلة إلينا بنجاح تام , وقد تم توفير أرضية للقطاع واستلمناها بالفعل وسنبدأ خلال الأيام القليلة القادمة الشروع في إنشاء مبنى للقطاع , كذلك من الصعوبات التي نواجهها عدم أو قلة وعي الناس أو الزوار الذين يقصدون السواحل في الأعياد والمناسبات بهدف الترفيه عن النفس وعدم تعاونهم معنا من خلال عدم التزامهم بالإرشادات التي تقدمها لهم دوريات خفر السواحل بالمناطق الممنوع السباحة فيها لخطورتها الشديدة على حياتهم وعدم السباحة أثناء المد والجزر وهبوب الرياح الموسمية المفاجئة والشديدة التي تشكل خطراٍ حقيقياٍ على هواة السباحة وعدم الابتعاد عن الأنظار أو التعمق في البحر أثناء السباحة التي في حالة عدم الالتزام بهذه الإرشادات تحصل الكارثة والفاجعة التي يروح فيها بعض الأحيان الأسرة بالكامل نتيجة غرقهم بعرض البحر أثناء السباحة وهذه من الصعوبات الشديدة التي تواجه رجال خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر.