الرئيسية - محليات - انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني الأول لليافعين واليافعات بالعاصمة
انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني الأول لليافعين واليافعات بالعاصمة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تنطلق فعاليات المؤتمر الوطني الأول لليافعين واليافعات باستهداف 1500 يافع ويافعة من جميع محافظات الجمهورية اليوم الخميس لإشهار توصياتهم بعد لقاءات تشاورية استمرت على مدار خمسة أيام ولقاءات جمعت اليافعين ومختلف الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ذات العلاقة والإعلاميين بتنظيم مكتب منظمة اليونسيف. كما كشف التقرير الإعلامي لمنظمة وصل الدولية أن 31.6% من الأطفال في سن الدراسة لا يذهبون إلى المدارس وأن عدد النازحين بلغ حوالي نصف مليون نازح منهم 30% في سن الدراسة في الفئة العمرية من(18-16) سنة. قضايا كثيرة تناولها اليافعين واليافعات لمواجهة الصعوبات التي تقف أمامهم في كافة مناحي الحياة من جميع محافظات الجمهورية. “الثورة” التقت بمجموعة من اليافعون المشاركين من جميع محافظات الجمهورية وبعض من المختصين في المجال الإعلامي لإبراز معاناتهم.. فكانت الحصيلة التالية: * اليافع محمد علي الحويسك من محافظة مارب يقول: قدمنا عدة مقترحات وتوصيات تلخص الاهتمامات المتعلقة باليافعين في اليمن منها تدهور الصحة والتعليم وهروب أطفال المدارس والنازحين والأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال المنخرطين في صفوف القوات المسلحة والجماعات المسلحة والأطفال الذين تعرضوا للإتجار بهم أو التهريب والأطفال الذين هم في تماس مع القانون وزواج الأطفال والأطفال المهمشين مثل الأيتام وأطفال الشوارع والأطفال المنخرطين في العمالة. 12 مليون يافع وأضاف: طرحنا قضايانا أمام المسؤولين الذين قدموا إلينا من وزارات متعددة وقد لقينا تجاوباٍ من المسؤولين ونحن هنا لا نمثل أنفسنا وإنما نمثل 12 مليون يافع في اليمن منهم في عمالة الأطفال ومنهم مسربون من التعليم ومن هنا نسعى إلى تحسين أوضاعهم وذلك بخروج مخرجات المؤتمر الوطني الأول لليافعين واليافعات إلى وسائل الإعلام الرسمية والأهلية والحزبية. وأردف قائلاٍ: وحالياٍ نسعى إلى تسريح اليافعين المجندين لفترة معينة وإدماجهم في المجتمع وعمل لهم برامج توعوية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والتوعية في مجال التحذير من إدراج الأطفال واليافعين في التجنيد وإدراجه في المنهج الدراسي.. وعودة النازحين إلى منازلهم. حياة كريمة * أما محمد ثابت من محافظة مارب فيقول: تم في اللقاءات التشاورية عمل مجموعات مثل مجموعات الصحة ومجموعة التعليم ومجموعة الأحداث والعمالة والعنف والنازحين والمجندين وجميعها قضايا تقف عائقاٍ أمامنا وقد تجمعنا من جميع محافظات الجمهورية لنناقش قضايا التعليم والصحة والزواج المبكر والنازحين واشراك الأطفال في النزاعات المسلحة بالإضافة إلى عمالة الأطفال والمهمشين والأطفال ذوي الإعاقات لكي نعيش حياة كريمة كبقية أطفال العالم. دور الإعلام اليافعة سلمى نهشل من محافظة ذمار من جانبها تحدثت قائلة: نطالب بفريق طبي ونفسي ليعالج اليافعين الذين أجبروا على دخول السلك العسكري ولا ننسى دور الإعلام في تعزيز الوعى المجتمعي بقضايا اليافعين وتبني خطاب إعلامي مناصر لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهنا مضيفة: نرجو من وسائل الإعلام تسليط الضوء على هذه الشريحة الهامة في المجتمع و تبنى مشاريع وبرامج مشتركة تساهم في إنصاف اليافعين التي عانت وما تزال تعاني من التهميش وعدم الاهتمام. الحق الاجتماعي * بدوره قال الإعلامي قائد يوسف من صحيفة الجمهورية : الإعلام يلعب دوراٍ كبيراٍ في تسليط الضوء على كافة شرائح المجتمع وقضايا اليافعين تندرج تحت ما بين سن المراهقة والبلوغ ولهذا فإن هذا السن من العمر حساس جداٍ ولابد من أن نتعامل معه بحسب أهميته . مضيفاٍ: برأيي الشخصي أن هذه القضايا جميعاٍ تحتل بالتعليم ولا يمكن أن نطالب لهؤلاء بحقوق سياسية أو بحقوق اجتماعية ولديهم حق واحد بالدرجة الأولى هو التعليم وإلحاقهم في المدارس والحق الثاني في رعايتهم الصحية وهذان الحقان يجب على المجتمع أن يقدمهما لهم . وطالب قائد المنظمات بحل حقيقي لليافعين قائلاٍ: أغلب المنظمات الدولية تتغنى في آلام هؤلاء اليافعين ولا يوجد أحد يقدم لهم أي دعم يذكر وإنما يستغلون لكسب الدعم الشخصي فقط وهناك من يعيشون من اليافعين حالة تشرد ونجدهم في الجولات وينامون في الشوارع ولا يجدون مأوى ولو تم فتح مركز إيواء وإلحاقهم بالمدارس وتابعنا مشاكلهم لكان وضعهم أفضل مما هو عليه اليوم ونتمنى من هذه المنظمات أن تكون صادقة في فتح مركز إيواء وإلحاقهم بالمدارس. النية الصادقة وحذر قائد من إهمال هذه الشريحة قائلاٍ: إذا أهمل المجتمع هذه الشريحة سيتحولون إلى مجرمين ومن الضروري أن تصبح لدينا نية جادة في التعامل مع القضية ببعد إنساني وأن يتم استقطابهم في المدارس والمعاهد الفنية والمهنية. وتابع قائلاٍ: ليس من الضروري أن ترفع مخرجات المؤتمر الوطني الأول لليافعين إلى مؤتمر الحوار الوطني لأن مشاكلهم حقوقية وتعليمية وليست سياسية ولا يتطلب أكثر من ذلك ولا يجب أن نرمي كل شيء على مؤتمر الحوار واليافعين لا يريدون أكثر من التعليم والصحة. قضية اليافعين * الصحفي ناصر الربيعي من صحيفة نيويورك تايمز يقول: لا معنى لهذا المؤتمر إن لم تكن هناك مناصرة من الجهات الإعلامية لقضية اليافعين لأن القضية الآن قضية توعية والناس لا يدركون المعنى الحقيقي لليافعين والشريحة الخاصة بهم ولا يعون دور الأطفال الجوهري في المجتمع خاصة اليافعين المتواجدين في جميع محافظات الجمهورية مضيفاٍ: إن لم يقم الإعلام بدور كبير في هذا الجانب فإن معاناة اليافعين ستظل مستمرة. وأشار الربيعي إلى الفئة العمرية المهمة في حياة الإنسان قائلاٍ: شريحة اليافعين المحددة بسن 15-16 سنة هي المهمة ومشروع وصل ربط بين سن الطفولة وسن الرشد وهي سن اليفاعة أي قبل الرشد وما بعد الطفولة وبالتالي فإن هذه القضايا تحتاج إلى أن يفهمها الناس لكي يتفاعل معها.. ولن يفهم الناس أهمية هذه القضايا لنحو جيل المستقبل إلا عندما يقوم الإعلام بدوره كاملاٍ في توعية الناس. واختتم حديثه قائلاٍ: على المتحاورين أن يدركوا أن وضع قضايا الأطفال هي قضايا مستقبل اليمن الجديد والحديث ولابد أن تجمع هذه التوصيات إلى برامج للتنمية لأن برامج الأطفال هي برامج التنمية الحقيقية للمستقبل. المشاركة في المنهج من جانبه قال محمد يله مدير قسم التعليم في اليونيسف: إن اليونيسف يبدي اهتماماٍ كبيراٍ بالتعليم ويسعى إلى إشراك جميع الأطفال في المقاعد الدراسية وأضاف: يله ينبغي إشراك اليافعين في صياغة المناهج لأنها موجهة لهم ولأن اليافعين واليافعات أهم ركيزة من ركائز المجتمع. وأوضحت مديرة مشروع وصل في اليمن رنا الطاهر أن إنطلاق المؤتمر الوطني الأول لليافعين يهدف إلى توفير مساحة ومنبر لليافعين واليافعات في اليمن وإلى تقديم تجربة في كيفية مشاركة اليافعين واليافعات في عمليات صنع القرار والمساهمة في الحياة المجتمعية بالإضافة إلى عرض سلة القضايا والحقوق القائمة على مخرجات العمل الميداني ومناقشتها وتعزيز مكانة اليافعين واليافعات والشباب والشابات ودورهم في المجتمع والتحديات التي يواجهونها واحتياجاتهم وظروفهم وأفكارهم وتسليط الضوء على قضاياهم مع أصحاب القرار من أجل الخروج بتوصيات من شانها إعلاء شأن قضايا اليافعين واليافعات في الأجندة الوطنية وتعزيز اتجاهات المجتمع الايجابية نحو مشاركة اليافعين واليافعات في الحياة العامة .