مأرب تحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني وتكرّم الشركاء الفاعلين
اختتام الدورة التدريبية الخاصة بالمواد الاشعاعية والحماية من مخاطرها في تعز
وزير النقل يوجه جميع المرافق التابعة للوزارة بالتعامل بالعملة الوطنية بدلاً من العملات الأجنبية
توقعات باستمرار الأمطار بأنحاء مختلفة والطقس شديد الحرارة بالمناطق الساحلية والصحراوية
الأرصاد الجوية تحذّر من أمطار رعدية ورياح شديدة مصاحبة لها في عدة محافظات
وزير الخارجية يلقي محاضرة في الأكاديمية العسكرية العليا حول الاستراتيجية الدبلوماسية لليمن
وزير الدفاع: المقاومة الشعبية كانت وستظل السند الأول للقوات المسلحة في معركة التحرير
ضبط 995 متهماً بجرائم جنائية مختلفة خلال النصف الأول من أغسطس
رئيس مجلس القيادة يعزي محافظ حضرموت الاسبق
«عمى الذاكرة» للروائي حميد الرقيمي تصل إلى القائمة القصيرة لجائزة كتارا للرواية العربية

أرجو أن أفتح عيني لأرى النور. أي نور لا أعلم¡ كل ما أنا متأكد منه أنني أزداد ثقة بأن ذلك القادم من رحم المعاناة هو إنسان مختلف¡ أنه ينشد الصدق أو يبحث عن شيء يقوله¡ يفعله¡ في هذا التوقيت¡ إذ يخرج من بيته كل صباح وقبل أن يغادر يكون قد فرك يديه استعدادا◌ٍ للامساك بمقابض عربيته (الجاري)¡ وقبل أن يصل إلى السوق يكون قد سمع الصغار وهم يلقون عليهم التحية التي اعتاد سماعها كل صباح »يا صاحب الجاري شد يدك«. لا يأبه لهؤلاء في الغالب¡ إلا عندما يكون منزعجا¡ أو قضى بالأمس ليلة على غير ما يرام تترك أثرا◌ٍ سلبيا◌ٍ على نفسيته¡ لكن عليه أن يقصد الله¡ ويصل إلى السوق. هناك يلتقيه عدد من المتسوقين وأصحاب المحلات ينادونه: »أينك ياعم أحمد¡ تعال اليوم تأخرت أحنا منتظرين من الصباح« يضحك¡ ويرد عليهم: »أنا أعرف صباحكم فأنا أول من يمسح وجه السوق¡ أنا من يزيل عن وجهه آثار الأمس¡ ليتجدد هكذا¡ هيا تعالوا معي«. أحمد يعمل في سوق البقر منذ العام 1990م¡ بعد أن ترك أرض المهجر¡ وعاد إلى وطنه¡ ويوفر لنفسه عربية¡ ويقوم بإيصال أغراض الناس إلى منازلهم. في رمضان الفائت وبينما كانت الساعة حوالي 10 صباحا◌ٍ بدا مجهدا◌ٍ¡ سمعته يتبرم بصوت مسموع قائلا◌ٍ: »الله يسامحهن بناتي كان السحور أمس فاتر«¡ ومضى يدهف الجاري¡ ليؤكد أن يديه لاتزالا تتحديان قوة الفراغ القاتل في هذه المدينة..!