تقرير/ احمد الطيار –

كشفت تقارير دولية أن بلادنا حصلت في الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة «أصدقاء اليمن» الذي انعقد الأسبوع الماضي بنيويورك على دعم دولي لبرنامجها الخاص بالإصلاحات متوسطة المدى على المستوى السياسي و الاقتصادي مع قرب اكتمال جلسات الحوار الوطني¡ فيما أكø◌ِد الاجتماع من جانب آخر أن 6.9 مليار دولار من بين 7.9 مليار دولار تم التعهد بتقديمها لمساندة اليمن في سبتمبر 2012¡ تم بالفعل تخصيصها لصالح برامج م◌ْعيø◌ِنة وصرف 2.2 مليار دولار حتى الآن. وحسب تقرير للبنك الدولي حصلت» الثورة» على نسخة منه عبر البريد الإلكتروني فقد أشاد الاجتماع بما تحقق من إنجازات سياسية واقتصادية في اليمن بالرغم من الظروف الحافلة بالمصاعب والتحديات مشددا على الذين لم يقوموا بعد بتخصيص الأموال التي تعهدوا بتقديمها المسارعة إلى عمل ذلك. ويشير التقرير إلى انه رغم هذه النجاحات فإن شركاء اليمن يعلقون آمالا عريضة على نجاح إتمام جلسات الحوار الوطني الذي يمثل العملية السياسية الحاسمة لحل الخلافات وإرساء الأساس لدستور جديد. ويوضح التقرير أن مناقشات الاجتماع دعت إلى مواصلة الالتزام من جانب الحكومة اليمنية والمانحين بتنفيذ خارطة الطريق التي تمخض عنها الحوار الوطني. وتعليقا على ذلك دعت السيدة إنغر أندرسن نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تنفيذ إصلاحات اجتماعية واقتصادية وبالتعاون مع الشركاء الآخرين تكون لها آثار إيجابية حقيقية على حياة اليمنيين العاديين تتواكب مع قيمة الإنجاز السياسي الرائع لليمنيين والمتمثل في نتائج الحوار الوطني . واصفة الحوار الوطني بأنه تاريخي وشامل بحق ضم كل أطياف المجتمع ويعتبر الإنجاز السياسي الرائع الأكبر في اليمن . وأكدت أن البنك الدولي لايزال ملتزما بمساندة اليمن في تحقيق ذلك¡ وتهيئة البيئة المناسبة للتنفيذ الناجح لنواتج الحوار الوطني التاريخي». وأشار التقرير إلى بروز استحسان عام في الاجتماع بخصوص التقدم الذي حققه اليمن في تنفيذ إطار المساءلة المتبادلة وهو الاتفاق الذي ي◌ْحدøöد أجندة الإصلاح والتزام المانحين بمساندته. ولاحظ المجتمعون أساسا متينا لبناء الزخم لإنفاذ الإصلاحات تجلø◌ِى في تعيين هيئة وطنية جديدة لمكافحة الفساد¡ والموافقة على خطة لتنقية كشوف رواتب موظفي جهاز الخدمة المدنية من العمال الوهميين ومن يجمعون بين المعاش التقاعدي والراتب¡ ووضع إستراتيجية لتقوية الشراكات بين الحكومة والمجتمع المدني. وشددت المناقشات أيضا على الحاجة لتعزيز الاستقرار على صعيد الاقتصاد الكلي بوصفه دعامة حيوية لاستمرار التحول السياسي السلس في البلاد. وأخيرا

من جانبه¡ قال هارت شافر المدير القطري المسؤول عن مصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي: «لقد أطلق البنك الدولي سبعة مشاريع جديدة¡ وارتبط بتقديم 80 % من مبلغ 400 مليون دولار إضافي تم التعهد بها لمساندة برنامج الإصلاح بالبلاد¡ من أجل استعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الفرص الاقتصادية لأفقر شرائح السكان باليمن. داعيا الشركاء المانحين لليمن إلى مضاهاة البنك الدولي في الإسراع والمثابرة¡ إذ أن جهود اليمن لبناء مستقبل يعمه الاستقرار والرخاء لشعبه تتطلø◌ِب مساندتنا الآن». يذكر ان اجتماع «أصدقاء اليمن» عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وشارك في رئاسته وليام هيغ وزير خارجية المملكة المتحدة ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. ورأس وفد اليمن وزير الخارجية أبو بكر القربي كما حضره أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية البلدان الأعضاء في مجموعة «أصدقاء اليمن» وممثلون عن مجموعة متنوعة وواسعة النطاق من المنظمات الإنمائية الدولية.