الرئيسية - محليات - سوق الأضاحي.. إقبال ضعيف وارتفاع كبير للأسعار
سوق الأضاحي.. إقبال ضعيف وارتفاع كبير للأسعار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تشهد أسواق المواشي ارتفاعا◌ٍ للأسعار بنسبة كبيرة مما جعل أصحاب ذوي الدخل المحدود يعزفون عن شراء الأضاحي أو السفر إلى الأرياف لشراء أضاحيهم لتلبية احتياجاتهم. وتشكل الأضحية قيمة دينية لدى المواطن اليمني الذي يسعى جاهدا للحصول عليها مما جعل تجار المواشي يستغلون فرصة هذا الإقبال ويرفعون الأسعار بشكل جنوني دون مراعاة للضوابط القانونية والدينية. زيارة للسوق الأخ علي قائد المسعودي – مدرس في مدرسة حكومية- يقول أنه زار سوق “نقم” المشهور ببيع المواشي وفوجئ بارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي بشكل كبير مما جعله يعود خاوي اليدين.. مشيرا إلى أن راتبه الذي يتقاضاه من مهنة التدريس بالكاد يكفي لدفع الإيجار وتوفير المتطلبات الرئيسية وهو لا يستطيع دفع اربعين ألف ريال مقابل شراء أضحية.. متمنيا من الجهات المختصة مراقبة السوق المحلية وإلزامهم بمراعاة ظروف الناس المعيشية. ويضيف المسعودي: إن الإسلام حثنا على عمل الخيرات ولكن الأضحية سنة لمن يستطيع¡ وأنا لا أستطيع شراء أضحية بمبلغ لا استطيع توفيره. إقبال ضعيف الحاج مطيع وائل -صاحب محل بيع اللحوم- يقول: إن الإقبال على شراء الكباش والأغنام قبل عيد الأضحى من كل عام يبلغ ذروته وأنه كل عام في هذا الموسم يعمل على تربية وشراء أكبر قدر من الكباش والأبقار والأغنام لبيعها في هذا الموسم. من جانبه الأخ حامد الدباء -عامل بناء- يقول: إن الأضحية سنة مؤكدة على الأغنياء من عباده وعلى الميسورين أيضا ليس ليأكلوها فقط¡ وإنما ليطعموا بها الفقراء والمساكين وغير القادرين على الشراء لأن هناك بعض الأسر لا تعرف أكل اللحمة إلا في الأعياد¡ ولذلك سنها الله سبحانه وتعالى على عباده الأغنياء ليتذكروا بها إخوانهم الفقراء والمساكين. ويقول الدباء: لم أشتر أضحية هذا العام لأن قدرتي المالية ضعيفة وحالتي المعيشية كذلك ضعيفة.. وأنا أسكن في حي نسبة كبيرة منه أغنياء إلا أن الهدف من الأضحية المتمثل في توزيعها على الفقراء والمساكين احتفى لأنه لم يعد الجار يسأل عن جاره¡ وأصبحت الأضحية عبارة عن تفاخر وخيلاء بين الناس والفقراء هم الضحية. استغلال أما الأخ صادق وجيه الدين – تاجر- فيقول: إنه اشترى هذا العام أضحية بـ40 ألف ريال¡ مشيرا◌ٍ إلى أن الهدف من الأضحية هو إطعام أهله وأصدقائه وجيرانه والفقراء من الذين يعرفهم في الحي الذي يسكن فيه. ويضيف وجيه الدين: إن أسعار الأضاحي هذا العام مقارنة بالعام الماضي ارتفعت وأن التجار يعرفون مدى الطلب على الأضاحي هذه الأيام ويستغلون ذلك لرفع الأسعار دون مراعاة لمستوى دخل المواطنين وفي ظل غياب الرقابة والمحاسبة على المسالخ وأماكن بيع المواشي. غياب الرقابة ورغم ما يتحمله الأخ وليد عبدالله -موظف في شركة- من ديون إلا أنه قام بشراء أضحية بـ30 ألف ريال . ويضيف وليد: ان تجار المواشي يستغلون ظروف المواطنين ورغبتهم في تطبيق السنة في ذبح الأضحية ليقوموا برفع الأسعار إلى مستويات تفوق طاقة المواطنين رغم علم وإدراك القائمين على مراقبة مراكز بيع المواشي الذين لا يعملون أي شيء إزاء هذه المخالفات التي يرتكبها هؤلاء التجار. أما الأخ إبراهيم السيد -موظف حكومي- فيقول: ارتفاع الأسعار التي تشهدها أسواق المواشي في صنعاء جعله يقوم بالاتصال مع أحد أقاربه في قريته ليشتري له أضحية¡ وقد كلف شراءه مبلغ 20 ألف ريال¡ ولو أنه اشترى من صنعاء لكان سعره أكثر من 30 ألف ريال. ويقول السيد: إن الإقبال الشديد على سوق الأضاحي في المدن الرئيسية أدى إلى قيام التجار برفع أسعار المواشي فيما أسعارها في المناطق الريفية معقولة ولم تشهد أي ارتفاع.