الرئيسية - محليات - عشش خشبية شاغرة للإيجار وأخرى تتحول إلى مساكن وعقارات تجارية..
عشش خشبية شاغرة للإيجار وأخرى تتحول إلى مساكن وعقارات تجارية..
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عدن / صالح الدابيه – تناثرت العشش المنتشرة شواهدها على أشجار حدائق مدينة عدن خلال الفترة القليلة الماضية بعد أن غادرت إلى المناطق المجاورة والقريبة جدا◌ٍ من مدينة عدن بفعل إقلاق سكينتها ومكافحتها قبل سنوات عديدة¡ وفي الوقت الحاضر أصبحت عشش الأكشاك الخشبية العشوائية تبرز وبصورة يومية متسارعة ونشطة لتنصيبها على طول الشوارع في عدد من المناطق الحيوية والتجارية في مدينة عدن حيث أصبحت تلك الأكشاك تشوه المنظر الحضاري لمدينة عدن وما إن تغف◌ْ عيناك ليلا◌ٍ وتصح◌ْ صباحا◌ٍ حتى تجد كشكا خشبيا مجهزا قد ◌ْشيد بجوار منزلك و “شبيك لبيك الك◌ْشك بين يديك “. تحد◌ُ متسارع ليس مستحيلا◌ٍ إن عجزت عن بناء منزل عشوائي في شارع عام أو زقاق في إحدى الحارات الراقية أو الشعبية بل بإمكانك إغلاق المنفذ الفاصل لصيانة شبكة الصرف الصحي بين حارتين ليلا◌ٍ لإقامة كشك الأحلام وتقوم بافتتاحه وتشغيله رسميا صباحا وبمباركة وتهاون بعض عقال الحارات وفتوانها من الشباب نصب الأكشاك الخشبية العشوائية والمدافعين عنها لتثبيتها لمزاولة مهن متعددة منها : بيع الأسماك ¡ أو بيع الشبس ¡ أو صالون للحلاقة ¡ أو بيع التمبل ¡ أو ورش لصيانة الموبايلات ¡ أو بيع الإكسسوارات ¡ أو بيع الشمة بأنواعها كتقليعة مربحة ومدمرة للشباب وهو ما ينبغي تناوله في تحقيق آخر لتبيان مساوئ هذا المسحوق الخطير. وتعجز قيادة السلطة المحلية في المحافظة عن القيام بحزم أمام هجمة الأعشاش الخشبية بكافة هيآتها التنفيذية في المديريات التي استفحلت فيها تلك الهجمة للأكشاك الخشبية العشوائية في تحدي طفرتها العمرانية المتسارعة في مناطق عدة من محافظة عدن أبرزها : الشيخ عثمان ¡ والقاهرة ¡ دارسعد¡المنصورة ¡خور مكسر. أكشاك الظلام قبل نحو 3 أشهر وهي الفترة الزمنية التي شهدتها مدينة عدن بكثرة الاطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي حيث وجد أصحاب الأكشاك في إيقاظهم ليلا◌ٍ ـــ بفعل انقطاع التيار الكهربائي ـــ فرصة سانحة ليتنافس المتنافسون في تشييد الأكشاك وبلوغ ذروتهم من الجرأة وتحديهم الصارخ في افتعال الضجيج الذي يؤرق سكان الحارات التي حظيت بهذا التوقيت الزمني الذي اختاره أ◌ْولئك من العشوائيين لتنفيذ تلك ” العقارات ” وسرعة تحقيق مآربهم لعرض عقاراتهم الم◌ْنجزة التنفيذ على الفور للتأجير بمبلغ لا يقل عن 10 آلاف ريال شهريا◌ٍ أو مبلغ يفرضه موقع الكشك وتميزه من حيث الموقع الذي قد يفوق ذلك المبلغ إن غدت شهرة الكشك الواسعة عند رواده وزبائنه تدر دخلا◌ٍ◌ٍ◌ٍ زهيد◌ٍا من الريالات لصاحبه بحسب المهنة أو الحرفة التي يشغلها ويتقنها مستأجر الكشك كل ذلك لم يوقفه وعيد عدد من مسئولي مديريات محافظة عدن في ندوات ماضية نوقشت خلالها مستقبل مدينة عدن الحضري للوقوف أمام ظاهرة البناء العشوائي الحديث بشكل◌ُ عام غير أن تلك التصريحات هي الأخرى أضحت ظاهرة صوتية عشوائية كالأكشاك ذاتها إن لم تكن داعمة لها . غياب دور السلطة المحلية يجمع الكثير من “حملة لواء” العشوائية الذين تجرأوا على نصب تلك الأكشاك أن بيت القصيد من وراء ذلك هو تثبيت أحقية كل منهم بالموقع والمساحة التي استحوذ عليها البعض من أولئك العشوائيين حيث وجدوا في صيام الجهات الرقابية المختصة عن نشاطهم الرسمي المعتاد فرصة ذهبية للر◌ْقي بمشاريع أكشاكهم من خلال هدم الكشك الخشبي ليلا◌ٍ وإعادة بنائه بقوالب خرسانية بأقصى سرعة ممكنة مع توسعته وإحالته إلى مسكن أو عقار تجاري أكبر يفوق الكشك إن توفرت السيولة النقدية في أبرز الوحدات السكنية وأحدثها تخطيطا◌ٍ كوحدة الشهيد عبد العزيز عبد الولي وتعد منطقة القاهرة واحدة من المناطق الأكثر اتشارا◌ٍ للأكشاك العشوائية في مدينة عدن ويقع شارع الأكشاك على مدخل المنطقة الشرقي المواجه لسوق المنطقة المركزي حيث تنتصب عشرات الأكشاك في خط متواز◌ُ ولعل من أهم أسباب ذلك وأبرزها : هو الغياب الواضح والفاعل كما أسلفنا ذكره لدور السلطات المحلية في المديريات والمناطق التي تشهد توسعا◌ٍ في انتشار الأكشاك إضافة إلى غياب الدور الأمني المساعد والرادع لضبط العناصر المخالفة ولن يتأتى ذلك إلا من خلال صحوة جادة ومسئولة لقيادة السلطة المحلية في محافظة عدن بتنشيط واستدراك دورها حتى لا تحال عدن يوما◌ٍ إلى عاصمة نموذجية للأكشاك الخشبية .