> في يونيو من العام 1993م تم افتتاح كلية التربية بصعدة والذي مثل انجازا◌ٍ طيبا◌ٍ كفل استيعاب كثير من المخرجات التلعيمية في المحافظة وتمكين الكثير من الطلاب والطالبات مواصلة التعليم بعد حصولهم على الثانوية العامة وبرغم مرور عشرين عاما◌ٍ من إنشاء الكلية وتخرج 17 دفعة من طلابها حتى الآن إلا أن ثمة سباقا◌ٍ ملحوظا◌ٍ بينا◌ٍ مساعي تطوير الكلية وتوفير الامكانيات لها وحجم الإقبال المتزايد للطلاب والطالبات مع كل عام جامعي جديد خاصة وأن الكلية تضم ثلاث كليات هي “التربية¡ الآداب¡ العلوم” وبرغم أن توجهات الدولة لإنشاء جامعة صعدة منذ سنوات قد كفل إنشاء عدد من المباني الجامعية الجديدة التي تم الاستفادة منها في إنجاح ودفع التعليم الجامعي وتلبية امكانياته ومتطلباته إلا أن ثمة احتياجات ومطالب كثيرة مازالت قائمة وتمثل ركيزة ومعوقات التعليم الجامعي بصعدة المتمثل في كلية التربية والآداب والعلوم بصعدة.

تسعة أقسام للكلية ولتسليط الأضواء على واقع التعليم الجامعي بصعدة والأنشطة والفعاليات وطبيعة الصعوبات والاحتياجات القائمة التقت “الثورة” الأخ الدكتور عبدالوهاب أحمد الجماعي عميد كلية التربية بصعدة الذي تحدث بقوله: في البداية أشكر صحيفة “الثورة” على هذه اللفتة الكريمة وزيارة كلية التربية للتعرف على سير التعليم الجامعي واحتياجاته في هذه المحافظة وحقيقة القول أن كلية التربية تضم ثلاث كليات هي “كلية التربية” التي تضم أقسام ستة هي “القرآن الكريم¡ اللغة العربية “تربية”¡ اللغة الانجليزية¡ الفيزياء¡ الكيمياء¡ الرياضيات” كذلك “كلية الآداب” التي تضم قسمي “الدراسات الإسلامية¡ اللغة العربية “آداب” كذلك “كلية العلوم” التي تضم قسما◌ٍ واحدا◌ٍ “قسم الحاسوب”¡ وفي ظل هذا التوسع في الكليات والأقسام شهدت الكلية تزايدا◌ٍ كبيرا◌ٍ في عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بالكلية سنويا◌ٍ خاصة في السنوات الأخيرة حيث تضاعف عدد الطلاب في الكلية إلى جانب عودة الطلاب المنقطعين خلال سنوات الأحداث الماضية للدراسة وتزايد عدد الطلاب الجدد الملتحقين وخلال العام الجامعي 11 – 2012م بلغ عدد الطلاب والطالبات في الكلية “3745 طالبا◌ٍ وطالبة” منهم “3169 طالبا◌ٍ” و”576 طالبة” في مختلف الأقسام بالكليات الثلاث ووصل العدد خلال العام الجامعي 12 – 2013م إلى “4400 طالب وطالبة” والعدد مرشح للزيادة إلى 5000 طالب وطالبة خلال العام الجامعي 13 – 2014م وهذا التزايد المستمر في إعداد الطلاب يفوق الطاقة الاستيعابية المتواضعة للكلية وامكانياتها وقدراتها المحدودة خاصة في القاعات الجامعية والمعامل والكادر الجامعي أيضا والذي يقدر بـ40 كادرا◌ٍ أكاديميا◌ٍ متنوعا◌ٍ. إمكانيات متاحة ومستغلة ويتوقف عميد كلية التربية بصعدة برهة ليعاود حديثه قائلا◌ٍ: لدينا في المبنى القديم للكلية 5 قاعات فقط إضافة إلى إدارة الكلية وتم في فترة سابقة إنشاء مدرجين مجاورين في مبنى مستقل وحتم علينا توسع الكلية وتزايد عدد الطلاب إلى الاستفادة المثلى من المباني والامكانيات الموجودة في الجامعة الجديدة حيث انشئت عدد من المباني الجامعية فيها خلال السنوات القليلة الماضية وهي امكانيات متاحة تم استغلالها الاستغلال الأمثل منها القاعة الكبرى “قاعة 22 مايو” أيضا 8 قاعات أخرى ويوجد ضمن المباني الجامعية أيضا مبنى السكن الجامعي “مبنيان” بقدرة استيعابية 500 طالب وطالبة كل مبنى 250 طالبا◌ٍ وقد تم استكمال التنفيذ من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية بعد التأثيث للمبنى كذلك هناك قاعات صغرى وادارات للأقسام العلمية “الفيزياء¡ الكيمياء¡ الرياضيات” ويوجد أربعة معامل حاسوب تم توفيرها من جهات وشركات وطنية لدعم التعليم الجامعي في المحافظة¡ أما بالنسبة لمبنى جامعة صعدة فقد تم رفع الوثائق اللازمة إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي بهدف الإعلان عن مناقصة التصاميم للمشروع. احتياجات ضرورية وعن طبيعة الاحتياجات والمتطلبات اللازمة للكلية في الوقت الراهن قال عميد الكلية إن هناك أملا◌ٍ أن يتم العمل على إنشاء بعض القاعات والمدرجات لاستيعاب التزايد في عدد الطلاب والتعزيز بالكادر الأكاديمي المتخصص في الفيزياء والرياضيات وتحديث المعامل للأقسام العلمية “الفيزياء – الكيمياء” ونتطلع إلى إنشاء سكن لأعضاء هيئة التدريس في الكلية وتوفير وسيلة نقل باص لنقل اعضاء هيئة التدريس ونأمل التوفيق في مهامنا خلال الفترة المقبلة والنهوض بالرسالة الملقاة على عاتقنا.