المال السايب يعلøöم السرقة .. مقولة كثيرا◌ٍ ما كررناها وسنظل نكررها كلما تعرض الوطن وتعرضت أراضيه وأملاكه وثرواته للنهب المنظم والابتزاز. قبل أسابيع قليلة أو أيام أ◌ْعلن عن نهب أو سرقة آثار قيøمة من قلب المتحف الوطني للآثار بصنعاء .. تصوروا سرقة آثار قيøمة ولم يحدث انقلاب ثقافي أو عسكري في اليمن .. لم يقدم وزير الثقافة استقالته .. لم تحدث محاسبة ومساءلة لأي مسؤول في الثقافة أو المتحف. إيه.. يعني سرقة آثار وطنية .. المهم سلامة راسك يا خبيركم من آثار وتراث نهبت من المنبع وخرجت من موانئ¡ ◌ْهøربت وتم بيعها ومرت مرور الكرام. البعض يقول لك يا رجال هي مجرد أحجار وأصنام .. تحرقوا دمكم لما يوقع بكم السكر والقلب .. يا رجال .. ابرد .. ابرد .. خليها على الله. هذا المنطق “الأهبل” غير المنطقي .. غير المقبول .. للأسف الشديد .. الكثير من الناس .. لا يعرفون أهمية هذه الآثار التي تنهب مع سبق الإصرار والترصد. الآثار لأي شعب من الشعوب تعني تاريخا◌ٍ وحضارة تعبر عن نفسها .. تتذكرون المتحف الوطني المصري عندما سرقت من داخله لوحات فنية لرسامين تشكيليين دوليين. هل تعرفون ما حدث¿ .. لم تسكت وزارة الثقافة¡ وأعلن في مصر ما يشبه حالة الطوارئ .. حتى عادت اللوحات إلى داخل المتحف وتمت محاسبة المسؤولين. نحن بحاجة لمحاسبة المسؤولين عن سرقة آثارنا .. وعن الاهمال الذي تسبب في سرقة الآثار اليمنية .. وليس مجرد نشر خبر يتيم في صحيفة محلية .. وكان الله بالسر عليم .. نحن بحاجة إلى الحفاظ على آثارنا ومحاسبة الإهمال والتسيب وملاحقة الآثار التي تم بيعها في الداخل والخارج وإعادتها إلى الوطن. يا عالم الآثار ليست مجرد جماد لكنها ثقافة ووجه مشرق لأي دولة من الدول .. تدفع كل ما بوسعها للحفاظ على موروثها الحضاري .. لأنه يعني ماضيها .. واستمرارها للمستقبل المشرق.